بلدنا اليوم
رئيس مجلس الادارة
د/إلهام صلاح
رئيس التحرير
وليد الغمرى

الصين تدعوا أفريقيا إلى قمة استثنائية غدا في بكين لبحث تداعيات كورونا

بلدنا اليوم
كتب : بلدنا اليوم

ساندت جمهورية الصين الشعبية حركات التحرر فى الدول الإفريقية فى الستينيات والسبعينيات، ووطدت علاقاتها الثقافية والإقتصادية بدول القارة السمراء، ووجدت لنفسها مساحة بين شعوب القارة ، حتى أصبحت الداعم الرئيسي والشريك الاستراتيجي مع أفريقيا.

العلاقات لم تتوقف عند الستينيات ، ولكن فيروس كورونا المستجد سطر قفزة كبيرة فى العلاقات الصينية الأفريقية حيث قدمت الصين لأكثر من دولة أفريقية مساعدات طبية وصحية من أجل مواجهة فيروس كورونا المستجد، هذا بالإضافة إلى تأكيد المسؤليين الصينين أهمية دعم أفريقيا باعتبارها شريك استراتيجي للصين.

الصداقة التي اجتازت اختبار الزمن هي كنز لكل من الشعبين الصيني والأفريقي.. هكذا شددت وزارة الخارجية الصينية، فى وقت سابق على عدم قدرة أى جهة على كسر الصداقة بين الصين وأفريقيا، مؤكدة أن الصين وأفريقيا صديقان مقربان وشريكان وشقيقان، وقامت الصداقة بين الجانبين في العقود الماضية على أساس الجهود المشتركة الرامية إلى تحقيق الاستقلال الوطني، والتحرر، والتنمية الاقتصادية، وتحسين سبل العيش، وهذه الصداقة التي اجتازت اختبار الزمن هي كنز لكل من الشعبين الصيني والأفريقي".

ولم تقتصر علاقات الصين بأفريقيا على الصداقة فقط ، ولكن بكين كان لها مواقف تاريخية مع دول القارة السمراء حيث أنها أرسلت مساعدات طبية أيضا لمكافحة انتشار وباء الإيبولا فى غرب أفريقيا 2014.

جاء التاريخ ليكرر نفسه خلال جائحة فيروس كورونا المستجد حيث أن وزارة الخارجية الصينية قالت إن: تواجه الصين وأفريقيا وباء كوفيد-19، وتستعدان مرة أخرى للتغلب معا على الصعوبات، كما أن صداقتنا تبرز مجددا.. ولن ننسى الدعم المقدم من أفريقيا خلال الفترات الصعبة التي مرت بها الصين".

يبدو أن الصين وأفريقيا ستشهدان علاقات دبلوماسية أكثر قوة بعد التغلب على جائحة كورونا المستجد فقد تبرعت الصين بكميات من الأقنعة والبدلات الواقية ودروع الوجه والقفازات الطبية وكواشف الحرارة من أجل مكافحة هذا الوباء.

ليس ذلك فقط ، ولكن مدت الصين يد العون من خلال شحنة مساعدات وصلت إلى 13 دولة أفريقية فضلا عن إرسال فريق خبراء طبي يتألف من 12 خبيرا إلى الكونغو برازافيل، وذلك لمساعدتها في مكافحة فيروس كورونا المستجد.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية: "تشاو لي جيان" – وقتها، إن الصين ستواصل تقديم المساعدات على قدر استطاعتها إلى أفريقيا، وسترسل المزيد من الخبراء إلى هناك، وتتبادل خبراتها مع الأشقاء الأفارقة، في إطار العمل المشترك لمكافحة الوباء.

وهكذا خلق فيروس كورونا المستجد علاقات دبلوماسية يضرب بها المثل فى وقوف الدول بجوار بعضها البعض كما أنه خلق حالة تفاهم بين الصين وأفريقيا لم يتم رؤيتها فى اى وقت سبق، إلا أن الجانب الصيني دائما ما يؤكد على الاستعداد الدائم والمتواصل من أجل تحقيق النصر النهائي على وباء كورونا، وذلك وفقا لما أكده المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية قائلا "الفيروس لا يعرف حدودا، نحن (الصين) على استعداد لمواصلة العمل مع الأصدقاء الأفارقة لتحقيق النصر النهائي على الوباء".

واستمرارا للدعم الصيني لأفريقيا لم يتوقف عند ذلك، فمن المقرر أن يترأس الرئيس الصيني شي جين بينج قمة صينية-إفريقية استثنائية حول التضامن لمكافحة كوفيد-19، في بكين غدا الأربعاء، وسيلقي خطابا رئيسيا.

كما أعلن الرئيس الصيني، شي جين بينج، أكثر من مرة أن الصين ستواصل زيادة المساعدات لأفريقيا في معركتها ضد "كوفيد-19". واعتبر الرئيس شي أن هذه المساهمات الصينية لأفريقيا في مكافحة الوباء هي تجليات صادقة لمجتمع المصير المشترك الصيني الأفريقي.

اقرأ المزيد

كوريا الشمالية تفجر مكتب الاتصال المشترك بين الكوريتين في كيسونغ

الفلبين تكشف عن "الحبة المعجزة" لعلاج كورونا ورئيس الجمهورية يتولى توزيعها

تم نسخ الرابط