تفاصيل صادمة لـ أم قتلت طفلتيها في شبرا: "خنقتهم في حضني"

جريمة قاسية أنكرها أصحاب القلوب، بدأت حكايتها عندما تسللت فتاة في العقد الثالث من عمرها، إلى غرفة نوم طفلتيها "ريتاج" صاحبة الـ7 سنوات، و "جنا" 6 سنوات، كانت الأم استيقظت فجرًا وأعدت لزوجها إفطاره قبل خروجه للعمل، الأمر الذي أثار استغراب الزوج، إذ إنها معتادة على الاستيقاظ معه، لكنها سبقته.
اتَّجه الزوج إلى حجرة طفلتيه، فوجدهما نائمتين، فلم يشأ إزعاجهما، وخرج متجهًا إلى عمله، بعد ذلك وقفت الزوجة تتابع ابتعاد خطوات زوجها عن المنزل، حتى غاب عن بصرها، ثم وقفت تحدق شاردة للحظات قبل أن تدلف الى الشقة، ثم فتحت غرفة ابنتيها.
ريتاج، ابنتها الكبرى استيقظت: " صباح الخير يا ماما"، ردت الأم: "صباح الخير يا حبيبتي"، ثم أغلقت الباب وراءها، وجلست إلى جانب ابنتيها على السرير واحتضنت الكبرى، التي استكانت بين أحضانها، لكن الابنة لم تتخيل أن تقضي في حضن اأمها آخر لحظات حياتها، ومدت يديها ولفت أصابعها حول عنق الصغيرة، ولحظات حتى فارقت الابنة الحياة.
دوى صراخ الأم في الشارع تستغيث، هرع إليها الجيران، فأخبرتهم بعثورها على ابنتيها جثتين هامدتين، فتم إبلاغ مباحث قسم شرطة القليوبية، التي أوضحت تحرياتها ارتكاب الأم للجريمة.
وقالت الأم في تحقيقات الأجهزة الأمنية، إنها أنجبت 3 أطفال "بنتين وولد"، لكن الطفل تُوفي وأن زوجها منذ أن تُوفي ابنه أصيب بحالة نفسية سئية ومعاملته تغيرت معها ومع الطفلتين، حيث كان يعاملهم معاملة سئية كأنه ليس والدهما بسبب وفاة شقيقهما الولد.
وذكرت التحريات أن زوجها كان يحملها مسؤولية وفاة ابنهم، وكان يعتدي عليها وعلى الأطفال بالضرب كل يوم من غير سبب، وظلت معاملته لابنتيه سيئة فقررت أن تقتلهما وترحمهما من العذاب.
وأشارت إلى أنها أصيبت بحالة نفسية سيئة جراء معاملة زوجها، فقررت أن تريح نفسها وترحم أطفالها من العذاب وتقتلهما ثم تنتحر وفي يوم الحادث انتظرت توجه زوجها للعمل ثم دخلت غرفة نومهما وخنقتهما أثناء نومهما.
تسلمت محكمة جنايات شبرا الخيمة تقرير وحدة الطب النفسي الشرعي بمستشفى العباسية للصحة النفسية، بعد أن قررت المحكمة في جلسات سابقة إيداعها تحت الملاحظة بمستشفى الصحة النفسية في العباسية؛ لإعداد تقرير حول سلامة قواها العقلية.
ذكر التقرير أنه بتوقيع الكشف الطبي النفسي والعقلي على المتهمة، تبين أنها لا تعاني من أي ضلالات، ولا توجد لديها هلاوس من أي نوع أو سلوك هلوسي من حيث الزمان والمكان والأشخاص والمواقف، وأن ذاكرتها سليمة للأحداث القريبة والبعيدة، وذاكرة التاريخ الشخصي أيضا سليمة، ما يؤكد قدرتها على الإدراك والاختيار والتمييز بين الخطأ والصواب، وتستطيع الحكم على الأمور وأنها مدركة لأفعالها ونتائجها.
وأضاف التقرير، أنه من مناظرة أعضاء اللجنة المشكلة لفحص المتهمة عدة مرات أثناء إيداعها للفحص بوحدة الطب النفسي الشرعي بمستشفى العباسية للصحة النفسية، وما أجري لها من أبحاث طبية ونفسية واجتماعية، بالإضافة للملاحظات الطبية وملاحظات التمريض، تبين أن المتهمة المذكورة لا توجد لديها في الوقت الحالي ولا وقت الواقعة محل الاتهام ثمة أعراض دالة على وجود اضطراب نفسي أو عقلي نافيا للمسؤولية الجنائية، وهي سليمة الإدراك والاختيار والإرادة والحكم على الأمور ومعرفة الخطأ من الصواب.
إقرأ أيضًا..
"الجوازة فركش".. التفاصيل الكاملة لـ حفل زفاف عروسين تحول لمعركة بالرصاص
الجحيم للموت.. حكاية مقتل الطفلة "ملك" على يد خالتها وزوجها بالزيت المغلي