بلدنا اليوم
رئيس مجلس الادارة
د/إلهام صلاح
رئيس التحرير
وليد الغمرى

في ذكرى ميلاده.. الكتابة في المجلات الفنية كانت بداية "رائد الواقعية" في السينما المصرية والعربية

بلدنا اليوم
كتب : عبد الرحمن فتحي جعفر

عمل في السينما في بداية حياته العملية بخطوات ثابتة حتى أصبح رائداً للواقعية ، إنه المخرج صلاح أبو سيف الذي وُلد في مثل هذا اليوم عام 1915 في حارة ببولاق ، والتي أثرت في أفلامه ليصبح ممثلا للبيئة الشعبية التي عاشها حتى وفاته عام 1996.

ويرجع حب صلاح أبو سيف واتجاهه إلى الفن والسينما إلى صداقته وهو طفلا للشاعر مأمون الشناوي حيث تزاملا فى مدرسة التجارة المتوسطة واجتمع الاثنان على حب السينما فكانا من رواد سينما إيديال ببولاق، وبعد الحصول على الدبلوم، عمل أبو سيف موظفا بشركة الغزل والنسيج بالمحلة الكبرى.

البداية فى فيلم العزيمة

وكانت الكتابة في المجلات الفنية هي بوابة دخوله المجال الفني فعمل محررا بمجلات الصباح والعروسة والبعكوكة، عمل صلاح أبو سيف مساعد مونتير في استديو مصر بمساعدة المخرج نيازي مصطفى الذي بدأ حياته مونتيرا أيضا بنفس الاستديو ثم عمل كمخرج مساعد في فيلم العزيمة مع المخرج كمال سليم وكانت بداية الإخراج في فيلم باسم "الشورت" وهو أول أفلام إسماعيل يس أيضا لكن منعته الرقابة من العرض بحجة إساءته إلى الأطباء.

سافر صلاح أبو سيف إلى فرنسا لدراسة السينما وقال عن تلك الفترة في مذكراته " إن باريس لم تعلمني السينما بل الحياة عموما هي التي جعلتني ألغى الكثير من خجلي وأتعامل مع الحياة حسب عمري وكنت أشعر دائما أنني أكبر من سني، عشت حياتي أحن إلى الفقراء ولم أختر ذلك ولم أفكر فيه ولم يقنعني أحد به وإنما وجدت نفسي منحاز إليهم دون تردد لأن الفقر هو انعكاس لحياتي التي عشتها والظروف التي عانيت فيها في طفولتي.

زواج العمر الطويل

تعرف صلاح أبو سيف أيضا على وفيقة أبو جبل زميلته بقسم المونتاج باستديو مصر وتحابا سنوات انتهت بالزواج الوحيد في حياة المخرج صلاح أبو سيف على غير عادة المخرجين في ذلك الوقت فقد ساندته كثيرا لدرجة أنها باعت مصاغها حتى يخرج هو فيلمه الأول الروائي الطويل.

دايما في قلبي

وفي عام 1940 أخرج أول أفلامه القصيرة "نمرة 6 " وفي عام 1945 أخرج أول أفلامه الروائية الطويلة "دايما في قلبي" بطولة عقيلة راتب وعماد حمدي، وقدم بعده مجموعة من الأفلام التي اتصفت بالواقعية وأثارت جدلا فنيا شديدا مثل فيلم حمام الملاطيلي عن قصة إسماعيل ولى الدين بما يحمله من جرأة وغموض، وفيلم السقا مات الذي يعالج قضية الموت، ومن أفلامه أيضا لك يوم ياظالم، ريا وسكينة، الوحش، شباب امرأة، الأسطى حسن، خط الصعيد، الفتوة، الزوجة الثانية، القضية 68، وسقطت في بحر العسل، الكذاب، القادسية، البداية، المواطن مصري.

صداقة نجيب محفوظ

تعاون مع الأديب نجيب محفوظ فى كتابة سيناريوهات أغلب أفلامه خصوصا الأولى فقدم أفلام المنتقم، مغامرات عنتر وعبلة، كما أخرج 15 فيلما مأخوذا من روايات نجيب محفوظ أيضا، فكان المكتشف الأول لنجيب محفوظ سينمائيا، ويعتبر فيلم بداية ونهاية من أنضج أعمال صلاح أبو سيف بشهادة النقاد وأكثرها صدقا وواقعية وهو أول فيلم عن رواية لنجيب محفوظ يخرجه أبو سيف ثم كان فيلم القاهرة 30.

تم نسخ الرابط