بلدنا اليوم
رئيس مجلس الادارة
د/إلهام صلاح
رئيس التحرير
وليد الغمرى

سلامًا عليك يا أرض النيل.. رأفت الشرقاوي يوجه رسالة هامة للمصريين

اللواء رأفت الشرقاوي
اللواء رأفت الشرقاوي
كتب : بلدنا اليوم

 وجه اللواء رأفت الشرقاوي، مساعد وزير الداخلية الأسبق، رسالة هامة للمواطنين، حيث جاء نص الرسالة على النحو التالي: تتعجب الأمم على مدار التاريخ وقبل التاريخ ... الذى صنعته مصر من طبيعة نسيج الشعب المصري الذى لا يكل ولا يمل ، ويظهر معدنه اثناء الشدائد والمحن لتجدهم على قلب رجل واحد مهما كانت الاختلافات بينهم ، ويتكاتفوا ويقفوا صف واحد ضد كل باغى او معتدى كما لو كانوا لم يختلفوا من قبل ، فهناك فرق بين الخلافات العادية التى تدب بين بنى البشر ، وجرس الإنذار الذى يدق عند اقتراب الخطر من الوطن او أم الدنيا مصر ، فالكل يذوب في بوتقة واحدة ويصبحوا قنابل وبنادق في صدر كل خائن او عميل او عدو ، فهذه مصر ولن يتغير شعبها الذى كرمه الله في كتابه الكريم القرآن .. ( ادخلوا مصر ان شاء الله امنين ) كما ورد التكريم في الإنجيل المقدس ( مبارك شعبي مصر ) حفظها الله .

وأضاف الشرقاوي أن: مصر هي صانعة الحضارة ومبدعه التاريخ ، مصر هى أعظم دولة ثقافيآ في العالم قديما وحديثا ، لقد أنعم الله سبحانه وتعالى على مصر قلب العالم القديم بالموقع الجغرافي المتميز الذى يتوسط قارات العالم وساهم في تواصل مصر مع جيرانها وسهولة الاتصال والتأثير والتأثر مع حضارات العالم وهى مركز للطرق التجارية بين إفريقيا وأوروبا وآسيا ، فالدولة المصرية دوله عريقة وصاحبة حضارة من قبل كتابة التاريخ الذى علمته للعالم تزيد عن سبعة الاف سنة بل وكانت وماتزال وستكون نبراث للعالم اجمع ... فالحكمة ان تعمل كل الدول كما عملت الدولة المصرية فى الفترة السابقة ، يد تحارب الارهاب نيابة عن المنطقة العربية والعالمية ويد أخرى تبنى وتعمر وهذة هى الجمهورية الجديدة التى اهتمت بالإنسان المصري قبل اهتمامها بشئ اخر فالبشر هم صناع الحضارات وليس الحجر .

  الشعب المصري اليوم يشكل أكبر ملحمة وطنية فى حب مصر بعدم الانسياق وراء الشائعات والاكاذيب - خاصة ان الظروف الاقتصادية التى يمر بها العالم لم تنجو منها دولة سواء فى اوربا او باقى القارات - ووقف خلف دولته يساندها للعبور بها من ازمة عالمية الى دولة ستصبح بأذن الله تعالى من مصاف الدول التى تؤثر بعلاقتها على العلاقات الدولية فى العالم .

الكلمات تعجز عن وصفها وبيوت الشعر مهما بلغت لن تعطيها حقها فسلامآ عليك يا ارض النيل ، يا أم الجيل ، فمصر بلد اذا ما جئتها متقلبآ فى محنة ردتك شهمآ سيدآ ، وتتعانق فيها القلوب ، وتصافح المحب والمحبوب ، والتقى يوسف ويعقوب ، فى مصر القافية السائرة ، والجملة الساحرة ، والمقالة الثائرة ، والفكرة العاطرة ، الحب لك ارض والجمال سقف ، والمجد لك وقف ، يا داخل مصر منك الف ، ما أحسن الجيد والجفن والكف ، فى مصر ترعرع الشعر ، وسال القلم البليغ بالسحر ، مصر نهر يتدفق ، حسن يترفق ، دمع يترقرق ، زهور تتفتق ، مقاصد تتحقق ، وأكمام تتشقق .

 شعب مصر الكريم لا تخدعكم المطالب الحسية ولا تتشدقوا بالظروف الاقتصادية التى تمر بها البلاد ، والى كل من ينهشوا في قدرة الدولة المصرية على تخطى الظروف المعيشية ، الى كل من يلونوا الحياة باللون القاتم ، الى كل من يتصدروا المشهد حاليا ويرغبون فى النيل من استقرار الدولة المصرية ، الى كل من نسوا وتناسوا كيف كانت مصر فى احداث يناير ٢٠١١ وما تلاها من خراب ودمار استكملت مأساته فى ٢٠١٣ ، الى كل من نسوا منظر الحرائق فى كل منشأت مصر وبنياتها التحتية ، الى كل من غسل ايديه بدماء رجال القوات المسلحة والشرطة والقضاء والمدنيين ، الى كل من كان يرغب فى تقسيم مصر بخطة الشرق الأوسط الجديد ، الى كل من كان يأمل ان تنال رياح الربيع العربى من مصر وشعبها ، الى كل من كان يستهدف تشريد مائة مليون مصرى ، الى كل من كان يرغب فى طمس الهوية المصرية ، الى كل من كان يرغب فى حرب أهلية تسود مصر ، الى كل من كان يرغب فى محو وسطية الدين بمصر ويجرفها الى الارهاب والتطرف ، الى كل من وصف مصر وعلى رأسهم مرشدهم ( ما هى الا حفنة من التراب ) ، الى كل من كان يرغب فى بيع النساء والفتيات المصريات فى سوق النخاسة ، الى كل من يتم الأطفال ورمل النساء ، الى كل من بث الخوف والرعب فى قلوب المصريين ، الى كل من تسبب فى دخول مصر مرحلة الجفاء العربى والافريقى والعالمى ، لن تفلحوا فى ذلك فلحمة الشعب المصرى مع جيشه منذ الأف السنين .

 شعب بلادى هل نسيتم دماء آلاف المصريين من رجال القوات المسلحة والشرطة والقضاء والمدنيين الذين ضحوا بالغالى والنفيس من اجل الحفاظ على مصر ، هل نسيتم مخطط تقسيم مصر ، هل نسيتم حفنة الاموال التى دفعت للجماعة المحظورة لبيع سيناء ، هل نسيتم فتيات ونساء الربيع العربى التى شردت فى كل بلدان العالم ، هل نسيتم من تاجروا ببلادهم اين بلادهم الآن واين شعوبهم ، يؤسفنا ان نقول ان هناك شعوب تريد الآن ان تشترى وطن بعدما فرطوا فى اوطانهم .

 شعب مصر العظيم ، اصطفوا خلف دولكتم قدموا ارواحكم فداء لها كما قدم اجدادكم وابائكم ، واصلوا المسيرة ولا تنخدعوا باعادة مشروع الربيع العربى والشرق الأوسط الجديد ، وانظروا حولكم اين دول الجوار ، اين شعوبهم ، كيف ضيعوا الماضى والحاضر والمستقبل بانخداعهم بهذة الآمال العربى ، فلم يصلوا الى الاحلام وفقدوا الغالى والنفيس .

 كلنا أيد واحدة وفى ضهرك ومعاكى يا مصر ، قسما بالله عمرنا ما هنرجع غير بالنصر ، لو راح مليون خاين من اللى عدوكى ، والله ما يسوى ولا يساوى جندى من مصر ، كلنا أيد واحدة وفى ضهرك ومعاكى يا مصر ، قسما بالله عمرنا ما هنرجع غير بالنصر ، كلنا أيد واحدة وشعبك دايما وقت الجد ، قدها وقدود لا بيرجع ولا بيخاف من حد ، واللى اتجرأ على اسمك أو فكر تفكير هيشوف الويل وولادك هيوروه الرد ، كلنا أيد واحدة يا بلدى كلنا متفقين الضربة بألاف هتترد لكل الخاينين ، وعشان كلنا طول عمرنا واحد مهما يكون ، اهلك فى رباط يا كبيرة ليوم الدين .

حفظ الله مصر وشعبها وقائدها وجيشها ورجال امنها وكافة المخلصين من ابناء هذا الوطن . 

تم نسخ الرابط