بلدنا اليوم
رئيس مجلس الادارة
د/إلهام صلاح
رئيس التحرير
وليد الغمرى

مفاجأة.. قصة حساب بنكي لسيدنا عثمان بن عفان!!

عثمان بن عفان
عثمان بن عفان
كتب : ياسمين أحمد

يوجد بالمدينة المنورة بئر منذ أكثر من 1400 عام، لا تزال مياهه تروي سكان المدينة وتسقي نخيلهم، وبطل قصة بئر «رومة» الصحابي الجليل عثمان بن عفان رضي الله عنه وأرضاه.

قصة بئر رومة

البئرالبئر

مر أكثر من 1400 عام على شراء عثمان بن عفان بئر رومة الواقع شمال غربي المسجد النبوي، وقصة البئر بدأت حينما ازدهرت المدينة المنورة بعد هجرة النبي صلى الله عليه وسلم، وقد وجد المسلمين أن هذا البئر أحد أعذب مياه المدينة، ويقع في منطقة العقيق الأصغر وتسمى «رومة».

قصة بئر رومة في المدينة المنورة

لاحظوا أن مياه المدينة بأكملها تجف إلا بئر رومة، لكن الوصول إلى ذلك البئر لم يكن بالأمر السهل فكان على من يرغب بالشرب منها يدفع لمالكها بعض الأموال، حيث كانت البئر يملكها يهودي وهو يبيع الماء بيعاً ولو كان مقدار كف اليد، فأرسل الرسول عليه الصلاة والسلام إلى هذا اليهودي وأخبره أن يبيع البئر للمسلمين مقابل أن يكون له عيناً في الجنة، إلا أن اليهودي رفض واخبرهم أنه يريد المال.

التفاوض مع اليهودي

البئر

الوقف

فلما سمع سيدنا عثمان القصة ذهب إلى اليهودي وأخبره أنه يريد أن يشتري منه البئر فيكون يوماً للمسلمين ويوماً لليهودي يبيع منه فوافق، فأصبح الناس يشربون جميعاً في يوم سيدنا عثمان ولا يذهبون للبئر في يوم اليهودي، فشعر هذا اليهودي بالخسارة وذهب إلى سيدنا عثمان وقال له أتشتري البئر فوافق سيدنا عثمان واشتراه مقابل 20 ألف درهم وأوقفه لله تعالى يشرب منه المسلمين.

شراء البئر

بعد فترة جاءه أحد الصحابة وعرض على سيدنا عثمان أن يشتري منه البئر بضعفي سعره فقال سيدنا عثمان عرض علي أكثر، فقال أعطيك ثلاثة أضعاف فقال سيدنا عثمان عرض علي أكثر حتى وصل إلى تسعة أضعاف فرفض سيدنا عثمان فاستغرب الصحابي وسأله من هذا الذي أعطاك أكثر مني، فقال سيدنا عثمان الله أعطاني الحسنة بعشرة أمثالها.

نمو النخيل والأشجار

بعد أن أوقف البئر للمسلمين وبعد فترة من الزمن أصبحت النخيل تنمو حول هذه البئر، فاعتنت به الدولة العثمانية حتى كبر، وبعدها جاءت الدولة السعودية واعتنت به أيضا حتى وصل عدد النخيل ما يقارب ١٥٥٠ نخلة.

فأصبحت الدولة ممثلة بوزارة الزراعة تبيع التمر بالأسواق وما يأتي منه من إيراد يوزع نصفه على الأيتام والمساكين والنصف الأخر يوضع في حساب خاص في البنك لسيدنا عثمان بن عفان تديره وزارة الأوقاف. 

تم نسخ الرابط