بلدنا اليوم
رئيس مجلس الادارة
د/إلهام صلاح
رئيس التحرير
وليد الغمرى

وزارة الدفاع الروسية تعلن إتمام عملية تبادل الأسرى مع أوكرانيا

تبادل الأسرى بين
تبادل الأسرى بين روسيا وأوكرانيا
كتب : عاطف صبيح

أعلنت وزارة الدفاع الروسية، أمس الاثنين، عن إتمام صفقة تبادل أسرى مع أوكرانيا، حيث تم تحرير 110 مواطنين روس كانوا محتجزين من قبل نظام كييف منذ شهر فبراير 2022، وسلمت روسيا 108 مجندات أوكرانيات.

وتسبب اعتراف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، يوم 21 فبراير الماضي، باستقلال جمهوريتي "دونيتسك" و"لوجانسك" عن أوكرانيا في تصعيد الصراع الروسي الأوكراني.

وفي فجر يوم الخميس 24 فبراير، بدأت القوات الروسية في شن عملية عسكرية على شرق أوكرانيا، ما فتح الباب أمام احتمالية اندلاع حرب عالمية "ثالثة"، ستكون الأولى في القرن الحادي والعشرين.

وقتها قال الاتحاد الأوروبي إن العالم يعيش أجواءً أكثر سوادًا منذ الحرب العالمية الثانية، وفرض هو والولايات المتحدة حزمة عقوبات ضد روسيا، وصفتها رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين بأنها "الأقسى على الإطلاق".

ورغم اشتداد الأزمة، إلا أن الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي "الناتو" لا يريدان الدخول في أي عملية عسكرية بأوكرانيا، كما رفض الاتحاد فرض منطقة حظر طيران جوي في أوكرانيا، وهو على غير رغبة كييف، التي طالبت دولا أوروبية باتخاذ تلك الخطوة، التي قالت عنها الإدارة الأمريكية إنها ستتسبب في اندلاع "حرب عالمية ثالثة".

وقال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، في وقت سابق، إن اندلاع حرب عالمية ثالثة ستكون "نووية ومدمرة".

وفي بداية العملية العسكرية قالت وزارة الدفاع الروسية إنه تم تدمير منظومة الدفاع الجوي الأوكرانية وقواعدها، وباتت البنية التحتية لسلاح الطيران خارج الخدمة.

يوم السبت 26 فبراير أعلنت الوزارة أنها أصدرت أوامر إلى القوات الروسية بشن عمليات عسكرية على جميع المحاور في أوكرانيا، في أعقاب رفض كييف الدخول في مفاوضات مع موسكو، فيما عزت أوكرانيا ذلك الرفض إلى وضع روسيا شروطًا على الطاولة قبل التفاوض "مرفوضة بالنسبة لأوكرانيا".

ولكن يوم الاثنين 28 فبراير جلس الطرفان للتفاوض لأول مرة في مدينة جوميل عند الحدود البيلاروسية، كما تم عقد جولة ثانية من المباحثات يوم الخميس 3 مارس، وعقد الجانبان جولة محادثات ثالثة في بيلاروسيا، يوم الاثنين 7 مارس. وانتهت جولات المفاوضات الثلاث دون أي تغير ملحوظ على الأرض.

وأكد رئيس الوفد الروسي أن توقعات بلاده من الجولة الثالثة من المفاوضات "لم تتحقق"، لكنه أشار إلى أن الاجتماعات مع الأوكران ستستمر، فيما تحدث الوفد الأوكراني عن حدوث تقدم طفيف في المفاوضات مع الروس بشأن "الممرات الآمنة".

وقبل ذلك وقع الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي، يوم 28 فبراير، مرسومًا على طلب انضمام بلاده إلى الاتحاد الأوروبي، في خطوة لم تجد معارضة روسية، مثلما تحظى مسألة انضمام كييف لحلف شمال الأطلسي "الناتو".

وقال المتحدث باسم الكرملين الروسي ديمتري بيسكوف إن الاتحاد الأوروبي ليس كتلة عسكرية سياسية، مشيرًا إلى أن موضوع انضمام كييف للاتحاد لا يندرج في إطار المسائل الأمنية الإستراتيجية، بل يندرج في إطار مختلف.

فيما صوّتت الجمعية العامة للأمم المتحدة، يوم الأربعاء 2 مارس، على إدانة الحرب الروسية على أوكرانيا، بموافقة 141 دولة على مشروع القرار، مقابل رفض 5 دول فقط مسألة إدانة روسيا، فيما امتنعت 35 دولة حول العالم عن التصويت.

وأعلنت الأمم المتحدة فرار أكثر من 3 ملايين شخص من أوكرانيا منذ بدء الحرب هناك، فيما كشفت المنظمة الأممية، يوم السبت 19 مارس، عن مقتل ما يقرب من 850 مدنيًا في الحرب حتى الآن.

ومنذ بدء الغزو الروسي للأراضي الأوكرانية وتفرض السلطات الأوكرانية الأحكام العرفية في عموم البلاد، وأعلن الرئيس الأوكراني، يوم الأحد 20 مارس، تمديد فرض الأحكام العرفية في البلاد لمدة 30 يومًا، بدايةً من يوم الأربعاء 23 مارس.

وكانت روسيا، قبل أن تبدأ في شن عملية عسكرية ضد أوكرانيا، ترفض بشكلٍ دائمٍ اتهامات الغرب بالتحضير لغزو أوكرانيا، وقالت إنها ليست طرفًا في الصراع الأوكراني الداخلي.

ولم يقتنع الغرب بذلك، خاصة مع نشر روسيا حوالي 100 ألف عسكري روسي منذ أسابيع على حدودها مع أوكرانيا هذا البلد المقرب من الغرب، متحدثين عن أن "هذا الغزو يمكن أن يحدث في أي وقت".

ووقتها بررت روسيا ذلك بأنها تريد فقط ضمان أمنها، في وقت قامت فيه واشنطن بإرسال تعزيزات عسكرية إلى أوروبا الشرقية وأوكرانيا أيضًا.

وفي المقابل اتهمت موسكو الغرب بتوظيف تلك الاتهامات كذريعة لزيادة التواجد العسكري لحلف "الناتو" بالقرب من حدودها، في وقت كانت روسيا ولا تزال تصر على رفض مسألة توسيع حلف الناتو، أو انضمام أوكرانيا للحلف، في حين تتوق كييف للانضواء تحت لواء حلف شمال الأطلسي؛ لضمان حمايتها. 

تم نسخ الرابط