بلدنا اليوم
رئيس مجلس الادارة
د/إلهام صلاح
رئيس التحرير
وليد الغمرى

عبدالغفار.. اطلاق المرحلة الأولى للدراسات السريرية للقاح كورونا المصري «إيجي فاكس»

بلدنا اليوم
كتب : سحر عبد الحميد

قال الدكتور خالد عبدالغفار، وزير التعليم العالي والبحث العلمي والقائم بأعمال وزير الصحة والسكان، إن الدولة المصرية حريصة على دعم الجهود البحثية التي تجري حالياً، تمهيداً لتصنيع لقاح مصري مُضاد لفيروس كورونا المستجد بنسبة 100%.

جاء ذلك بحضور وزيري التعليم العالي، والزراعة، ورئيس هيئة الدواء المصرية، وممثلي المجلس الأعلى للمستشفيات الجامعية، وممثلي منظمة الصحة العالمية بمصر، وشركة «إيفا فارما»، وعدد من الجهات المعنية، تم الأعلام مساء اليوم الثلاثاء، عن إطلاق المرحلة الأولى من الدراسات السريرية للقاح كورونا المصري «إيجي فاكس»، والتي بدأ تنفيذها منتصف شهر فبراير 2022، وذلك ضمن جهود اتخاذ الإجراءات اللازمة للحصول على الموافقات الخاصة بطرح اللقاح، والمُستهدف انتهاؤها قبل نهاية عام 2022.

ولفت «عبدالغفار»، إلى حرص الحكومة المصرية على توطين صناعة اللقاحات محلياً في مصر، سواء التي يجري العمل عليها بواسطة الشركة القابضة للمستحضرات الحيوية واللقاحات «فاكسيرا»، المملوكة للدولة، أو عبر القطاع الخاص الوطني الجاد، مثل شركة «إيفا فارما».

وأضاف وزير التعليم العالي والبحث العلمي، خلال مشاركته في المؤتمر الصحفي العالمي الخاص بإطلاق المرحلة الأولى من الدراسات السريرية لـ«اللقاح المصري» المُنعقد في أحد فنادق القاهرة، أن تحويل الأبحاث العلمية إلى منتج هو أمر ليس باليسير، ولكن يجري وفق دراسات مُعمقة وتعاون كامل بين مختلف الجهات الممثلة للدولة المصرية وشركة إيفا فارما، باعتبارها إحدى الكيانات التصنيعية الجادة والكبرى في مجال الصناعات الدوائية في مصر.

وأوضح وزير التعليم العالي والبحث العلمي القائم بأعمال وزير الصحة والسكان، أن امتلاك القدرة على صناعة اللقاحات، تلك الصناعة الاستراتيجية الهامة، هي بمثابة ملف «أمن قومي»، مشيراً إلى أن لقاحات كورونا تُخفف من حدة الإصابة بالفيروس حال حدوثها، وتمنع العديد من المضاعفات، والحاجة للدخول للمستشفيات، والوفيات أيضاً.

وأشار إلى أن جهود تصنيع اللقاح المصري ضد كورونا جاءت بتوجيه مباشر من الرئيس عبدالفتاح السيسي، مع وجود دعم كبير منه، مشيراً إلى أن الوصول والعمل على لقاح إنساني مصري 100% أمر غير مسبوق، ونتعاون مع كافة الجهات الوطنية والعالمية حتى تطمئن إلى أن معامل الأمان والفعالية على أعلى مستوى.

وأشاد وزير التعليم العالي والبحث العلمي، بالجهود التي بذلها الدكتور رياض أرمانيوس في تصنيع اللقاح، مضيفاً: «فور تواصلي معه وعرض الفكرة، قال أياً كانت التكلفة أو المجهود هنعملها، وهنسخر إمكانياتنا ومصانعنا للعمل.. والحقيقة أنه وفريق عمله لم يقصروا في أي شيء في سبيل دعم صناعة اللقاح المصري لكورونا بشراكة حقيقية بين الدولة والقطاع الخاص».

وأوضح أن الرئيس عبدالفتاح السيسي بنفسه يطمئن على سير العمل، وإلى أين وصلنا في ملف تصنيع اللقاح المصري لكورونا، موضحاً أن تصنيع اللقاح محلياً سيوفر عملة صعبة كبيرة جداً للدولة.

ولفت إلى أن اللقاح يؤخذ عبر جرعتين الفارق بينهما أسبوعين، مع ملاحظة المتطوعين من أطباء أكفأ بقصر العيني، معرباً عن أمله في أن تبدأ المراحل التالية بنجاح حتى نصل لتصنيع اللقاح وإتاحته بالأسواق.

وقال الدكتور السيد القصير، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، إن هناك تعاون كامل بين الوزارة، ووزارة التعليم العالي والبحث العلمي، وشركة إيفا فارما وعدد من الجهات الوطنية في تصنيع اللقاح المصري، وذلك في إطار توجيهات القيادة السياسية للبلاد بالاهتمام بملفات البحث العلمي، والشراكة بين الجهات الحكومية المختلفة والقطاع الخاص، تحقيقاً للمصلحة القومية للبلاد.

وأضاف وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، في «المؤتمر»، أنه تم التعاون لتسخير كافة الإمكانيات العلمية والبحثية لعزل وتمرير وتثبيط الفيروسات الخاصة بكورونا، بمختلف أنواعها ومتحوراتها التي ظهرت حتى الآن، ما يُمكن من التوصل للقاح مصري عالي الكفاءة في مواجهة الفيروس.

وفي كلمته قال الدكتور تامر عصام، رئيس هيئة الدواء المصرية، «إن مؤتمر اليوم من أهم الأحداث التي تعلن أن مصر قادرة على الابتكار، وتقديم تكنولوجيا هامة ومتطورة متمثلة في تصنيع اللقاح، وهي رسالة إيجابية من مصر للعالم». مشيراً إلى وجود توجيهات ودعم من القيادة السياسية للبلاد لامتلاك القدرة التصنيعية للأدوية واللقاحات، لدعم الاستثمار في الابتكارات.

وأكد رئيس هيئة الدواء المصرية، خلال مشاركته في فعاليات المؤتمر، على وجود تكامل بين كل جهات الدولة، وتعاون وشراكة حقيقية مع القطاع الخاص، مشيدا بدور شركة إيفا فارما، مؤكدا على وجود ثقة دولية كبيرة في القدرة المصرية على البحث والابتكار.

وأوضح «عصام»، أن الدولة المصرية تعمل بشفافية تامة، وبالتعاون مع المنظمات الدولية في ملف تصنيع اللقاح المصري «إيجي فاكس»، موضحاً أن هيئة الدواء المصرية هي حصن الأمان للمصريين، وتضمن أن ما يتم إقراره منها يوافق أعلى المعايير العالمية من حيث الجودة والأمان والفاعلية.

قالت الدكتورة سميرة عزت، رئيس وحدة البحوث الإكلينيكية بشركة «إيفا فارما»، إن المرحلة الأولى من الدراسات السريرية ستتم على 45 متطوع، وأن البروتوكول الخاص بتلك المرحلة يتضمن إجراء تحاليل ومسح صحي كامل للمتطوع قبل بدء الدراسة، والذي يتضمن تحاليل يجب أن تثبت عدم وجود أجسام مُضادة للفيروس في الجسم.

وأضافت الدكتورة سميرة عزت، خلال كلمتها بـ«المؤتمر»، أن الجهات القائمة على تصنيع اللقاح تدعو الراغبين في التطوع لأخذ «إيجي فاكس» في مرحلة الدراسات السريرية، في التواصل مع الشركة، لافتة إلى أنهم سيستفيدون من إجراء «تشيك أب» كامل على صحتهم، قبل وبعد إتمام مرحلة «الدراسات السريرية».

تم نسخ الرابط