بلدنا اليوم
رئيس مجلس الادارة
د/إلهام صلاح
رئيس التحرير
وليد الغمرى

"20 سنة خلوة".. قصة "سيدي إبراهيم الدسوقي" وسبب شهرته

بلدنا اليوم
كتب : أحمد جلو

لازال الكثيرون يعتقدون بكرامات وخوارق الأولياء، ويزورون مقاماتهم، رغم مهاجمة الكثير لهم، ولعل من أشهر هؤلاء، إبراهيم الدسوقي، وهو صوفي وولي مسلم تُنتسب إليه كرامات و خوارق، عاش فى آواخر الدولة الأيوبية وفترة بزوغ نجم الدولة المملوكية في مصر.

تعود قصة شهرته إلى اعتكافه في مدينة دسوق في مصر لمدة عشرين سنة في خلوة كاملة إلى أن اشتهر في كل أركان مصر، فهو صاحب الطريقة الدسوقية أو البرهامية، ويعتبر آخر وأهم الأقطاب الأربعة، وله الكثير من الكتب، ولا زالت مدينة دسوق بمحافظة كفر الشيخ، تشهد احتفالًا كبيرًا بمولده حتى الآن، ويحضره الكثير من كل محافظات مصر ومن خارج مصر من الدول العربية خصوصًا.

ولقب نفسه ب‍‍ـ"الدسوقي"، نسبة إلى مدينة دسوق بشمال مصر، التي نشأ فيها وعاش بها حتى وفاته، أما أتباعه فقد لقبوه بالعديد من الألقاب، أشهرها "برهان الدين" و"أبا العينين"، وينتهي نسبه من جهة أبيه إلى الحسين بن علي بن أبي طالب، وجده لأمه هو أبو الفتح الواسطي خليفة الطريقة الرفاعية في مصر، وكانت له علاقة بالصوفية منذ صغره، كذلك تأثر بأفكار أبو الحسن الشاذلي، وكان على صلة بأحمد البدوي بمدينة طنطا الذي كان معاصرًا له.

وكان الدسوقي من القائلين بالحقيقة المحمدية ووحدة الشهود بجانب التصوف العملي الشرعي، وقد تولى منصب شيخ الإسلام في عهد السلطان الظاهر بيبرس البندقداري.

ويُقام لـ "الدسوقي"، له في مدينة دسوق احتفالان سنويًا، أحدهما في شهرأبريل يُسمى بالمولد الرجبي، والثاني في أكتوبر وهو الاحتفال بمولده الذي يُعد من أكبر الاحتفالات الدينية في مصر، حيث يزور مسجده الكائن بقلب المدينة أكثر من مليون زائر في المتوسط خلال أسبوع من داخل مصر وخارجها.

وللدسوقي عدة مؤلفات وهي، "كتاب الجوهرة، الرسالة، الحقائق، ومؤلف في فقه السادة الشافعية" .

وتوفي عام 696 هـ/1296 م ، وله من العمر 43 عامّا، ودُفن الدسوقي بمدينة دسوق محل مولده، والتي لم يغادرها في حياته إلا مراتٍ معدودة، وأقام أهل المدينة بعد ذلك على ضريحه زاوية صغيرة، وتوسعت شيئًا فشيئًا، حتى تحولت الزاوية إلى مسجد من أكبر مساجد مصر، والذي يُعرف حاليًا بمسجد سيدي إبراهيم الدسوقي بمدينة دسوق، بمحافظة كفر الشيخ .

تم نسخ الرابط