بلدنا اليوم
رئيس مجلس الادارة
د/إلهام صلاح
رئيس التحرير
وليد الغمرى

مصر المكان والمكانة.. رأفت الشرقاوي يوجه رسالة هامة للمصريين

اللواء رأفت الشرقاوي
اللواء رأفت الشرقاوي مساعد وزير الداخلية
كتب : محمود الطحاوي

وجه اللواء رأفت الشرقاوي، مساعد وزير الداخلية الأسبق، رسالة هامة للمواطنين، حيث جاء نص الرسالة على النحو التالي: نحن فى بقعة من الأرض لا يستقر العالم اذا اضطربت، ولا يضطرب العالم اذا استقرت، كلمة كبيرة وذات معانى ودلالات كثيرة قالها الأديب عباس محمود العقاد فى احد مقالاته ( نحن المصريين ) وفى هذا الزمن لا يقع حدث عالمى قط الا اذا كان رده وصداه على هذة البقعة من الكرة الأرضية فاذا ملكنا ارادتنا فى هذة البقعة فهى حاجز الأمان بين المشرق والمغرب ومصفاة الثقافات والدعوات فليس أجدر منا على دمجها والخروج للبشرية بثمرة لا شرقية ولا غربية .

واضاف الشرقاوي أن مصر موقعها الجغرافي تحسد عليه ولذلك كانت كافة الصراعات التى تدور فى العالم تحاول ان تجذب وتستميل مصر في جانبها وصفها ولكن مصر كانت ومازالت وستظل بأذن الله تعالى تتمع بالوسطية والاعتدال وتقف على مسافة متساوية بين كافة الاطراف المتنازعة، فهى دولة عريقة ولا تنجرف خلف تيار من التيارات او تكتل دون آخر وهو ما أعطى الدولة المصرية هذه المكانة بين الأمم على مر العصور .

وأوضح أن مصر هى صانعة الحضارة ومبدعه التاريخ، مصر هى أعظم دولة ثقافيآ فى العالم قديما وحديثا، لقد أنعم الله سبحانه وتعالى على مصر قلب العالم القديم بالموقع الجغرافي المتميز الذي يتوسط قارات العالم وساهم ذلك الموقع المتميز في تواصل مصر مع جيرانها وسهولة الاتصال والتأثير والتأثر مع حضارات العالم وهى مركز للطرق التجارية بين إفريقيا وأوروبا وآسيا.

وتابع اليوم نسود بوادينا، ونعيد محاسن ماضينا، ويشيد العز بأيدينا، وطن نفديه ويفدينا، وطن بالحق نؤيده، وبعين الله نشيده ، ونحسنه ونزينه، بمأثرنا ومساعينا، سر التاريخ وعنصره، وسرير الدهر ومنبره، وجنان الخلد وكوثره، وكفى الآباء رياحينا  ( الشاعر احمد شوقي ) .

وأكمل ايها المصريون العظماء اصحاب اقدم حضارة فى تاريخ البشرية، ايها المصريون الذين كتبتم التاريخ بهذة الحضارة ووصفها احد كتابنا بأن مصر اقدم من التاريخ ذاته، حافظوا على مصر فى ظل الموجة الصعبة التى تمر على العالم كله نتيجة الظروف الاقتصادية التى تمر بها كل بلدان العالم، والتى ترغب الجماعة المحظورة فى تصديرها الى المشهد الحالى ولكن ستمر بأذن الله تعالى هذه الأزمة الاقتصادية اسوة بباقى الأزمات التى مرت على مصر وعلى رأسها أزمة الإرهاب، وكما مرت كل المحن والشدائد خلال الفترة المنقضية، تمسكوا بترابها الذى سالت عليه دماء الاف الشهداء للزود عنه، ايها المصريون اسألوا من ذهبت اوطانهم بكم يفتدوها الآن ليعودوا لاستنشاق عبير ترابها .

وأردف ايها المصريون نوجه رسالة الى الجماعة المحظورة الضالة والمضلة والموالين لها ونقول لهم يا من بعتم وطنكم ولهستم خلف شعار الماسونية والدول الموالية لها ... الايام دول ... ومن حاول قهر الحق قهر، وعلى الباغى تدور الدوائر ، فى المنعطف الخطير الذي يمر حاليا على العالم بسبب الأزمات المتلاحقة ومنها الأزمة الاقتصادية بسبب جائحة كورونا، والحرب الروسية الاوكرانية، التي لحقت بالقاصى والدانى بسبب ارتفاع سعر الدولار، ارتفعت اصوات الجماعة المحظورة الضالة والمضلة والموالين لها منددين بالدولة المصرية وانها فشلت وروجوا الآف من الشائعات بعدم قدرة الدولة المصرية على تجاوز الأزمة الاقتصادية .

وقال الشرقاوي يا من خربتم مصر وضيعتم اقتصادها واستنزفتم احتياطها النقدي خلال بضعة شهور توليتم فيها زمام البلاد وفرقتم بين نسيج الشعب المصرى وزرعتم الفتن والدسائس وعدتم بمصر لعصور الجاهلية الآولى ... لن تفلحوا مرة اخرى فى خداع الشعب المصرىفقد عرف هويتكم الماسونية بمشاركة دول عفنه تساعدكم على هدم مصر، ولكن هيهات هيهات لما ترغبون فالشعب المصرى تعلم الدرس جيدآ وسوف يقف خلف القيادة السياسية التى حولت الظلام الى النور ونقلت مصر الى مكانة عالمية بعد ان حاولتم ان تهوا بها عصر الظلمات .

واكد انا ما يربطنا بمصر ليس مجرد ارض نعيش فيها وانما هى حالة من العشق تجعل هواها يجرى فى دمائنا، تجعلنا عندما ينطق اسمها تتهاوى دموعنا فخرا بالانتماء اليها، فمصر هى شمس الاقمار فى ليل بدرها، وقمر الشموس فى دفئ حضنها، يا سألى عن بلادى، ان لى وطن يجرى هواه دماء فى شراينى، لو قيل مصر تهاوت دمعتى شجنآ وقولت يا ارضها السمراء ضمنى، يا موطنى ما توارى الحلم فى خلدى ولا الليالى ولا الايام تنسيني، صوت المقاهى وفى المذياع اغنية لكوكب الشرق بالالحان تشجنى، ذكرى الطفولة اذ قالت معلمتى ارسم بلادك فى فن وتلوينى، وجدتني دون وعى قد رسمت لها بيتا واهلا وحطنا كان يأوينى، رسمت بيتا لها سميته وطنى يحط به غصن صفصاف وزيتونى، رسمت مصر تعير الليل شمعتها وتطعم الشمس خبزا للمساكيني، رسمت مصر عروسا ليل فرحتها تزفها الارض فى ابهى الفساتيني، قالت معلمتي من أنت ، قلت لها انا ابن مصر وهذا الفخر يكفني .

وأختتم والله لن نفرط فيك يامصر حتى لو ذهبت ارواحنا فداء لترابك وهذا قليل عليك، بلادى بلادى انت حبى وفؤادي، مصر انت اغلى درة فوق جبين الدهر حرة، يا بلادي عيشى حرة حفظ الله مصر وشعبها وقائدها وجيشها ورجال امنها وكافة المخلصين من ابناء هذا الوطن.

تم نسخ الرابط