بلدنا اليوم
رئيس مجلس الادارة
د/إلهام صلاح
رئيس التحرير
وليد الغمرى

قصة جثة استيقظت وقتلت أخوها ثم عادت للموت بسبب الميراث

جثة تقتل اخوها
جثة تقتل اخوها
كتب : ياسمين أحمد

يحتوي عالم المقابر على العديد من القصص المرعبة المتعلقة بعالم اللاماورائيات، ومن أبرزها ما حدث مع رامي، فأثناء نومه رن هاتفه في الواحدة صباحا من رقم غريب، فرد وسمع صوت سيدة تقول له:« يا رامي باشا اللي بيحصل فيا أنا وعيالي ده حرام، أنت لازم تجيلي دلوقتي».

حكاية القبر المثير للقلق

قبرقبر

عرف رامي من صوتها أنها حسيبة حارسة المقابر القريبة من بيته قال لها:« مالك في إيه ؟ وبعدين أجيلك فين ؟ الوقت متأخر»، فصرخت منة بنت عمك من بعد دفنها وهناك جلبة واسعة في المقابر.

تساءل رامي في استعجاب وقال «يعني إيه» فقالت له:« أصوات صراخ بالليل وخيالات بتجري في كل حتة، أطياف بتخبط عليا باب أوضتي، أجسام بتتحرك تحت سريري، ومبقناش عارفين نعيش، لازم تجيلي ، وإلا هيكون في تصرف تاني».

حارسة المقابر والدكتور رامي

جثة تقتل اخوهاجثة تقتل اخوها

أغلقت حارسة المقابر الهاتف في وجه رامي، وظل يتصل بها كثيرا لكنها لم تجيب، فارتدى ملابسه ونزل من بيته مشيا إلى المقابر، وكانت الشوارع خالية من الناس ومليئة بالكلاب الضالة.

يقول رامي:«وصلت للمقابر بعد عشر دقائق، ولقيت حسيبة وقفالي على البوابة، كانت ست أربعينية، وملامحها جميلة، وعينيها قوية ومخيفة، ولابسة جلابية سودة، ولفة شعرها بطرحة، وماسكة حديدة».

اشتكت حسيبة من الأحداث الغريبة الواقعة في المقابر وقالت:« أنا ست وحيدة، وبربي 3 عيال، وجوزي ميت، ومعنديش راجل يحميني»، فسألها ما الذي يحدث، وكانت ردة فعلها لا يوجد وقت كل ما عليك فعله المجيء معي الآن.

الذهاب لمقبرة منة

قبرقبر

وأضاف:«شدتني من إيدي ومشينا في طريق طويل وضيق، وكان كله رملة وحصى، والدنيا كانت ضلمة، وحسيبة منورة بكشاف كبير، ووصلنا لحد القبر بتاع منة بنت عمي، رحمة الله عليها، ماتت في عز شبابها، كان عندها سرطان في المخ، وبتتعالج منه بقالها فترة، وتوفت، ودفناها هنا من يومين بالظبط، ولاقيت حسيبة بتشاورلي على قبرها وبتقولي:

-اتصرف.

-عايزه ننزلها القبر مثلاً ؟

-لا يا باشا، أنت اللي هتنزلها، وهستناك هنا.

ضربات قلب رامي أخذت تتسارع، وجسمه برغم الأجواء الباردة بدأ بتعرق، وقالت له حسيبة:« -قسمًا بربي، لو منزلتش، وفهمتلي اللي بيحصل، لأرميلكم الجثة في الشارع»، فرد عليها رامي شرطي الوحيد عدم النزول للقبر بمفردي.

قرار النزول داخل القبر

ظلت تفكر حسيبة قليلا وهزت رأسها وقبل النزول للقبر رأى رامي حسيبة واقفة من بعيد وتنظر إليه باستغراب، وهنا شعر بالرعب وتابع:« فضلت مركز في وشها، ونزلنا القبر، كان عبارة عن أوضة تحت الأرض، مفروشة بالرملة، وضيقة شوية، وكفن "منة" في أخر المكان، حسيبة شدتني من إيدي ونورت بالكشاف بتاعها على كفن "منة"، وقالتلي: -فتح بُقها ليكون حد دسلها عمل، قبل ما تدفن».

قبرقبر

رامي كان يسمع كلام حسيبة وينفذه، ووقف عند رأس منة وانتزع الكفن، فكان وجهها داكن وجسمها لم يتحلل بعد،ولأنه دكتور تشريح كان على دراية بكيفية التعامل مع الجثث.

يقول رامي:«بعد ما خلصت تدوير رجعت الكفن على وشها، ولفيت بجسمي، وبصيت لحسيبة، لاقيتها واقعة عند السلالم، والكشاف بعيد عنها، وبتنهج، ومرعوبة وبتشاور ورايا، بصيت بسرعة، لاقيت منة واقفة بالكفن في وشي، وعينها مفتحة كأنها عايشة، وراحت لحسيبة، ومسكتها من إيدها وشدتها ووقفتها، حسيبة فضلت تصرخ، وتستنجد بيا، ولما حاولت أروحلها، منة زقتني بإيدها ورجعتني لورا، وبعدها زقت حسيبة من القبر، ورجعتلي، وفجأة شوفت أخوها "علي"، اللي هو ابن عمي، ولاقيت "منة" ماسكة في إيدها حبل مشنقة، وحطيته على رقبة "علي"، وفضلت تخنق فيه، ومات.. وبعدها رجعت لمكانها، وأنا طلعت جري وخرجت من القبر بفزع، وقَوِمت حسيبة من الأرض، ذراعها كان أزرق، وواجعها، قولتلها: أنا هتصرف في اللي بيحصل، ومتنزليش القبر تاني».

مغادرة المكان بسرعة من الرعب

قفل رامي القبر وغادر المكان، وأثناء سيره ظل يتساءل «منة عايزة إيه؟» وتابع:« منة عايزه تنتقم من أخوها، لأنه طردها في أخر أيامها وهي في أشد الحاجة للرعاية والفلوس، وأخد ورثها كله، ومرضيش يصرف على علاجها، ومحضرش عزاها، ولا دفنتها، ويوم موتها فضل يضحك في التليفون معايا، وسافر علشان شغله كأن مافيش حاجة حصلت، في اليوم التاني، اتصلت بيه، رد عليا بالعافية، وطلبت منه يجليي البيت في حاجة ضرورية، رفض واتحجج وقالي أنا جاي تعبان من السفر ومش قادر، فزعقت معاه، وصممت، وقدام إلحاحي، جالي».

في اليوم التالي ذهب رامي لأخيها علي وقال له :« ورث أختك لازم تطلعه للخير لأنه مش حقك»، فرد عليه:« -أنت مجنون صح ؟ ، جايبني علشان تقولي كده ؟ ، وتفكرني بالمجنونة اللي ماتت، وما صدقت خلصت منها».

رفض اخوها الذهاب للقبر

رفض علي وبشدة الكلام، لكن رامي طلب منه أن يذهب معه للمقابر وأضاف:« خدته، وروحنا المقابر، وهناك حسيبة فتحتلنا البوابة، أديتها دوا لذراعها، وألف جنيه علشان تتهد شوية، وخدت منها مفتاح، ومشينا ووصلنا لقبر "منة"، فتحته وقبل ما ننزل، "علي" قالي: -أنت عايز إيه ؟ ، وبنعمل إيه هنا ؟».

قبرقبر

دفع رامي علي بداخل القبر، وأضاء له كشاف الهاتف،وفجأة رأى علي يقف في دهشة ورعب وأضاف:« منة كانت واقفة بوشها، وبتبصله وبتضحك، فَقَربت منه، لكن لاقيت حاجة ضربتني بقوة في صدري، وخرجتني من القبر، والباب بتاعه اتقفل، وسمعت صرخات "علي"، كانت مفزعة ومخيفة، حاولت أنقذه لكن مقدرتش لما النهار طلع فتحت باب القبر ونزلت، ولاقيت منظر مفزع، "علي" كان كان متعلق في السقف بحبل مشنقة، وعينيه مفتوحة على أخرها، خوفت أقرب منه، وفضلت مرعوب، ووراه شوفت "منة" واقفة وبتضحك، أنا مكنش قصدي ده يحصل نهائي، مكنتش متخيل إنها تقدر تقتله أصلاً، إزاي ميت يقتل واحد عايش، قفلت القبر، وجريت على البوابة، ولاقيت حسيبة قاعدة على الكرسي، ونايمة على نفسها، أديتها ألف جنيه، وقولتها اللي حصل امبارح ميتحكيش، رَوَحت البيت، وأنا مش عارف هعمل إيه ؟ ، لو بلغت هتسجن، لأن أنا اللي وديت "علي" للقبر بنفسي.. سلمت على أمي بسرعة، ودخلت أوضتي، وقعدت على سريري، وفضلت أعيط... ولاقيت تليفوني بيرن، كان رقم "علي"، رديت، ومراته قالت: -الحقني يا رامي، "علي" رجع إمبارح بعد ما قابلك».

تم نسخ الرابط