المنزل والحديقة.. كيف تضررت جنين بحملة إسرائيل العسكرية في 24 ساعة؟

تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي عملياتها العسكرية في مدينة جنين بالضفة الغربية المحتلة لليوم الثاني على التوالي.
وقال مساعد كبير لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، لوكالة رويترز، إن إسرائيل تقترب من استكمال عملياتها في جنين بعد أن أسفر اقتحامها للمدينة الواقعة بالضفة الغربية عن مقتل 10 فلسطينيين وأجبر الآلاف على الفرار.
ودفعت الغارة التي بدأت في وقت مبكر يوم الاثنين وشارك فيها مئات من الكوماندوز مدعومين بطائرات مُسيرة، الإدارة الفلسطينية إلى تعليق الاتصالات مع إسرائيل وأثارت قلق الولايات المتحدة والأمم المتحدة بشأن الأوضاع الإنسانية.
وتقول إسرائيل إن العملية في مخيم جنين الذي يشبه مساكن اللاجئين، والتي تحمل الاسم الرمزي "المنزل والحديقة"، تهدف إلى اقتلاع جذور الفصائل الفلسطينية المسلحة المدعومة من إيران التي تقف وراء تصاعد الهجمات الأخيرة بالأسلحة النارية والقنابل، فضلًا عن الجهود الأولية لتصنيع الصواريخ.
وقالت وزارة الصحة الفلسطينية إن فلسطينيًا أصيب بجروح خلال الاشتباكات توفي ليلًا وعثر على جثة أخرى في الصباح ليرتفع عدد القتلى إلى 10 ونحو 100 جريح، 20 منهم في حالة حرجة.
وأعلنت حركة الجهاد الإسلامي عن مقتل أربعة من مقاتليها، وقالت حماس إنها فقدت أحد مقاتليها، ولم يتضح على الفور ما إذا كان القتلى الخمسة الآخرون - ذكور تتراوح أعمارهم بين 17 و23 عامًا - من المقاتلين أم المدنيين.
وقال مستشار الأمن القومي الإسرائيلي تساحي هانيبي لراديو كان، بعد هدوء نسبي في الاشتباكات الليلة الماضية إن العملية "تقترب من استكمال تحقيق الأهداف المحددة".
وقال الجيش الإسرائيلي إنه تلقى تأكيدًا بمقتل تسعة فلسطينيين على أيدي قواته، وزعم أن جميعهم كانوا مقاتلين.
ومن المتوقع إغلاق المكاتب والشركات في أنحاء الضفة الغربية المحتلة يوم الثلاثاء استجابة لدعوات لإضراب عام احتجاجًا على العملية التي وصفتها السلطة الفلسطينية برئاسة محمود عباس بأنها "جريمة حرب".
وقال الهلال الأحمر الفلسطيني إنه أخلى 500 أسرة، أو حوالي 3000 شخص، من المخيم، حيث يعيش حوالي 14000 شخص في أقل من نصف كيلو متر مربع.
ودعت جماعات الإغاثة إسرائيل إلى ضمان وصول المساعدات الإنسانية، وقالت الولايات المتحدة يوم الاثنين إنها تحترم حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها، لكنها قالت إنه ينبغي تجنب سقوط ضحايا من المدنيين، وقالت الأمم المتحدة، إن جميع العمليات العسكرية يجب أن تحترم القانون الدولي.
وجرفت الجرافات الإسرائيلية شوارع المخيم لتدمير العبوات الناسفة، وقطعت إمدادات المياه والكهرباء، رغم أن المسئولين الإسرائيليين قالوا إنهم سيعملون على إعادة الخدمات.
وقال الجيش اليوم الثلاثاء إن شرطة الحدود عثرت على فتحة تحت الأرض تستخدم لتخزين المتفجرات في مخيم اللاجئين وفككت موقعين للمراقبة.