سامح شكري: مصر لن تدخر جهدا في حماية أمنها القومي وحقوقها المائية

أجرت وكالة أسوشيتد برس الامريكية حوارًا صحفيًا مع سامح شكري وزير الخارجية في نيويورك ودار النقاش حول استعراض موقف مصر من سد النهضة واستعدادت الساعات الأخيرة قبل عقد مجلس الأمن جلسته بشأن نظر القضية.
وأكد سامح شكري في عدة لقاءات صحفية أجريت معه في نيويورك على هامش لقائاته المكثفة بالاطراف المعنية من أجل شرح الموقف المصري تجاه السد الاثيوبي، أن مفاوضات سد النهضة لم تسفر عن اي جديد بعد 10 سنوات فمازال الجانب الأثيوبي يظهر سوء النية ولم يبدِ الإرادة السياسية اللازمة للوصول للاتفاق، مشيرا إلى أن المفاوضات تحت الرعاية الأفريقية فشلت.
وقال شكري إن مخالفة أثيوبيا لاتفاق المبادئ، قد تكرر وإعلانها الملء الثانى لـ سد النهضة دون اتفاق، يظهر محاولتها فرض سياسة الأمر الواقع ويضر بمصالح دولتي المصب المائية ويعرض أمنهما المائي للخطر.
وأكد وزير الخارجية، أن مصر تضع مجلس الأمن والمجتمع الدولي أمام مسئولياته إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق بشأن سد النهضة، لأنه قد يهدد السلم والأمن اذا نقصت حقوق مصر فى المياه وكذا السودان.
ويعقد مجلس الأمن جلسة ثانية اليوم الخميس بشأن قضية سد النهضة، وعن ذلك أعرب وزير الخارجية عن تطلعه أن يضطلع مجلس الأمن بمسئولياته والأطراف الدولية المعنية ويعزز من فرص التوصل إلى اتفاق قانوني ملزم يراعي مضصالح الدول الثلاث.
وقال سامح شكري، إنه تم إحاطة مجلس الأمن بمستند رسمى بما اتخذ خلال السنوات الماضية وما أبدته مصر من مرونة للتوصل إلى اتفاق.
وأضاف: "سيصدر الخميس مخرج عن مجلس الأمن ومصر تسعى دائما أن يكون تناول القضية سلميا فى إطار المفاوضات، لكن يجب أن تؤدي المفاوضات إلى نتيجة بعد 10 سنوات لا يمكن استمرار المفاوضات دون عائد".