جنايات المحلة الكبرى: حبس عامين للمتهم بقتل والدته

أصدرت هيئة محكمة جنايات المحلة الكبرى بمحافظة الغربية حبس المتهم بقتل والدته فى نهار رمضان بالحبس عامين.
وعقدت المحكمة بحضور الدائرة الثالثة برئاسة المستشار سامح عبد الله وعضوية المستشارين محمد شاهين و عاصم الدسوقي ومحمد مرتضى.
واستمعت المحكمة ل أقوال الشهود على الواقعة، حيث قال الجيران وزوج شقيقته أنه يتمتع بأخلاق حميدة ويحب والدته ويعشقها ويعيش معها منذ 6 شهور لمروره بأزمة نفسية بسبب خلافات زوجية.
واضاف الشهود أن المتهم سبق وأن حاول الانتحار أثناء إقامته في منزل والدته، ونجحت والدته في منعه من الانتحار، مؤكدين أنهم ذهبوا به لطبيبة نفسية، ووصفت له علاج نفسي، وأنه في حالة عدم تماثله الشفاء ينصح بإدخاله مستشفى، نظرا لانه سيحاول الانتحار مرة أخرى وبطريقة أبشع.
واستنتجت المحكمة من تقرير الطب الشرعي والصحة النفسية، بأن الواقعة لم تكن أكثر من محاولة انتحار للمتهم، وأن الأم حاولت أن تفديه بنفسها، ففارقت الحياة حماية له من الانتحار.
وشكك زوج شقيقة المتهم في تقرير الطب النفسي بشأن الحالة الصحية للمتهم، واستمعت المحكمة لمرافعات الدفاع ورفعت الجلسة للمداولة، وأصدرت حكمها المتقدم.
وجهت المحكمة عدة رسائل للمجتمع عقب الحكم على المتهم بقتل والدته فى نهار رمضان تشدد على الاهتمام بالصحة النفسية اهتماما بالغا وعدم الاستهتار بما يعتري الإنسان من تغيرات نفسية وعصبية، من الممكن أن تؤدي به للانتحار، كما شددت المحكمة بالاهتمام بمراكز التأهيل الاجتماعي والطب النفسي، لدورهم الكبير في تأهيل النفس الانسانية.
كما تخشى أن يتحول الانتحار من عمل يمثل قمة اليأس لدى الشخص المنتحر إلى ظاهرة يقدم عليها الشخص دون تفكير ووعي وتدبر، وتوصلت المحكمة إلى أن الواقعة لا تعدو أن تكون جريمة قتل بالخطأ، بعدما ثبت بأن الجرح الذي أصاب المجني عليها جرح سحجي وليس طعنيا، وهو ما يؤيد شهادة الشهود بأن الأم حاولت أن تمنع المتهم من الانتحار، فدفعت حياتها ثمنا لذلك.