حجازي يتفقد برنامج التأهيل للمعلمين الناجحين في مسابقة الـ 30 ألف معلم

تفقد الدكتور رضا حجازي وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، اليوم الخميس، برنامج التدريب الذهني والبدني للمعلمين الناجحين في "مسابقة ٣٠ ألف معلم"، وذلك بمركز تدريب التنمية المهنية للمعلمين بمدرسة سراي القبة الإعدادية بنات.
وأكد الدكتور رضا حجازي، خلال لقائه بالمتدربات، أن التعليم يمثل قضية أمن قومي، وهو ما يجعله على رأس أولويات الدولة المصرية، مشيرا إلى أن تطوير المنظومة التعليمية يحظى باهتمام بالغ من قبل القيادة السياسية، كما أكد أن المعلم يمثل أهم عوامل نجاح المنظومة التعليمية.
وأضاف الوزير أن الدولة لا تدخر جهدا في سبيل تقديم كافة أشكال الدعم للمنظومة التعليمية، سعيا لتطويرها بجميع عناصرها، وتعزيز جودة خدماتها، وتحسين أحوال العاملين بها اقتصاديا، واجتماعيا، ومهنيا، وكذلك الارتقاء بمستوى الخبرات التربوية والتعليمية، وكذلك المهنية التي يكتسبها المعلمون والطلاب.
وقال الدكتور رضا حجازي إنه إيمان من الوزارة بأهمية دور المعلم وضرورة تنميته مهنيا بما يتماشى مع استراتيجية التطوير الشاملة للمنظومة التعليمية، ترتكز رؤية الوزارة للمستقبل على اختيار معلمين يتمتعون بمهارات مهنية، ومعارف متجددة، وقيم وسلوكيات مهنية سليمة ولديهم القدرة على تنمية مهاراتهم بشكل متواصل حتى يتمكنوا من مواكبة أساليب التعليم الحديثة المرتبطة بالتحول الرقمي والطفرات التكنولوجية، بما يمكنهم من بناء شخصية الطفل وتطوير قدراته من جميع الجوانب المعرفية والمهارية وإعداده للمستقبل.
وأشار الدكتور رضا حجازي إلى أن اختيار المعلمين وتعيينهم يمر بمراحل عديدة لضمان امتلاكهم للمهارات اللازمة للنجاح في دورهم المنوط بهم سواء التربوية أو التكنولوجية أو الثقافية وبما يضمن تحقيق النزاهة والشفافية والعدالة في الاختيار، بدءا من اختبارات الجهاز المركزي للتنظيم والإدارة، ومرورا بدورة التأهيل التربوي والحقيبة التدريبية الذهنية والبدنية بهدف تأهيلهم للاختبارات النهائية التي تعقدها جهة معنية تمهيدا لتعيينهم في مختلف محافظات الجمهورية، وهو ما ينعكس بشكل مباشر على النهوض بالمستوى التعليمي للطلاب وبالمنظومة التعليمية للدولة.
وفي هذا الإطار، وجه الدكتور رضا حجازي الشكر والتقدير للإدارة العامة للقيادات التربوية على الجهود التي بذلت خلال فترة قصيرة لإعداد وتنفيذ حقيبة تدريبية ذهنية وبدنية متكاملة للمعلمين الجدد ركزت على رفع كفاءة اللياقة البدنية والذهنية ومحاكاة المقابلات الشخصية والإلمام بالمشروعات القومية الكبرى، فضلا عن التخطيط للتدريب ومتابعته بهدف إعداد المتدربين بشكل مؤسسي ودقيق دون أن يتم تحمل أي تكلفة مالية، كما أعرب عن فخره واعتزازه بجهود مديري التدريب بالمديريات التعليمية وإدارات التدريب المختلفة على مستوى الجمهورية وكذلك المدربين الذين نفذوا التدريب بكفاءة وفاعلية وبشكل تطوعي.
وشدد الوزير على أهمية إتمام المتدرب البرنامج التدريبي واجتياز الاختبارات المكملة التي تعقدها الجهة المعنية في تاريخ لاحق لتدريبه، مضيفا أنه بعد اجتياز هذه الاختبارات سيتم البدء في الإجراءات التنفيذية لمسوغات التعيين بالتنسيق مع المديريات التعليمية.
وأجرى الوزير حوارا مع المتدربات حول المواد التدريبية التي يتلقونها كما ناقشهن حول كيفية استفادتهن من التدريب وأهميته، حيث أشادت المتدربات بالمواد التدريبية، وأعربن عن مدى استفادتهن من موضوعات التدريبات المختلفة سواء التربوية أو الذهنية والبدنية، في كيفية العمل على التخطيط للمستقبل، وتطوير العمل في المدرسة، والتركيز على الأنشطة التربوية المختلفة، وتفاعل الطلاب، والاعتماد على النفس، والتعلم المستمر.
كما رد الوزير على مختلف الاستفسارات التي طرحتها المتدربات والمتعلقة ببعض الإجراءات التكميلية بالإجراءات المستقبلية، حيث أكد الدكتور رضا حجازي أنه تابع على مدار الفترات الماضية كافة الخطوات التي قامت بها الوزارة للانتهاء من تدريب المعلمين الجدد بشكل كامل، لافتا إلى أن تنفيذ الوزارة الحقيبة التدريبية الذهنية والبدنية للمعلمين الناجحين في "مسابقة ٣٠ ألف معلم" جاء في إطار حرصها على تسريع الخطوات المتعلقة بتعيينهم.
وأكد الدكتور رضا حجازي، خلال حواره مع المتدربات، أهمية استقاء المعلومات من الإدارة العامة للقيادات التربوية وليس من أي جهة أخرى بهدف تلقي المعلومات الصحيحة في كافة الإجراءات والخطوات المقبلة.