بلدنا اليوم
رئيس مجلس الادارة
د/إلهام صلاح
رئيس التحرير
وليد الغمرى

قصة المهندس وملكة الجن بـ قرية «أم الحويطات» بسفاجا.. حدث بالفعل

قرية أم الحويطات
قرية أم الحويطات
كتب : ياسمين أحمد

كان أحد المهندسين يعمل بشركات التعدين الواقعة في قرية «أم الحويطات» الواقعة جنوب مدينة سفاجا على ساحل الحر الأحمر، ويوجد بالقرية وادي له مدخل واحد فقط عبر طريق غير ممهد ومحاط بالجبال.

المهندس يروي القصة

قرية أم الحويطاتقرية أم الحويطات

حكى هذا المهندس قصة لأحد أصدقائه مرتبطة بالمكان، وقال له من حوالي عشر سنوات جاء ليه تكليف من مديري للذهاب للقرية كي تفقد المخازن الموجودة هناك، ووافق المهندس وقرر الذهاب للمكان، واتفق مع سائق سيارة دفع رباعي من الشركة أن يصطحبه، وبالفعل تحركوا وسلكوا مدق طريق القرية.

قرية قديمة مهجورة

قرية أم الحويطاتقرية أم الحويطات

القرية قديمة وهجرها الناس منذ أكثر من 20 سنة، وحينما اقتربوا من الوصول رأوا سيدة تجلس أمام محبس ماسورة المياه الموصلة للقرية القديمة، مرتدية ملابس سوداء وملامحة لا يظهر منها شيء.

المهندس سأل السائق: هل يعيش أحد بالقرية، فأجابه:« بأنه مفيش حد عايش هنا»، ونظر للمرآة فجأة إذ السيدة اختفت، لكنه خاف أن يحكي ما رآه للسائق، و وصلوا القرية المهجورة المهدمة، و ذهبوا لمكان المخازن بجوار المناجم القريبة من القرية في الوادي الضيق، و تركوا السيارة و فتحوا باب المخزن بصعوبة شديدة، و قاموا بعمل فحص وجرد سريع للعودة قبل حلول الليل.

سماع أصوات غريبة في القرية

قرية أم الحويطاتقرية أم الحويطات

وأثناء انشغالهم فى عملهم سمعوا أصوات وجلبة خارج المكان، وكانت اصوات عمال ذاهبين المناجم وصوتهم مرتفع قليلا، فخرجوا ليتفقدوا الوضع وإذ بالمهندس والسائق وسط الجبال ولا يوجد أحد، فبدأ الخوف يتسلل لقلوبهم.

و لكن قررا أنهم يكملوا شغلهم لكن بسرعة، السائق قال المهندس أن قلبه مقبوض أول ما دخل القرية وشعر أنه يوجد أحد يراقبهم، وكان رد المهندس أنه لا يشعر بذلك، و المكان لا توجد به شبكة بسبب الجبال فكانت محاولات الاتصال جميعها باءت بالفشل.

أصوات استغاثة

بعد رجوعهم للمخزن سمعوا أصوات استغاثة أن المنجم انهار على العمال و سمعوا أسماء بعض العمال تنده، بالإضافة لأصوات نحيب و صراخ نساء، من الرعب وقف المهندس والسائق متجمدين من الخوف.

فقرروا استكمال العمل والانتهاء، وفجأة شاهدوا عمال يرتدون ملبس بالية وحينما اقتربوا منهم اختفوا، و بدأت حجارة صغيرة ترمى عليهم، دون معرفة مصدرها، فطلب السائق من المهندس مغادرة المكان و خصوصاً أن الشمس اقتربت جداً من المغيب، و أسرعوا للسيارة و لكن كانت السيارة عطلانة، بالرغم من كل المحاولات لتشغيلها ولم يكن سبب العطل معروف.

قرية أم الحويطاتقرية أم الحويطات

و كان أمامهم حل من اثنين وهوا المشي مسافة ١٥ كيلو على الأقدام عند المدق أو المبيت داخل السيارة، ليصعدوا في الصباح على الجبل لإلتقاط شبكة لطلب المساعدة.

المبيت في السيارة

و كان أقترح السائق أنهم يظلوا في السيارة وهذا من خوفه أنها تُسرق، و هي في عهدته و خوفه من المشي في الطريق المهجور أيضا، وافق المهندس وظلوا داخل الاسيارة يتحدثون ويراقبون القرية، و بعدها رأوا خيالات لناس رجال وسيدات و أطفال يظهرون من بين البيوت المهدومة، وشاهدوا موكب لجنازة يحملون نعش وخلفه نساء يبكون و ينوحوا على الميت و عند ابتاعدهم عن النعش اختفوا في الظلام.

خوف ورعب يسيطر على المكان

من صعوبة الموقف قلب المهندس كاد أن يتوقف، ونفس الأمر مع السائق وبدأ يقرأ القرآن الكريم، و يشجعا بعضهم البعض، بعدها المكان هدأ وبعد ساعة تجمع عدد من الرجال يرتدون جلاليب ممزقة يتجهوا للمناجم القريبهة من القرية و كأن المناجم فجأة اصبحت مسكونة بالحياة، والسائق والمهندس لم يكونا مستوعبين ما يحدث.

بعدها بفتره قصيره خرج العمال أو الأشباح،من المكان وهم يصرخون أن المنجم انهار على العمال وخرجت النساء تصرخ وتنوح ويجروا باتجاه المنجم وفي نفس الوقت كان السائق يحاول تشغيل السيارة، وفعلاً اشتغلت و غطى نورها الأمامي المكان كي يجدوا المكان فارغ من أي حياة.

فصرخ المهندس وقال : «أبوس أيدك خرجنا من هنا»، و في أثناء خروجهما انهمرت عليهم الحجارة كالمطر وحينما اقتربوا من المكان الذي شاهدوا فيه السيدة الجالسة بجوار محبس المياه في أثناء الخروج، كانت هذه المرة غير واضحة لكنها تضحك بشكل مرعب وغريب.

رؤية الجنية مرة أخرى

ووصف المهندس وجهها بأنه كان قبيح وانها طويلة جداً ولكنها تشبه الهيكل العظمي و طاروا عبر المدق للطريق الرئيسي و عادو لمدينة سفاجا حوالي 10 مساء، و ذهبوا لاستراحة العاملين و هما غير قادرين على النطق و كان بعض رؤساء العمال كبار السن شاهدوا، حالتهم فأحضروا إليهم ماء و بعض العصير و سألوهما عن ما حدث معهم.

وحينما سردوا ما حدث، قال لهم اثنين من الروساء انهم كانوا يعملون في هذا من 20 سنة، وأن المكان مهجور و مسكون بالجان والأشباح بسبب الذين ماتوا فيه أثناء الحفر في المناجم، و مليء بالعقارب والحيات السامة و مات بسببهم ناس كثيرة، و أن الطريق أو المدق أيضاً مسكون بجنية وهي التي شاهداها المهندس بجوار محبس المياه.

وأي شخص لا يذهب للمكان إلا إذا كان مع مجموعة من السيارات والرجال، ولما ذكره المهندس بعض الاسماء التي سمعوها قيل إنهم كان محبوسين في المنجم وماتوا، وكان فيهم واحد اخو احد الرؤساء وقال له: إن هذا اخوه و مات من 30 عاماً في حادثة انهيار منجم قبل زفافه بأيام قليلة.

وأنه أقسم بعدها ألا يذهب لأي قرية مهجورة من قرى التعدين إلا بالنهار و مع عدد من الرجال والسيارات والذهاب لهناك يكون للضرورة القصوى.

تم نسخ الرابط