بدعم وطني.. فريق بحثي يختبر تقنية أسرع وأرخص 15 مرة للكشف عن كورونا

بعد ظهور فيروس كورونا وانتشاره بشكل ملحوظ سارت الأنظار الان تتوجه إلى العلماء الذين بيدهم صنع اللقاح وتطويره، ويقوم فريق بحثي مصري باختبار تقنية قد تمكن أن تُجري على عددا أكبر بكثير من اختبارات الإصابة بفيروس بكورونا المستجد، وبتكلفة أقل 15 مرة من تكلفة التحليل الحالي الذي تجريه وزارة الصحة والمقدرة بـ 1500 جنيه للتحليل الواحد، ويأتي الفريق البحثي بدعم من أكاديمية البحث العلمي الآن ويشارك فيه باحثون من 4 جامعات ومراكز بحثية.
ويضم الفريق البحثي المصري الدكتورة رشا النشار، أستاذ الكيمياء بكلية العلوم جامعة القاهرة، وأحد أعضاء الفريق البحثي الذي يعمل على استحداث هذه التقنية الجديدة، والذي يضم الدكتور ربيعي حسن، والدكتور إبراهيم الشربيني، من جامعة زويل، والدكتورة هبة حسين، من معهد بحوث صحة الحيوان، ودكتور محمد أحمد علي ودكتور أحمد قنديل من المركز القومي للبحوث.
تقول الدكتورة رشا النشار، أن المشروع البحثي الذي تم دعمه قبل أيام قليلة من أكاديمية البحث العلمي، يعتمد على إنتاج شريحة صغيرة تشبه المستخدمة في اختبار السكر، ولكن يتم وضعها في جهاز صغير بحجم "الباور بانك"، ويتم توصيله بكمبيوتر لقراءة النتيجة، وبمجرد وضع عينة من دم المريض عليها يظهر ما إذا كان الفيروس موجودا أم لا.
وفقا لما قالت به أستاذ الكمياء، أن الأمر لا يقتصر على ذلك، بل "يمكن للتقنية الجديدة أن تحدد نسبة وجود الفيروس في الجسم، لأنه إذا كان الفيروس موجودا بكمية كبيرة جدا، فإن ذلك معناه أن هناك احتمالية كبيرة جدا لأن يعدي الشخص المصاب كثيرين غيره، أما لو كانت كمية تواجد الفيروس قليلة لدى الشخص المصاب فإن ذلك معناه أن جسمه بدأ يكون أجساما مضادة ضد الفيروس وينهي العدوى".
وأضافت النشار، أن الأهم في هذه العملية هو عامل الوقت، فهذه الطريقة لكي تحدد ما إذا كانت هناك عدوى أم لا، تحتاج 5 دقائق فقط، بينما تحليل الأجسام المضادة الذي يجرى بالمعامل يستغرق 10 دقائق لتأكيد وجود الأجسام المضادة، وفي نفس الوقت لا يقول بالضبط هل العدوى موجودة الآن بالفعل أم كانت موجودة وانتهت، أم بالنسبة لتحليل الـ pcr فيحتاج لـ 48 ساعة للتحقق من الإصابة.
وأوضحت النشار، أن هذه التقنية فور انهائها ستتمكن من الانتشار بشكل سريع، حيث أن تكلفة التحليل الواحد الإجمالية بما فيها الكيماويات المستخدمة فيه، حوالي 100 جنيه فقط، وهي التكلفة التي تقل بنحو 15 مرة عن تكلفة التحليل الحالي الذي تجريه وزارة الصحة والبالغة 1500، والتي لاشك تكلف ميزانية الدولة الكثير، وتحول دون تطبيقه بشكل واسع على أعداد كبيرة من المصريين".
وقالت وفق ما صرحت به من تقارير صحفيه واعلامية، أنه قد تم تطبيق التقنية الجديدة والتي سيطبقها الفريق البحثي على فيروس كورونا، قبل ذلك على فيروس الحمى القلاعية، كما تم تطبيقها على بكتيريا السالمونيلا الخطرة، وأثبتت نجاحا كبيرا، وبناء على ذلك تم التفكير في استخدام هذه التقنية، للاستفادة منها لتوسيع عملية تشخيص واختبار الإصابة بكورونا، مشيرا إلى أنه تم التوصل خلال نحو شهرين لنتائج قاطعة، تشمل إنتاج "الشريحة" الخاصة باكتشاف فيروس كوفيد 19، فضلا عن التأكد من أنه لا توجد فيروسات أخرى من نفس الفصيلة لها نفس الشكل، ويمكن أن تعطينا نتائج خاطئة حول وجود فيروس كوفيد 19، وهي أكثر نقطة ستستغرق وقتا، بحسب النشار.
قرأ أيضا..
المتحدث العسكري: انفجار عبوة ناسفة جنوب بئر العبد شمال سيناء واستشهاد وإصابة 10 أفراد
لهذا السبب.. جوجل تحظر 2.7 مليار إعلان حول العالم
ضبط 6 من العناصر الإجرامية بالقليوبية بحوزتهم أسلحة نارية