السيسي أثناء وجوده بالهند يزور ضريح المهاتما غاندي مؤسس مبدأ اللاعنف

يُعد غاندي أو موهانداس كرمشاند غاندي المشهور بالمهاتما والتي تعني فاللغة الهندية "صاحب النفس العظيمة أو القديس", من أبرز مؤسسي مبدأ اللا عنف ومسامحة الأعداء، وهو مؤسس ما يعرف بالمقاومة السلمية في عالم السياسة, ومن كبار المناضلين من أجل حرية الهند واستقلالها، ولا تكمن أفكاره داخل حدود الهند فقط، بل أثر بمبادئه وآراؤه في كل شعوب العالم والذي أثبت أن اللا عنف لا يُعتبر ضعفًا، حيث أن الامتناع عن المعاقبة لا يُعتبر غفرانًا إلا عندما تكون القدرة على المعاقبة قائمة فعليًا، وهي لا تعني كذلك عدم اللجوء إلى العنف مطلقًا, حيث كان الهدف من سياسة اللا عنف في رأي غاندي هي إبراز ظلم المحتل من جهة وتأليب الرأي العام على هذا الظلم من جهة ثانية تمهيدًا للقضاء عليه كلية أو على الأقل حصره والحول دون تفشيه.

وحرص الرئيس السيسي أثناء وجوده بالهند لحضور مؤتمر قمة العشرين بنيودلهي, على زيارة ضريح المهاتما غاندي.

وقد سجل رئيس الجمهورية كلمة في دفتر كبار الزوار لدى زيارة ضريح غاندي في نيودلهي, وقال فيها: "بسم الله الرحمن الرحيم، يسعدني أن أعبِر عن خالص الاعتزاز بزيارة ضريح الزعيم الهندي الراحل المهاتما غاندي، الذي شكل علامة فارقة في التاريخ الإنساني بتجسيده لمبادئ وقيم العدالة والسلام والمساواة ونبذ العنف، وكذلك مواقفه الوطنية الشجاعة وانحيازه غير المشروط لخيار المقاومة السلمية".

وأضاف الرئيس السيسي في نهاية الزيارة "إِن العالم أجمع يحتاج لأن يستلهم هذه المبادئ السامية التي ساهمت في وحدة ونهضة الأمة الهندية، والتي نؤمن ونتمسك بها في مصر عبر مختلف العصور والأزمان. إِن مصر والهند تجمعهما روابط حضارية وتاريخية مشتركة، وتتشابهان في التزامهما الراسخ بنشر الأمن والسلام والاستقرار ودعم جهود التنمية والرخاء والعمران".