صفعة جديدة لـ تركيا بعد رفض الاتحاد الأوروبي انضمامها إليه

أثار رفض المفوضية الأوروبية، انضمام تركيا برئاسة رجب طيب اردوغان، إلى الاتحاد الأوروبي، غضب أنقرة، التي وجهت انتقادا لتقرير المنظمة الصادر اليوم الثلاثاء.
قالت وزارة الخارجية التركية، اليوم الثلاثاء إن أنقرة متمسكة بمسار العضوية في الاتحاد الأوروبي، زاعمة أن هناك بعض الدوائر المحيطة بالاتحاد تجتهد لإبعادها عن العضوية، شيرة إلى أن تقرير الاتحاد الأوروبي عن تركيا منحاز ويعكس المعايير المزدوجة التي تبتعد عن النهج البناء للاتحاد، مدعية أنه ينتقد أنقرة بحجج لا أساس لها.
وكانت المفوضية الأوروبية، أعلنت اليوم الثلاثاء، أن الحكومة التركية تقوض اقتصادها وتقوض الديمقراطية وتدمر المحاكم المستقلة، تاركة محاولة أنقرة للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي أبعد من أي وقت مضى.
وأنحت المفوضية، التي تعتبر الذراع التنفيذي للاتحاد الأوروبي، باللوم في تدهور الأوضاع في مجال حرية التعبير والسجون والبنك المركزي على "الإفراط" في مركزية السلطة الرئاسية، وذلك في إشارة إلى توسيع صلاحيات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
وقالت إن الحكومة تعرض تركيا أيضا "لتغييرات سريعة في معنويات المستثمرين".
وأضافت المفوضية في تقريرها السنوي بشأن تركيا إن "تركيا لم تعالج بشكل موثوق به مخاوف الاتحاد الأوروبي الجادة بشأن استمرار التطورات السلبية في سيادة القانون والحقوق الأساسية والسلطة القضائية".
وقالت إن "مفاوضات انضمام تركيا (إلى الاتحاد الاوروبي) وصلت لطريق مسدود".
وتتفاوض تركيا، العضو في حلف شمال الأطلنطي "الناتو"، بشأن عضويتها في الاتحاد الأوروبي منذ عام 2005 بعد إصلاحات اقتصادية وسياسية جعلتها شريكا تجاريا واقتصاد ناشئ، واتفق قادة الاتحاد الأوروبي الأسبوع الماضي على النظر في فرض عقوبات إذا واصلت تركيا التنقيب عن النفط والغاز في المياه التي تطالب بها اليونان وقبرص.
إقرأ أيضًا.. بالفيديو.. تركيا توجه أنظمة إس-400 نحو البحر الأسود
وفي السياق، أفادت وسائل إعلام روسية، اليوم الثلاثاء، بأن الجيش التركي نقل أنظمة" إس-400" الصاروخية التي تعتبر من أقوى أسلحة الجيش التركي بعد استيرادها من روسيا إلى مدينة سامسون التركية المطلة على البحر الأسود، وفقًا لـ"سبوتنيك".
ونشرت وكالة "سبوتنيك" الروسية في نسختها الناطقة باللغة التركية مقطع فيديو يظهر نقل الجيش التركي لأنظمة إس-400 باتجاه المدينة وسط ترجيحات باستخدامهم لإجراء مناورات عسكرية هناك.
ونوهت الوكالة الروسية، إلى أن السلطات التركية لم تصدر بيانًا رسميًا حول تلك الخطوة حتى الآن.
وأثار شراء تركيا لتلك الأنظمة من روسيا أزمة شديدة بين أنقرة وواشنطن بدأت في منتصف شهر يوليو العام الماضي، حيث طلبت واشنطن من تركيا الانسحاب من الصفقة وشراء أنظمة "باتريوت" الأمريكية بدلا من الأنظمة الروسية.
وقد رفض الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان طلب الولايات المتحدة، وهو ما دفع الأخيرة لطرده خارج صفقة طائرات إف-35 التي شاركت تركيا في تصنيعها.
وفي هذا الصدد، ذكرت تقارير صحفية روسية، أن الجيش التركي غير قادر على تشغيل المنظومة الصاروخية لافتقاده الخبرة الكافية لتشغيلها، حيث رفض وزير الدفاع التركي، خلوصي أكار، إشراف الخبراء الروس على المنظومات الصاروخية الروسية، وأصر أن يتولى تشغيل المنظومة خبراء أتراك.
إقرأ أيضًا.. شاهد.. المتظاهرون يحرقون "البيت الأبيض"