من صبي مقاول إلى رئيس الجمهورية.. 102 عاما على ميلاد بطل الحرب والسلام "السادات"

"إن الأطفال الأبرياء الذين يفتقدون رعاية الآباء وعطفهم هم أطفالنا جميعا، على أرض العرب أو فى إسرائيل، لهم علينا المسؤولية الكبرى فى أن نوفر لهم الحاضر الهانئ والغد الجميل من أجل أن تنتج مجتمعاتنا وهى آمنة مطمئنة"، جملة خرجت ليتردد صداها في أنحاء العالم أجمع، كان يقف شامخا عزيزا في أرض أعدائه، لم يهابهم انتصر عليهم في أرض المعركة وبعد أيام قليلة كان يقف على أرضهم يوجه رسالة للعالم من داخل برلمانهم أو كما يطلقون عليه "الكنيست"، اليوم وفي الخامس والعشرين من ديسمبر تحل الذكرى 102من ميلاد الرئيس محمد أنور السادات.
102 عام على ميلاد الرئيس الراحل، الذى ولد في قرية ميت أبو الكوم بمحافظة المنوفية فى 25 ديسمبر، عام 1918.
ولد محمد أنور السادات في 25 ديسمبر 1918، هو ثالث رئيس لجمهورية مصر العربية في الفترة من (28 سبتمبر 1970 وحتى 6 أكتوبر 1981)، وقائد الانتصار العظيم "حرب أكتوبر 1973"، الذي عاش حياته كلها من أجل السلام وتوفي من أجل مبادئه القوية.
والدته سودانية من أم مصرية تدعى ست البرين من مدينة دنقلا زوجها والده حينما كان يعمل مع الفريق الطبي البريطاني بالسودان، لكنه عاش وترعرع في قرية ميت أبو الكوم.
كانت حياته نموذجا يمكن تعليمه للمثابرة وتحمل الصعاب حتى الوصول للهدف أو الغاية، فقد عاش السادات حياة صعبة وشاقه منذ أن كان ضابطا فى الجيش المصرى فى أربعينيات القرن الماضى، وحتى وصوله لمنصب رئيس الجمهورية فى مرحلة دقيقة للغاية وصعبة كانت مصر حينها تعرضت لنكسة فى عام 1967، وموت الزعيم جمال عبد الناصر الذى حزن عليه الشعب المصرى كثيرا، ليجد السادات نفسه مسؤولا عن بلد يسعى لاستعادة أراضيه، ويعيش فى مرحلة "لا سلم ولا حرب"، ليتمكن الرئيس الراحل من تحقيق النصر على العدو وإعادة مصر لمكانتها وقوتها إقليميا ودوليا، ويبدأ عصر الانفتاح ويعيد الحياة الحزبية من جديد.
وفي لحظات فارقة في حياة البعض، لم يكن يعلم السادات فى آواخر أربعينيات القرن الماضى، عندما كان يعمل عتالا وصبى مقاول، أنه بعد أكثر من 20 عاما سيكون الرجل الأول فى مصر، ويحقق نصرا تاريخيا يعد هو الأهم للبلاد خلال العصر الحديث، ويحصد أعلى جائزة للسلام، ويصبح رجل الحرب والسلام، ويشهد العالم كله بحنكة هذا الرئيس وذكائه وإصراره على تحقيق الانتصار واستعادة كل شبر من الأراضى المصرية.
إقرأ أيضًا..