بلدنا اليوم
رئيس مجلس الادارة
د/إلهام صلاح
رئيس التحرير
وليد الغمرى

يحيى قلاش يتغزل في نقابة الصحفيين ويصفها: شابة في عمرها الـ 82

الكاتب الصحفي يحيي
الكاتب الصحفي يحيي قلاش
كتب : دينا سليمان

وصف الكاتب الصحفي يحيى قلاش نقيب الصحفيين الأسبق، النقابة أنها شابة في عمر الثانية والثمانين.

وقال "قلاش": 31 مارس سنة 1941 يوم مشهود في تاريخ نضال الصحفيين الذي استمر قرابة 50 عامًا حتى انتزعوا حقهم في إنشاء كيانهم النقابي بصدور المرسوم رقم 10 بإنشاء النقابة. 

وأضاف، في هذا اليوم ملك الصحفيين حلمهم وبدءوا مشوار العبور من الدروب الفرعية ومفارق الطرق إلى مسار رئيسي تحولت فيه جهود عدة أجيال إلى رايات من الفعل والمواجهات واجتياز التحديات. 

وأستكمل، قصة طويلة، وتاريخ متصل من الكفاح استطاع الصحفيون أن يتغلبوا على العقبات التي واجهتهم وسجلوا صفحات من نور في صمودهم ضد قوى الاحتلال ورجال القصر الملكي الذين دبروا المكايد ومارسوا كل وسائل التحايل لرفض الاستجابة لمطلب الصحفيين.

وتابع: ثلاثة توائم ولدوا في مصر معًا أواخر القرن الثامن عشر الصحافة، والبرلمان، والدستور، وهكذا ارتبطت الصحافة المصرية منذ أول نشأتها بالحركة الوطنية وبالمطالب الدستورية وكانت رافعة من روافع التحديث في المجتمع المصري.

وأوضح، كانت معركة إنشاء النقابة واحدة من أهم معارك الصحافة المصرية، بعد أن انطلقت الدعوة عام 1891، وتكررت المحاولات عدة مرات حتى تقدم رئيس الوزراء على ماهر في 27 نوفمبر 1939 إلي مجلس النواب بمشروع قانون أعده الدكتور محمود عزمي، حتى صدر في 31 مارس 1941 بإنشاء النقابة.

وأكد، ظل الوعي الجمعي للصحفيين منذ هذه اللحظة يفرق بين انشغالهم بقضايا الوطن، وبين العمل الحزبي، ولم تسمح الجمعيات العمومية أن تتحول النقابة إلى بوق لأي تيار أو جماعة سياسية، وكرست شعارًا "أخلع رداءك الحزبي على باب النقابة". 

وأضاف، ظلت معركة "الحرية" هي أم المعارك النقابية واحتلت الصدارة، ثم كانت قضية رفض التطبيع مع العدو الصهيوني واحدة من أهم المعارك الوطنية لنقابة الصحفيين، أما معركة القانون 93 لسنة 1995 فقد كانت معركة مجيدة دفاعا عن حرية الصحافة ورفض العدوان عليها. وأكد، لقد أدرك الصحفيون مبكرا أن الحرية هي معركتهم الأم ومنها تأتي الكرامة والحقوق، وأن حرية الصحافة حق لكل مواطن وبالتالي لم يكن غريبا أن يساند الرأي العام وكل القوى الحية الصحفيون في كل معاركهم دفاعًا عن مهنتهم. وأستكمل، لقد استطاعت قامات نقابية عظيمة أن تترك لنا ما نفخر به وما يستحق أن نحافظ عليه وأن نبني فوقه.

واختتم، ستبقى سيرة ومسيرة هؤلاء البنائين العظام نبراسًا يضيء للأجيال القادمة من الصحفيين وروحا نستلهم منها عظمة المهنة وشموخ النقابة. كل عام وبيتنا وكياننا النقابي بخير، وكل عام وجمعيتنا العمومية حارسة ومعلمة.

تم نسخ الرابط