بلدنا اليوم
رئيس مجلس الادارة
د/إلهام صلاح
رئيس التحرير
وليد الغمرى

المخدر الأسود.. كلمة السر في جرائم القتل والإغتصاب

بلدنا اليوم
كتب : علي عرفات

انتشر تداول مخدر "الشابو" بسرعة مخيفة، وارتبط اسمه بجرائم مخيفة، أشهرها الاغتصاب والقتل سواء كانت في حق القريب أو الغريب، وبحسب الأجهزة الأمنية كان "الشابو" كلمة السر في الجريمة البشعة التي شهدتها محافظة الإسماعيلية، ثاني أيام عيد الأضحى.

الجريمة الشنيعة، راح ضحيتها أب لأسرة مكونة من 6 أشخاص، حيث قتل على يد نجله الأول، الطالب الجامعي الذي أصبح لا يرى ولا يسمع سوى صوت هاجسه، إثر إدمانه مخدر الشابو أو الكريستال ميث، الشبو، الثلج الأبيض، الكوارتز جلاس، وغيرها من الأسماء التي تطلق على المخدر الأسود الذي تسبب في ذهاب عقول الشباب، وأدى إلى وقوعهم تحت مساءلة القانون في عدد من القضايا التي تصل عقوبتها إلى الإعدام شنقا.

يؤثر مخدر الشابو أو "الكريستال ميث" والذي انتشر في محافظة الإسماعيلية، بطريقة مخيفة على الجهاز العصبي المركزي، حيث عرف الشابو بمخدر الأثرياء، حيث ارتفعت أسعاره بشكل كبير حتى وصل سعر الجرام الواحد منه إلى 1500 جنيه، وتعتبر قرية برديس بمحافظة سوهاج هي الأكثر شهرة في بيعه.

والشابو مخدر كيميائي من أصل غير نباتي، وأول من أجرى تجارب حول المادة ونشاطها المخدر هو الياباني ناجايوشي ناغي عام 1893، ويستخلص من مادة "الأمفيتامين" الكيميائية، وازدهر استخدامه بشكل كبير في الحرب العالمية الثانية، حين طلبت ألمانيا النازية من عملائها صناعة منشط بكميات كبيرة، لتحسين أداء الجنود والجيوش في الحروب بشكل يمكنهم من هزيمة الأعداء.

وعرف حينها "الشابو" باسم "المنشط النازي"، بعدها ظهر كمنشط يتناوله بعض الرياضيين الخارجين عن القانون لتعزيز نشاطهم، إلى أن جرى حظر تداوله عالمياً بعد أبحاث دقيقة أفادت بأنه يدمر الجهاز العصبي.

ويتفوق "الشابو" على جميع المواد المخدرة، لكونه قادار على تدمير جميع أجهزة جسم الإنسان، وعلى رأسها الخلايا العصبية، ومع بداية تعاطي الشباب له يسيطر عليهم إحساس بالنشوة والسعادة، لكن سرعان يعاني المتعاطي سلوكاً عدوانياً مفرطاً تجاه جميع من حوله، وحتى نفسه، نتيجة هلاوس سمعية وبصرية، وفقدان الوزن، وسقوط الأسنان، وارتفاع معدلات دقات القلب، مع التدمير المتواصل للخلايا العصبية.

تم نسخ الرابط