لك يا مصر السلامة.. رأفت الشرقاوي يوجه رسالة هامة للمصريين

وجه اللواء رأفت الشرقاوي، مساعد وزير الداخلية الأسبق، رسالة هامة بشأن الكارثة التي حدثت في دولتي المغرب وليبيا، حيث جاء نص الرسالة على النحو التالي: نظرة ثاقبة لموقف الدولة المصرية من تداعيات زلزال المغرب واعصار دانيال فى ليبيا بالرغم من الأزمة الاقتصادية التي تمر بها مصر ودول العالم يدعو للفخر والزهو بمكانة الدولة المصرية بين الأمم وريادتها المعروفة على طول الزمان فهى لم تتخلى مرة عن الأشقاء العرب والافارقة ودول العالم، بل وتكون سباقة فى تقديم كلها ما لديها من إمكانيات بشرية ولوجستية وخبرات طويلة فى كافة المجالات.
واضاف وتقاس قدرة الدول بمدى اجتيازها للأزمات والمحن والشدائد التى تلم بها، وعودتها صلبة قوية أشد من قبل الأزمة، وتعتبرها دورس وعبر مستفادة لتحاشي تكررها او وقوعها، ولكن الظواهر الطبيعية يصعب للغاية التنبؤ بها او تفادى وقوعها وتصبح ارادة الله هى المشيئة التى قدرت .
وأوضح أن مصر شكلت خلية أزمة لما وقع بالمغرب وليبيا فى خلال ساعات قام الرئيس السيسي بتفقد اصطفاف معدات الدعم والإغاثة والمساعدات الإنسانية للاشقاء فى ليبيا ووجه القوات المشاركة ببذل أقصى جهد للتخفيف من آثار الكارثة الإنسانية ، ووجه الشكر لأجهزة الدولة ولاسيما القوات المسلحة على الجهود الدؤوبة وسرعة التنسيق مع الأشقاء فى ليبيا والمغرب للوقوف جانبهم فى هذه المحنة الأليمة .
وتابع أن الأزمة هى لحظة حرجة وحاسمة تتعلق بمصير الدولة او الكيان الذي أصيب بها، وتتنوع الأزمات من فردية الى جماعية الى مجتمعية، وهناك أزمات متوقعة وأزمات غير متوقعة مثل الظواهر الطبيعية، وهناك أزمة محدودة وأخرى متوسطة وأخرى كبيرة، وعناصر الأزمة ( عنصر المفاجأة - عنصر التهديد - عنصر الوقت ).
وأشار أن هناك دروس مستفادة من الأزمة تتمثل ، الايمان بالله والاعتقاد الجيد والتوكل عليه من أسباب النصر والتمكين - عدم اليأس - القدرة على الاستمرار - عقد العزم على النجاح - النجاح هو مجهودات كبيرة بذلت لا يعرفها احد - التفائل - كل شدة يأتى بعدها انفراج - التعامل مع الحياة كما هى وليس كما نهوى - الاصرار على مواجهة الشدائد - الشعور الدائم بالقوة - الثقة بالله ) .
وأكد أن الوطن هو مصدر العزة والرفعة والملجأ لابنائه والمكان الذى يعطى الاحساس بالأمان والاستقرار والطمأنينة والسكينة ، وهو الذى يرفع قيمة مواطنيه ويحافظ علي كرامتهم وهو الذى يجمع الأهل والأحبة والأقارب والاصدقاء وهو البيت الكبير الذي يتسع للجميع وهو الكيان الذى ينتمى اليه ويعتبره اساس بداياته ونهايته وهو الحضن الذى يضم ابناءه ويحتويهم وهو المستقر والأمان فهو أغلى ما في الوجود وهو المكان الذي تظل الروح تهفو اليه مهما ابتعدت عنه ويظل الفؤاد يهوى إليه مهما شعر فيه بالحزن والألم، فمن كان بلا وطن حرم من تلك المشاعر الفياضة والحنين الى نبت الارض التى ولد وتربى فيها .
وشدد خلال حديثه قائلا إن ما يربطنا بمصر ليس مجرد ارض نعيش فيها وانما هى حالة من العشق تجعل هواها يجرى في دمائنا، تجعلنا عندما ينطق اسمها تتهاوى دموعنا فخرا بالانتماء اليها، فمصر هى شمس الاقمار فى ليل بدرها، وقمر الشموس فى دفئ حضنها، يا سألى عن بلادي، ان لى وطن يجري هواه دماء فى شرايني، لو قيل مصر تهاوت دمعتي شجنآ وقولت يا ارضها السمراء ضمني، يا موطني ما توارى الحلم فى خلدي ولا الليالي ولا الايام تنسيني صوت المقاهي وفي المذياع اغنية لكوكب الشرق بالالحان تشجنى، ذكرى الطفولة اذ قالت معلمتي ارسم بلادك فى فن وتلويني، وجدتني دون وعى قد رسمت لها بيتا واهلا وحطنا كان يأوينى، رسمت بيتا لهاسط سميته وطنى يحط به غصن صفصاف وزيتوني رسمت مصر تعير الليل شمعتها وتطعم الشمس خبزا للمساكيني رسمت مصر عروسا ليل فرحتها تزفها الارض فى ابهى الفساتيني، قالت معلمتي من أنت، قلت لها انا ابن مصر وهذا الفخر يكفني.
وأختتم تصريحاته والله لن نفرط فيك يامصر حتى لو ذهبت ارواحنا فداء لترابك وهذا قليل عليك ، بلادى بلادى انت حبى وفؤادى ، مصر انت اغلى درة فوق جبين الدهر حرة ، يا بلادي عيشى حرة، حفظ الله مصر وشعبها وقائدها وجيشها ورجال امنها وكافة المخلصين من ابناء هذا الوطن.