رفضت أخذ مقابل لتجسسها واعدمها السادات.. الجاسوسة الفاتنة قصة مصرية انحازت لإسرائيل وباعت نفسها للعدو

تعتبر إسرائيل هى العدول الدود والأول لمصر منذ قديم الازل كما أنها العدول الأول للدول العربية، وتحاول جاهدة إلى تجنيد الأشخاص لجمع المعلومات عن مصر والدول العربية.
وعلى الرغم من أن إسرائيل تحاول جاهد إلى تجنيد الأشخاص إلا أن البعض هو الذي يذهب إلى إسرائيل بغرض ما اما جمع الأموال واما الانتقام، وفى التقرير التالي نرصد قصة الجاسوسية على سليم:
هبة سليم جاسوسة مصرية عاشت في منتصف القرن العشرين وتعاونت مع إسرائيل ضد مصر لعدة أعوام حتى تم إسقاطها بطريقة ذكية جدًا وإعدامها عام 1974 من أجل خيانتها.
بداية القصة
حصلت على سليم على شهادة الثانوية العامة وقت حرب النكسة، لتكره الحرب والدمار، وتكبر بداخلها رغبة جمة في ترك مصر والسفر إلى الخارج، وألحت على والدها الذي كان يعمل بوزارة التربية والتعليم، حتى سافرت الفتاة إلى باريس، لتبدأ حياة جديدة بعيدا عن موطنها.
وبدأت هبة سليم السير في طريق الجاسوسية، فور وصولها بعدما تعرفت على فتاة بولندية يهودية، والتي عكفت على إيصال معاني خاطئة إلى هبة سليم وملئ رأسها بها، منها مثلًا أن إسرائيل بلد سلام، وأن الناس هناك يكرهون الحرب ولا يُريدون خوض مثل هذه المعارك من جديد، وأشياء كثيرة لتحسين صورة إسرائيل في ذهن هبة سليم، ونجحت الفتاة البولندية في مهمتها السهلة بسبب الكره المُسبق لمصر من قِبل هبة سليم، حيث أعلنت هبة أنها مُستعدة لخدمة إسرائيل وحكومتها بأي شيء ومهما كلف الأمر، لدرجة أنها رفضت تقاضي أموال جراء خيانتها.
ليلة سوداء
وفي ليلة سوداء على تاريخ مصر استغلت هبة سليم حب فاروق الفقي الذي كان يعمل نائب سلاح الصاعقة، والذي كان يعشق الفتاة لجمالها وجعلته يُلقي في جعبتها بمعلومات في غاية الأهمية، وكان يقول هذه المعلومات بغرض التفاخر أمام فتاته، لم تتردد هبة سليم في نقل المعلومات التي اخرجتها من فاروق إلى الفتاة البولندية اليهودية، وبدورها قامت الفتاة بنقلها إلى الموساد، بل إن الأمر لم يتوقف عند ذلك الحد، وإنما استمرت هبة في استدراج فاروق حتى أصبح معينًا للكثير من المعلومات التي ساعدت في هزيمة مصر في حرب النكسة وحروب الاستنزاف.
الضابط فاروق الفقي
أصبحت هبة سليم عميلة غير عادية بالنسبة للكيان الصهيونى، ففي شهور قليلة، وعن طريقها مصدرها الضابط فاروق الفقي، تمكنت هبة من إمداد الموساد الإسرائيلي بمعلومات لم يكونوا أبدًا يحلموا بها، بل أنهم كذلك قد حصلوا من خلالها على خرائط مواقع الدبابات والطائرات، مما سهل ضربها وتدميرها حتى قبل أن تتحرك من مكانها.
شكنالمخابرات فى أن امرا غريب يحدث وهناك تثريب فى المعلومات السرية وشكت المخابرات في أفراد الجيش بنقلهم للمعلومات تم حصر المشكوك بهم وكان فاروق الفقي أحد هؤلاء، حتى تمكنت المخابرات من الربط بين علاقته بهبة سليم والموساد، وقامت بالتحري خلفها والتحقق من شروعها في خيانة عظمى لوطنها، وفي فترة قصيرة كانت هبة سليم على قائمة المطلوبين للإعدام في مصر.
المخابرات المصرية
قامت المخابرات بعمل خطة محكمة من أجل الإيقاع بها، وقد تم استخدام مرض والدها في ذلك الأمر، حيث تم نقله إلى مستشفى طرابلس والتواصل مع الفتاة من أجل زيارة والدها، وما إن وضعت قدماها في ليبيا حتى تم القبض عليها والزج بها في السجون المصرية بانتظار المحاكمة، والحقيقة أن المحاولات الحثيثة من السلطات الإسرائيلية بغرض الإفراخ عنها، بل وتدخل الجانب الأمريكي.
اعدام الجاسوسة هبة سليم
لم تتهاون الفتاة المصرية، وظلت مقتنعة بخروجها، حتى أنها أرسلت خطابا للسادات حينها للعفو عنها، وظلت ثقتها بنفسها داخل زنزانتها حتى أنها كانت تتزين وتتعطر كما أنها طليقة، حتى أن الضباط لم يعلموها قبل إعدامها بالقرار، حتى وجدت نفسها على حبل المشنقة، وماتت عام 1974 وهي ذات الـ25 ربيعا، وتم تجسيد قصتها في فيلم "السقوط إلى الهاوية"، بطولة مديحة كامل ومحمود ياسين.