قبة البرلمان تحتضن مؤيدي ومعارضي الدولة بلا جدال

أعلنت الدولة المصرية خلال الأيام الوجيزة الماضية عن الأنتهاء من انتخابات مجلس النواب بمرحلتيها وجولاتها الأربع، وسط أقبال من الناخبن على المشاركة الجادة في العملية الإنتخابية، بلرغم من تفشي جائحة فيروس كورونا القاتل، وعبر 567 نائبا إلى ساحة العمل النيابى بمختلف الطوائف والفئات والطبقات، حيث جمع بين المعارضه وأحزاب الولاء والشباب والمُثقفين، ويأتي ذلك خلال السابقة الأولى من نوعها والفريدة مقارنتها بالتجارب السابقة خلال ربع القرن الأخيرة وتحديدًا مجالس 2010 و2012، والذي كان يحمل في طياتها المُعارضه المُزيفه.
حيث أنه بالنظر إلى تشكل مجلس النواب المُقبل 2021 ، سنجد أن هناك فارق كبير بين المجالس السابقة التي أحتكرت المقاعد داخل البرلمان وكانت حكرا لنظام سياسي دون الأخر، بالرغم من أن الجميع يؤكدون على أهمية تواجد فئة معارضه داخل المجلس، وكان بسببها اندلاع ثوره 25يناير ضد الحزب الوطني المنحل لعدم وجود معارضه حقيقية.
ولذلك فكان لبرلمان 2021 دور هام في تنوع الرؤى؛ لمجابهة التحديات الداخلية والإقليمية التى تواجه الدولة المصرية على كافة الأصعدة، كما أنه يضمن انفراجة فى المجتمع، عبر إتاحة فرصة للأحزاب وحرية الرأى والتعبير والمعارضة فى تجسيد حقيقى للدولة المدنية الحديثة، حيث حرص حزب مستقبل وطن على التنوع حيث بادر إلى دعوة الأحزاب المختلفة ومنها أحزاب معارضة كالإصلاح والتنمية والمصرى الديمقراطى والوفد والتجمع للانضمام إلى تحالف انتخابى يضمن لهم تمثيل لائق تحت قبة البرلمان، على خلاف حزب الحرية والعدالة المنحل التابع لجماعة الإخوان الإرهابية الذى سعى إلى الهيمنة على كافة مقاعد البرلمان فى إطار مخطط الجماعة للسيطرة على كل مفاصل الدولة المصرية ومؤسساتها.
وتزداد التوقعات أن هذا المجلس سيكون مشهدا غير مسبوق فى الحياة السياسية المصرية، فلأول مرة نرى تحالفا انتخابيا ضخما يضم عددا كبيرا من الأحزاب اليسارية والموالية والمعارضة وهو تحالف انتخابى وليس سياسى ينتهى بانتهاء الانتخابات وهدفه الرئيسى تمثيل كافة الطوائف السياسية ووجود كافة الآراء تحت قبة البرلمان.