ضابط ودكتور جامعي.. تجديد حبس "نصاب الجيزة" 15 يومًا

أمر قاضى المعارضات بمحكمة الجيزة، بتجديد حبس متهم 15 يومًا على ذمة التحقيقات، لاتهامه بالاستيلاء على أموال عدد من المواطنين، وممن يحملون جنسيات دول خليجية، وإصداره شهادات دكتوراه وماجيستير مزورة.
وكشفت تحقيقات النيابة العامة التي باشرها إسلام سمير مدير النيابة، أن المتهم نصب على عدد من المواطنين في مبالغ مالية تخطت الملايين الجنيهات، وأصدر لهم شهادات تثبت حصولهم على درجة الماجيستير والدكتوراه على غير الحقيقة، كما انتحل صفة شرطي وأوهم المحيطين به بأنه ضابط متقاعد.
كانت معلومات وردت لمباحث الأموال العامة تفيد بتورط المتهم سالف الذكر في النصب على عدد من المواطنين، وتخصصه في تزويره المستندات والأوراق، وتم القبض عليه بمنطقة البحر الأعظم في الجيزة، وبحوزته مبالغ مالية، والأدوات المستخدمة في عملية التزوير، وعدد من الكارنيهات والشهادات المزورة.
وفي السياق، فى عالم الجريمة، لا يوجد شىء كامل، لا بد من وجود ركن "ناقص" من أركان "الجريمة يكشف لغزها، هذه نظرية ثابتة على مر الزمان، ولكن هناك دائمًا شواذ لكل قاعدة وقد يتم الكشف عنها بعد مرور حقبة كبيرة من الزمن، فعلى مدار 39 عاما، عاش مسن بالجيزة في كذبة كبيرة، حاك تفاصيلها منذ أن كان شابا في عمر 22، عندما تقدم لخطبة زوجته أم أولاده.
تقدم "نصاب الجيزة"، لخطبة زوجته منتحلًا صفة ضابط مع إنه عاطل، لكن ثباته الانفعالي وجرأته ومهارته في التزوير والاحتيال، مررت خدعته، وتمكن من الزواج منها ليستمر الزواج منذ ذلك الحين، ويثمر عن 3 أبناء عاش معهم المتهم طيلة تلك الفترة بمهنة ضابط، ثم أستاذ جامعي، عقب ادعائة إحالته للمعاش، وهو ما جعل الأسرة تحتفل ببلوغه سن المعاش من كونه ضابطا، وذلك بمشاركة العائلة والمعارف والأحباء، وبعض الجيران المقربين منهم.
صدفة قادت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن الجيزة، لكشف لغز كذبة "نصاب الجيزة"، حيث تبين أنه أثناء قيام ضباط الأمن العام، بالتنسيق مع ضباط مديرية أمن الجيزة بعده حملات لضبط الخارجين على القانون، جرى ضبط بعض الأشخاص، أثناء ترددهم على المصالح الحكومية لإنهاء بعض الإجراءات الخاصة بالعمل والسفر، وكذلك ضبط بعض الأشخاص، أثناء تقدمهم لمصلحة السجل المدني، لتغيير المؤهل الدراسي في بطاقة الرقم القومي.
حيث اشتبه في صحة تلك المستندات، وبالرجوع إلى الجهة مصدرة المستندات، تبين عدم وجود أصل لها، وهو ما يؤكد أنها مزورة، وعلى الفور، تم ضبط المتهمين.
وبمواجهتهم بما أسفرت عنه التحريات، أرجع الجميع السبب، إلى الحصول على تلك المستندات من ضابط بالمعاش، مقيم في منطقة الهرم، دون تحديد العنوان أو الاسم، لكن الجميع أدلوا بنفس المواصفات، وبالرجوع إلى أجهزة وزارة الداخلية، لم يتم العثور على صورة له تساعد أجهزة البحث في الوصول إليه
وجرى تشكيل فريق بحث من الأموال العامة والأمن العام، وكشفت التحريات، أن وراء تزوير المستندات، مسن مقيم في الهرم، وعقب تقنين الإجراءات وضبط المتهم، ادعى أنه ضابط بالمعاش، وقال لهم: "انتوا اذاي تفتشوا بيتي أنا ضابط"، وقدم لهم كارنيه، وبالاستعلام عنه، تبين أنه مزور وغير مدرج في السجلات.
جرى ضبطه وبتفتيش مسكنه، عثر على طبنجة، وكذلك كارنيهات للمتهم، بانتحال صفة ضابط شرطة وأستاذ جامعة، بالإضافة إلى كارنيهات وشهادات جامعية بأسماء لأشخاص أخرى، وبمواجهته بما أسفرت عنه التحريات، اعترف بصحتها، مؤكدا أنه ينتحل صفة ضابط شرطة.
يخدع النصاب الجميع بأنه ضابط منذ 39 عاما، كما انتحل صفة أستاذ جامعي منذ 5 سنوات، بعد أن أقنع الجميع بما في ذلك أسرته، بأنه خرج للمعاش، وظل يدرس في إحدى الجامعات حتى وقت القبض عليه.
جرى تحرير محضر بالواقعة، وبالعرض على النيابة العامة، قررت حبسه 15 يوما.
إقرأ ايضًا..
حبس شخصين لاتهامهما بسرقة محل في مصر الجديدة
بالأسماء.. تسمم 9 أشخاص من أسرة واحدة بعد تناولهم وجبة سمك في بني سويف