بلدنا اليوم
رئيس مجلس الادارة
د/إلهام صلاح
رئيس التحرير
وليد الغمرى

مصالح مشتركة في ليبيا ودعم إماراتي على الأبواب

بلدنا اليوم
كتب : إسلام البشبيشي

على مدار عشر سنوات من الأزمة الليبية ووجود حكومتين متوازيتين في شرق البلاد وغربها، اكتسبت الأطراف المتحاربة الرئيسية، حكومة الوفاق الوطني والجيش الوطني الليبي) العديد من الحلفاء. كانت تركيا وقطر والأمم المتحدة إلى جانب حكومة الوفاق، وكانت مصر والسعودية إلى جانب الجيش الوطني الليبي، بينما كانت كل من فرنسا والإمارات العربية المتحدة متخذين موقفاً محايداً.

ولطالما كان موقف الإمارات موضع شك وتناقضات، حيث تم اتهامهم أكثر من مرة بالضغط من أجل إشراك الولايات المتحدة في الصراع الليبي من أجل طرد أنقرة، الداعم الرئيسي لحكومة الوفاق، من ليبيا، لذلك، في فبراير 2021، نشرت صحيفة واشنطن بوست مقالًا أكدت فيه بأن الولايات المتحدة وحلفائها في الناتو هم المسؤولون عن الأزمة الليبية.

وفقًا للصحيفة، لم تزود واشنطن ليبيا بالسلاح بشكل مباشر، لكن غارات الناتو الجوية قبل عشر سنوات لعبت دورًا مهمًا في الأزمة الليبية. التي كانت السبب الأول في زعزعة الاستقرار في ليبيا ودفعها للصراع الذي دام عقداً من الزمن.

ومعلوم أن الإمارات والولايات المتحدة تدخلتا في الصراع الليبي من خلال تدريب وحدات من جيش المشير خليفة حفتر، إضافة إلى رعاية مرتزقة من تشاد والسودان، كما أنهم متورطون في جرائم حرب عديدة، بما في ذلك غارة بطائرة بدون طيار على الأكاديمية العسكرية في طرابلس، والتي لم يتم تحميل أي جهة المسؤولية عنها.

وبحسب التقارير فإن هناك دعم واضح من الدولة العربية لقوات الجيش الوطني الليبي في شرق ليبيا، فقد رعت حكومة غرب ليبيا سرًا، لأن هدفها الرئيسي هو تحقيق مصالحها في ليبيا بأي وسيلة، بغض النظر عن الضرر الذي ستلحقه بالدولة. وبما أن الإمارات العربية المتحدة لديها موارد مالية كبيرة، فإن هذا يسهل المهمة إلى حد كبير.

قال خبراء ومحللون سياسيون ليبيون إن هناك توجها عاما لدى الحكومة الليبية الجديدة بقيادة عبد الحميد الدبيبة للانفتاح على الأشقاء العرب، وهو ما تؤشر له زياراته الخارجية.

بعض الخبراء والمحللين مقتنعون بأن دولة الإمارات العربية المتحدة نشطة للغاية في ليبيا، باستخدام الدوافع السياسية والاقتصادية على حد سواء، لأنهم مقتنعون بأنهم وبالمعنى الاقتصادي، نموذج أو محرك للتنمية للعديد من دول المنطقة.

يُذكر أنه في عام 2011، اندلعت حرب أهلية في ليبيا، نتيجة لذلك، تمت الإطاحة بنظام العقيد معمر القذافي، الذي حكم البلاد منذ عام 1969، حاليًا، توصلت الأطراف المتحاربة الرئيسية إلى اتفاق أفضى بتشكيل حكومة وحدة وطنية برئاسة رجل الأعمال عبد الحميد الدبيبة.

تم نسخ الرابط