الصحة العالمية تعلن عن موعد إنتاج اللقاحات الغعالة لفيروس كورونا
قالت منظمة الصحة العالمية، إن اللقاحات الفعالة ضد فيروس كورونا المستجد، لن تظهر قبل الربع الأول من العام القادم.
وأوضحت المنظمة، وفقًا لما ذكرته شبكة "روسيا اليوم"، أن "المستقبل يتطلب تلقيح جميع الناس" ضد وباء كوفيد 19.
وقالت المنظمة: "هناك حوالي 80 لقاحا قيد التقييم، 5 أو 6 منها على الأقل واعدة للغاية، يمكنها أن تكون فعالة بحلول الربع الأول من العام المقبل".
وفي تصريحات لصحيفة "ميساجيرو" الإيطالية الخميس، أوضح نائب مدير منظمة الصحة العالمية رانييري غويرا، أن "منصة دراسة اللقاح هي نفسها التي كانت مع السارس"، وأن "الشروع بالبحث لم يتم من الصفر".
وتابع: "على مستوى منظمة الصحة العالمية، نتخذ الاحتياطات لضمان أن تكون تكلفة اللقاح قابلة للتحكم بها من قبل أي جهة تقوم بتطويره"، فـ"لا يمكن أن يقتصر توفير اللقاح لمن يستطيعون تحمل تكلفته فقط".
ومع ذلك أكد غويرا أنه "في غضون ذلك، هناك حاجة إلى تطبيق قواعد الوقاية واحترامها"، وبشكل خاص "في الأماكن المزدحمة كوسائل النقل العام"، دون أن يخفي "القلق من هذه النقطة".
وذكر أنه "يمكن لمكتب أو مصنع ما التكيف مع اللوائح الصحية"، في حين أن "خدمات النقل العام من المحتمل أن تكون أكثر خطورة لأن الناس الذين يستخدمونها في تحرك مستمر".
حضت منظمة الصحة العالمية، الأربعاء، على الاستثمار من دون تأخير في الصحة والوقاية استعدادا لظهور أوبئة جديدة، بدل السعي إلى إيجاد مصادر تمويل، كما يحصل حاليا في مواجهة فيروس كورونا المستجد.
وقال المدير العام للمنظمة، تيدروس أدانوم غبريسوس، في مؤتمر صحفي عبر الإنترنت: "في وقت نجهد للرد على وباء كوفيد-19، علينا أيضا أن نكثف جهودنا استعدادا (للوباء) المقبل".
وأضاف من جنيف "لا يمكننا أن نستمر في البحث عن تمويل وسط حال من الهلع"، علما بأن منظمة الصحة العالمية والمنظمات غير الحكومية والدول تكثف مبادراتها لتأمين الأموال الضرورية لتطوير وإنتاج وتوزيع لقاح مضاد وكذلك لفحص الأفراد وعلاج المصابين.
وأوضح تيدروس أن العالم ينفق سنويا 7 آلاف مليار دولار في القطاع الصحي، أي نحو 10 بالمئة من إجمالي الناتج المحلي للدول، ورغم ذلك فان أكثر من 5 مليارات شخص لن يتلقوا الخدمات الصحية الأساسية العام 2030، وهذا يشمل المعالجين والأدوية الضرورية ومياه الشفة في المستشفيات.