سوبرمان أمريكا في الحرب العظمى.. من هو الجنرال كافولي قائد الناتو الجديد بأوروبا؟

أصبح الجنرال الأمريكي كريستوفر كافولي القائد الأعلى الجديد لقوات حلف شمال الأطلسي "الناتو" في أوروبا خلفا للجنرال تود وولترز، في الوقت الذي تشتعل فيه القارة بسبب الحرب الدائرة بين روسيا وأوكرانيا، فضلا عن التوترات المحتملة بعد انضمام السويد وفنلندا ليقود الأمريكي حملة إعادة هيكلة تركز على استهداف روسيا.
وردا على قيام القوات الروسية بشق طريقها بوحشية عبر أوكرانيا، وافق حلف شمال الأطلسي على إصلاح وضعه الدفاعي بالكامل، بهدف الاستفادة من أكثر من 300 ألف جندي من أجل الاستعداد العالي والنشر السريع المحتمل.
والآن، يتعين على كابولي، بصفته القائد الأعلى للحلفاء في أوروبا، وهو أحد كبار المسؤولين في الحلف، أن يساعد في معرفة كيفية تحقيق ذلك، وكل ذلك في الوقت الذي يتم فيه ضم عضوين جديدين، هما فنلندا والسويد. كما سيقود جميع القوات الأمريكية في أوروبا.
وفي قمة عقدت الأسبوع الماضي بمدريد، وافق قادة حلف شمال الأطلسي على تجديد هائل لدفاعاته، واتفقوا على وضع المزيد من الأسلحة والهياكل على طول جبهته الشرقية بالقرب من روسيا، فضلا عن زيادة عدد القوات التي يمكن نشرها بسرعة بشكل كبير. كما دعوا رسميا فنلندا والسويد للانضمام إلى التحالف ووقعوا على خطة جديدة طويلة الأجل تسمى روسيا أكبر تهديد للحلفاء.
وتم الاحتفاء بالجنرال كافولي رسميا خلال حفل قصير أقيم في حديقة قاعدة عسكرية بجنوب بلجيكا، في وجود فرقة موسيقية.
وقال كافولي لحشد من كبار القادة العسكريين والمدنيين:"نحن معا نواجه الآن التحديات الكبيرة في هذه القارة. سنسير معا نحو مستقبل جميل من السلام والازدهار لنا جميعا".
من هو كريستوفر كافولي؟
كافولي، الذي شغل مؤخرا منصب القائد العام للجيش الأمريكي في أوروبا وأفريقيا، على دراية كبيرة بأوروبا، حيث ولد لعائلة عسكرية أمريكية في ألمانيا ونشأ في إيطاليا. كما أنه يتحدث الروسية وكان مديرا للفرع الروسي للجنة هيئة الأركان المشتركة، وهي الهيئة التي تضم كبار ضباط الجيش الأمريكي، بالإضافة إلى حصوله على درجة الماجستير من جامعة ييل في الدراسات الروسية، ما جعل وسائل الإعلام الأمريكية والأوروبية تعامله وكأنه “سوبرمان" جديد جاء من أمريكا.
وهذا ما دفع الأمين العام لحلف الناتو ينس ستولتنبرج ليقول له:"لديك اتصال مدى الحياة بأوروبا" وأن "كافولي قادم في نقطة تحول للأمن عبر الأطلسي، تتميز بالمنافسة الاستراتيجية المتزايدة وعودة الحرب الوحشية في أوروبا".
تخرج من جامعة برينستون بدرجة البكالوريوس في علم الأحياء في عام 1987 وتم تكليفه في سلاح المشاة من فيلق تدريب ضباط الاحتياط. وكجزء من دراسته الجامعية، أكمل كافولي أطروحة عليا من 22 صفحة بعنوان "تأثير ديدان الأرض على التوزيع الرأسي لقوالب الوحل في التربة'".
تمتد مسيرة كافولي إلى نحو 35 عاماً عبر العالم، من حرب الخليج في أوائل التسعينات، والبوسنة إلى العراق وأفغانستان حيث قاتل كقائد للفرقة الجبلبة العاشرة في 1999 وقاد فريقا قتاليا للواء في الفرقة المدرعة الأولى. كما قاد مجموعة تدريب الجيش السابع في أوروبا، وكان نائب قائد الفرقة 82 المحمولة جوا وبعد ذلك فرقة المشاة 25.