غرق شوارع شرق مدينة نصر وسط غفلة من رئيس الحي واستغاثات المواطنين

خلال الساعات القليلة الماضية ومع بدء موجة الطقس السيئة التي ستشهدها البلاد لمدة ثلاث أيام وبالرغم من خروج الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء بتوجه المسؤولين في كآفة محافظات الجمهورية لرفع درجة الاستعداد القصوى خاصة وأنّ الموجة التي ستششهدها مصر هي الأعنف منذ سنوات، فمصر لم تشهد مثيلا بها منذ عام 1994، وبالرغم من التحذيرات الشديدة إلّا أنّ هناك بعض المسؤولين الذين تقاعسوا عن تأدية واجبهم في ظل الظروف الحالية ومن بينهم اللواء مجدى الوصيف وكيل الوزارة رئيس حى شرق مدينة نصر، حيث انتشرت منذ صباح اليوم الخميس استغاثات لأهالي الحي يطالبون فيها المسؤولين وعلى رأسهم اللواء مجدي الوصيف بالتدخل لإنقاذهم من الغرق خاصة بعدما امتلأت الشوارع بالمياه بسبب سقوط الأمطار الغزيرة لكن دون اي فائدة.
اللواء مجدي الوصيف منذ توليه مسؤولية رئاسة الحي، ولم يقم بالدور المطالب تحقيقه منه كمسؤول في منصب هام، فحي شرق مدينة نصر عانى من الكثير من الإهمال ففي المرافق المختلفة وعلى رأسها مرفق النظافة حيث تمتلأ شوارع الحي بالقمامة في كل مكان دون تواجد لسيارات النظافة، وليس ذلك فقط فلم ينجح اللواء الوصيف في اختبار الأمطار التي شهدها الحي قبل أسابيع لتتكرر المأساة التي يعيشها أهل الحي اليوم من جديد، فتوقفت حركة السير ووصل الأمر إلى اختراق المياه لبعض منازل الحي كل ذلك تحت مرأى ومسمع من رئيس الحي وموظفيه دون التحرك لإنقاذ السكان من الغرق.
وشهدت البلاد تأهبا من جانب الجهات الحكومية والمواطنين، لاستقبال كمية "غير مسبوقة" من الأمطار، تصل حد السيول في بعض المناطق.واستقبلت مصر الحالة الجوية غير المستقرة والتي يتوقع أن تمتد حتى فجر الأحد، بسلسلة من الإجراءات أبرزها تشكيل خلية أزمة، ومنح إجازة للعاملين بالدولة، وتعطيل الدراسة ومباريات الدوري العام.
كما قررت الإدارة العامة للمرور غلق بعض الطرق بسبب سوء الأحوال الجوية، لوجود رياح محملة بالأتربة وانعدام الروية.
وناشدت الإدارة العامة للمرور قائدي السيارات، الالتزام بتعليمات رجال المرور حفاظا على سلامتهم.