السودان يحذر من ارتفاع منسوب نهرى ستيت وعطبرة بعد تفريغ سد إثيوبى

حذرت وزارة الرى السودانية، اليوم الأحد، من ارتفاع كبير فى مناسيب نهرى ستيت وعطبرة، الواقعين شرق البلاد، بسبب بدء السلطات الاثيوبية تفريغ سد محلى يقع على نهر ستيت.
وحسبما ذكر موقع "سودان تربيون"، فقد وزعت وزارة الرى السودانية تعميمًا على المواطنين والسلطات المختصة، بشأن إعلان شركة الكهرباء الإثيوبية "بدء تفريغ سد تكزى مما يؤدى الى ارتفاع كبير فى مناسيب نهر ستيت، والمناسيب أمام وخلف سدى أعالى عطبرة وستيت، وأمام وخلف خزان خشم القربة حتى مدينة عطبرة".
فيما بحث وزير الرى السودانى ياسر عباس، أمس السبت، مع فريق الاتحاد الأوروبى سير مفاوضات سد النهضة، حيث قدم شرحا حول تطورات ملف السد وعملية التفاوض الجارية على مدى 10أعوام لللفريق الأوروبى الذى يزور السودان حاليا، برئاسة مستشارة وزير الخارجية الفنلندى، كاتيا الفورز.
وقال عباس: "السودان دعم سد النهضة منذ البداية وساند حق أثيوبيا فى استغلال مياه النيل وفقا للقانون الدولى للمياه"، مضيفًا أن المفاوضات كانت محصورة فى التوصل لاتفاق حول الملء والتشغيل فقط خلال ما يقارب عشرة سنوات حسب نص اعلان المبادئ الموقع بين البلدان الثلاثة عام 2015، باعتبارها المرجعية القانونية للتفاوض.
وأوضح الوزير، أن اثيوبيا غيرت موقفها فجأة، وبدأت تتحدث عن تقاسم حصص للمياه، وهو ما يرفضه السودان بصورة قاطعة.
وأكد عباس، أن السودان سيجنى فوائد كثيرة من السد الإثيوبى، لكنها ستتحول لمخاطر فادحة ما لم يتم توقيع اتفاق قانونى ملزم، وذلك لقرب سد النهضة من سد الروصيرص.
وأشار الوزير السودانى كذلك عن آثار سلبية تتمثل فى نقصان مساحات الجروف وأضرار بيئية للسد على السودان، وسرد لوفد الاتحاد الأوروبى سير المفاوضات تحت مظلة الاتحاد الإفريقى منذ شهر يونيو 2020 وحتى فبراير 2021، والتى انتهت عمليًا بتوسيع شقة الخلاف بين الدول الثلاث.
وأبلغ وزير الرى الوفد الأوروبى بمقترح السودان، والذى دعا إلى توسيع مظلة المفاوضات التى يتولاها الاتحاد الإفريقى، بضم الأمم المتحدة والاتحاد الأوربى والولايات المتحدة، واعتراض اثيوبيا على الفكرة.