بلدنا اليوم
رئيس مجلس الادارة
د/إلهام صلاح
رئيس التحرير
وليد الغمرى

تظهر فجأة.. "النيقروز" ترعب شوارع الخرطوم

بلدنا اليوم
كتب : وكالات

شكل عصابات النهب المنظم أو ما يسمى محليا بـ "النيقروز" قلقا كبيرا للمواطنين والأجهزة الأمنية في العاصمة السودانية الخرطوم وذلك بسبب عمليات النهب التي تقوم بها ليلا وفي أوسط النهار.

وتتميز هذه المجموعات التي تظهر فجأة لافتراس غنيمتها من أموال وهواتف وغيرها بتنظيم عالي وخطورة شديدة لحملها أسلحة بيضاء ونارية.

وأصدرت محكمة سودانية الأسبوع الماضي حكم "حد الحرابة" على أحد زعماء تلك العصابات وقضى بقطع يده اليمنى ورجله اليسرى من خلاف لإدانته بنهب أموال وهاتف من أحد المواطنين.

وظل السودان يعاني خلال الأشهر الماضية من انفلات أمني مما أدى لانتقادات كبيرة لطريقة تعامل الأجهزة الأمنية مع مثل هذه الظواهر.

وتضج وسائط التواصل الاجتماعي ومجالس السودانيين بقصص مرعبة عن جرائم تلك العصابات التي تنتشر نهارا وليلا في الشوارع الرئيسية وتنقض على ضحاياها بالقوة وتسلب هواتفهم وأموالهم بسرعة فائقة.

ويعزي البعض تزايد الظاهرة خلال الفترة الأخيرة إلى الوضع الاقتصادي الصعب الذي يعاني منه السودان حاليا.

ويعتبر غالبية افراد تلك العصابات من المشردين وفاقدي الأبوين والأطفال فوق سن العاشرة. ويقومون بأعمال متنوعة لا تقتصر على سرقة المال فحسب بل بسرقة الوقود من السيارات المتوقفة في الأحياء أو في قارعة الطريق.

وفي الغالب يتم بيع الأغراض المسروقة في الأسواق الطرفية بعيدا عن قلب الخرطوم حيث يتم بيعها لجهات معينة متخصصة في شراء وبيع الأغراض المسروقة.

يؤكد الخبير الأمني الصادق مصطفى أن ظاهرة تفشي عصابات النيقروز في الآونة الأخيرة أضرت كثيرا بأمن المجتمع. وأرجع مصطفى تزايد الظاهرة إلى ضعف التشريعات وتردي الأوضاع الاقتصادية التي أجبرت هذه الفئة على ممارسة مثل هذه الأعمال التي تضر المجتمع بأكمله. ويضيف مصطفى "ضعف الأمن وعدم متابعة معتادي الجرائم لعب دورا كبيرا في تفشي الظاهرة".

ويرى مصطفى أن من بين الحلول الممكنة للتصدي للظاهرة وضع معتادي هذه الجرائم تحت مراقبة الشرطة الدائمة وإلزامهم بالتحرك في دائرة معينة في ساعات النهار على أن يتواجد في قسم الشرطة في الفترة المسائية.

ووفقا لمصطفى فإن المشكلة هي مشكلة أمنية في المقام الأول مما يستوجب على الشرطة على تكثيف المداهمات والارتكازات في المناطق عالية الخطورة التي يرتادها معتادو الإجرام.

تم نسخ الرابط