بلدنا اليوم
رئيس مجلس الادارة
د/إلهام صلاح
رئيس التحرير
وليد الغمرى

"الرجاء والحسرة".. رأفت الشرقاوي يوضح عقوبة مخالفة عمليات زرع الأعضاء البشرية

اللواء رأفت الشرقاوي
اللواء رأفت الشرقاوي مساعد وزير الداخلية
كتب : محمود الطحاوي

كتب اللواء رأفت الشرقاوي مساعد وزير الداخلية السابق بقطاع الأمن العام رسالة هامة جاء فيها: فى مشهد إنساني حزين توفى رجل وابنه بعد إجراء عملية جراحية للاثنين، وذلك بعدما تبرع فيها الأبن للأب بجزء من الكبد حتى تكتب له النجاة ولكنها إرادة الله التي نجم عنها وفاة الاثنين، ولم يُعد للأسرة مكان للحزن بعد أن ذاقوا مرارة فقد العائل من جانب وحسرة فقد الضنى من جانب آخر في وقت واحد.

وأضاف، أن حالته وصلت إلى الحرجة ولابد من متبرع بجزء من الكبد وهنا لم يتوانى الابن عن استعداده للتنازل عن جزء من الكبد لوالده، لم يحثه أحد على ذلك ولكن بدافع ذاتي من الأبن لأبيه باعتباره مصدر الحياة للأبن، ولكن سبحان الرحمن الرحيم الذى خلق الكون ودبره، فقد زهقت روح كلاهما إلى البارئ سبحانه وتعالى.

وتابع، أن الحب هو أسمى معانى الحياة وهو المصدر الأساسي للأمن النفسي ومصدر السعادة والسبيل إلى التوازن النفسي ليصل الإنسان إلى حالة من التناغم والانسجام الروحية والنفسية والجسدية عن طريق التواصل العاطفي مع الآخر ، فهرمون الحب (الأوكسيتوسين) يقلل من التوتر ويخفض ضغط الدم ويقلل القلق ويعزز احترام الذات ويساعد على تجنب الاكتئاب، ونحن نحتاج للحب في حياتنا لأنه كل شيء ولابد ان نتعلم كيف نحب ولماذا نحب.

وأردف الشرقاوي، أنه لابد نستبدل طاقاتنا السلبية بطاقة الحب والعطاء لأنه بالحب يسهل كل شيء، فالحب هو الحلقة المفقودة في حياتنا ولكن اذا عثرنا عليها خلت مشاكلنا النفسية والعاطفية ومن أقوى أنواع الحب هو حب الأم والأب للأبناء فهو حب لا يعادله حب أو حب لا يستطيع أن يصفه إنسان، فهذا الحب هو حب العطاء بلا مقابل، وكذلك حب الأبناء للآباء والأمهات، فهو حب غريزي وهبة الخالق في قلوب كل منهم تجاه الآخر.

واستكمل حديثه، تُعد العلاقة بين الأبناء وآبائهم من أهم العلاقات البشرية وأكثرها تأثيرا على شخصية الطفل، خصوصًا في مرحلة الطفولة، حيث تتغير هذه العلاقة في مرحلة المراهقة، إذ يسعى المراهقون غالبًا إلى الاستقلال عن العائلة واتخاذ القرارات الخاصة دون اللجوء لأحد، مما يزيد من المخاطر التي يمكن التعرض لها، وهنا يأتي دور الآباء في مساعدة أبنائهم في التغلب على التحديات التي يواجهونها ومساعدتهم كذلك على فهم مدى تأثير اختياراتهم على صحتهم وأمنهم.

وكذلك المحافظة على هذه العلاقة الجيدة بين الأب والأبن تعود بالنفع على كليهما فهي تخفف من ضغوط الأب العاطفية والجسدية، وتزيد من احترام الابن لذاته، وتشعره بالسعادة والرضا عن حياته، كما تقلل من نسبة السلوكيات الخاطئة المحتملة للأبناء وتحافظ على أخلاقهم، وغالبًا ما تعود حالة الارتباط الطبيعية بعد انتهاء فترة المراهقة وشعور الأبناء بأن الآباء والأمهات هم كنوز تسير على الأرض ومن واجبهم الاغتنام بحبهما قبل فوات الآوان.

واسترسل حديثه، هذه المشاهد الإنسانية تبعث الأمل في أرواح العباد وتذكرهم أن الخير موجود منذ أن خلق الله البشر وحتى يأذن الله، فرغم قسوة الموقف نجد الأبن لم يتوانى لحظه عن التبرع لوالده بدافع من أعماق نفسه لم يحثه أحد عليها ولكنها الغريزة، رحمه الله عليهما.

وقد نظم القانون رقم 5 لسنة 2010 عملية زراعة الاعضاء البشرية من خلال اللجنة العليا لزراعة الأعضاء التي يشرف عليها رئاسة مجلس الوزراء ويترأسها السيد الدكتور وزير الصحة والتي تحدد المراكز الطبية التي يسمح لها بممارسة زراعة الأعضاء البشرية من خلال ترخيص سنوي يمنح للمنشأة ويتم التفتيش علية من أعضاء اللجنة المختصة باللجنة العليا لزراعة الأعضاء البشرية للتأكد من التزامها بمعاير السلامة المحددة من قبل اللجنة، إضافة إلى تحديد الأطباء الذين يسمح لهم بكل مركز طبى لإجراء هذه الجراحات دون سواهم من خلال لجنة ثلاثية من الأطباء بكل مركز تكون مسئولة عن تطبيق المعيار الطبية السليمة.

وأوضح الشرقاوي، أنه لا يجوز زراعة الأعضاء إلا إذا كانت حياة المريض تقتضي ذلك، حيث يحظر الزرع من مصريين إلى أجانب، إلا إذا كانت بين الأصول والفروع والزوج والزوجة والأبناء.

- لابد ان يكون التبرع من إرادة حرة دون ضغط أو إجبار.

- لا يقبل التبرع من الأطفال.

- يحظر التعامل في الأعضاء على سبيل البيع.

- لابد من إحاطة المتبرع بخطورة ذلك.

- يجوز زراعة عضو من إنسان ميت بشرط موافقة المتوفى قبل الوفاة على ذلك.

وقد نظم ذات القانون العقوبات على مخالفة المواد القانونية الواردة به حسبما يلى:-

- السجن والغرامة حتى مائة ألف جنية إذا تمت الزراعة بدون مراعاة القواعد القانونية الواردة في المواد (2-3-4-5-6-7)،  وإذا توفى المتبرع تكون العقوبة السجن المشدد والغرامة حتى مائتي ألف جنية.

- السجن والغرامة حتى ثلاثمائة ألف جنية اذا تمت الزراعة في أماكن غير مرخص لها بذلك، وإذا توفى المتبرع تكون العقوبة السجن المؤبد ويعاقب المسئول الفعلي عن المنشأة بذات العقوبات.

- السجن المشدد والغرامة حتى مائتي ألف جنية، إذا تمت عملية الزرع بالإكراه أو التحايل، وإذا توفى المتبرع تكون العقوبة السجن المؤبد والغرامة حتى مليون جنية.

- تُعد جريمة زراعة الاعضاء من قبيل جرائم غسل الاموال تكون العقوبة عقوبة القتل مع سبق الإصرار إذا تمت بنزع عضو من إنسان بدون التأكد من وفاته.

- الحرمان من مزاولة المهنة تغلق المنشأة ويلغى الترخيص.

تم نسخ الرابط