حصاد السنين.. اللواء رأفت الشرقاوي يوجه رسالة هامة

الجمعة 19 ابريل 2024 | 10:02 صباحاً
اللواء رأفت الشرقاوي مساعد وزير الداخلية الأسبق
اللواء رأفت الشرقاوي مساعد وزير الداخلية الأسبق
كتب : بلدنا اليوم

وجه اللواء رأفت الشرقاوي مساعد وزير الداخلية الأسبق رسالة هامة للعالم قائلا: الأمين العام للأمم المتحدة السيد/ أنطونيو جوتيريش البرتغالى الجنسية البالغ من العمر ٧٥ عام يعد شخصية سياسية محنكة طوال خمسون عامآ قضاها فى جنابات العمل السياسى والحكم والعمل الإنسانى وهى خير برهان على صدق إيمانة وقوة مبادئة وصدق وعوده التى عرف بها فى حياته السياسية وآكد عليها عند استلام منصبه أمينآ عام للأمم المتحدة وهى خير دليل على انحيازه الدائم إلى جانب الإنسانية التى لم ينصفها آحد - فقد تقلد عمله كريس وزراء البرتغال مرتين وقبلها وفى مقتبل عمره أصبح نائب للبرلمان البرتغالى فى السابعة والعشرون ، وخدم فى أروقة الأمم المتحدة على مدار عشرون سنة وكان قبل تولى منصبه قد تولى " مفوض سام لشئون اللاجئين ، واخيرآ تولى منصبه الأمين العام للأمم المتحدة فى مطلع عام ٢٠١٧ وحتى الآن ولكنها فترة حافلة بالعمل من آجل إنهاء الصراعات وإحلال السلام وتعزيز التنمية ومحاربة الفقر والمرض والتميز ، إلا انها لم تنجح فى تحقيق شئ للشعب الفلسطينى على صعيد تنفيذ القرارات الدولية ، التى تنهى معاناته وترفع الظلم الذى يتعرض له على أيدى الكيان الصهيونى . 

وما بين الخبرة السياسية والعمل الإنسانى الذى مكث فيه باع طويل من الزمن بين أروقة الأمم المتحدة أنقسم العالم الى فريقين ، الأول من ينادى بمساعدته ومساندته على اداء مهامة فى ظل الصراعات التى تشهدها الساحة العالمية وطالت الكوكب الأرضى قاطبة ، والثانى ينادى بضرورة الحفاظ على تاريخة الطويل والتقدم بأستقالته عن إستكمال المدة المتبقية من ولاية منصب الأمين العام للأمم المتحدة والتى لم يتبقى منها سوى أقل من ثلاث سنوات .

الأمين العام للأمم المتحدة السيد/ أنطونيو جوتيريش من أفضل الأمناء الذين تولوا هذا المنصب فى العصر الحالى والحديث ولكن أسباب هذا الإحساس يعود إلى قيام القطب الآوحد على الأرض حاليآ وهى أمريكا بعدم دعمه فى تنفيذ القرارات الصادرة عن الأمم المتحدة بكافة أنواعها وهى تشمل محكمة العدل الدولية هى واحدة من الأجهزة الرئيسية الستة التابعة للأمم المتحدة " الجمعية العامة - مجلس الأمن - المجلس الاقتصادى والاجتماعى - مجلس الوصاية - الأمانة العامة " وقرارات محكمة العدل الدولية ملزمة وفى حالة رفض الدولة المدانة يعرض الإمر على مجلس الأمن ولكن بشرط عدم استخدام حق الفيتو من الدول الخمسة الاعضاء الرئيسين فى مجلس الأمن وهم الصين - روسيا - فرنسا - انجلترا - الولايات المتحدة الأمريكية مع عشرة اعضاء غير دائمين تنتخبهم الجمعية العامة لمدة سنتين .

الفريق الذى ينادى بعجز الأمين العام للأمم المتحدة السيد/ أنطونيو جوتيريش عن إستكمال فترة ولايته يستند الى عدة نقاط أساسية تتبلور حول قطاع غزة " فشل فى حماية المدنيين العزل من الأطفال والنساء والشيوخ والعاطلين عن العمل - فشل فى إيقاف إطلاق النار - فشل فى إنفاذ قرارات مجلس الأمن الدولى والجمعية العامة للأمم المتحدة - فشل فى إدخال المساعدات الإنسانية والغذائية - فشل فى حماية مؤسسات الأمم المتحدة الإغاثية والصحية والتعليمة - فشل فى حماية المستشفيات والمستوصفات والأطباء والممرضات وسيارات الإسعاف وطواقمها - فشل فى حماية المؤسسات التعليمية والاجتماعية والخيرية - فشل فى حماية دور العبادة والأسواق والافران والمراكز الثقافية والآثار والمزارع ويبارك المياه - فشل فى إيقاف المجازر المباشرة والتنكيل بالأحياء والأموات وهدم المقابر ونبش القبور - فشل فى منع تدمير البنية التحتية والفوقية ومنع الكهرباء والماء - فشل فى إدخال الطواقم العالمية الإغاثية والإعلامية والصحية ولجان المراقبة الدولية لتوثيقه وتقديمه للأجهزة الأممية المختصة - فشل فى جمع أدلة حرب الأبادة الجماعية التى يقوم بها الكيان الصهيونى فى قطاع غزة وهذا غيض من فيض استند اليه هذا الفريق .

الصراع بين الفريقين يعود أسبابه الى الظلم الأمريكى والدول الغربية التى عاونت بنى صهيون فى ارتكاب جرائم الحرب والإبادة والتطهير العرقى والتهجير القسرى للشعب الفلسطينى الاعزل .

الم تستحى أمريكا من هذا الصمت الرهيب لهذة الدماء التى تراق يوميآ على مرأى ومسمع من العالم ، الم تستحى أمريكا من هذا الظلم البين الذى يعرض له الشعب الفلسطينى الاعزل ، الم تستحى أمريكا من مساندة بنى صهيون التى ليس لها رادع بسبب هذة المساندة والدعم العسكرى التى تقدمه لهم ، الم تستحى أمريكا من الكيل بمكيالين ، الم تستحى أمريكا من مساندة العنصرية ، الم تستحى أمريكا من ضياع الإنسانية ، الم تستحى أمريكا من المجازر اليومية ، الم تستحى أمريكا من تسلطها وانحيازها الكامل لحكومة بنى صهيون ، الم تستحى أمريكا من عدم الوقوف بجانب الأمين العام للأمم المتحدة لمساندة الشعب الفلسطينى ، الم تستحى أمريكا من استخدام حق الفيتو أمام مجلس الأمن الدولى لعدم إصدار القرار الفورى بإيقاف حرب الإبادة عن الشعب الفلسطينى ، الم تستحى أمريكا من دماء الأطفال التى ازهقت أرواحهم الى بارئها بعد قطع الكهرباء والمياة والأدوية والاغذية عن المستشفيات ، الم تستحى أمريكا من اجراء عمليات الولادة للنساء الفلسطينيات بدون بنج وفى الطرقات دون تعقيم ، الم تستحى أمريكا من جثث الشهداء التى تنهشها الكلاب الضالة ، الم تستحى أمريكا من وجود ما يقترب من اثنين مليون فلسطينى بدون أى معالم للحياة البشرية والإنسانية فى مساحة بعض الكيلومترات برفح الفلسطينية ، الم تستحى أمريكا من هذا الخذلان ، الم تستحى أمريكا من اختفاء الضمير العالمى الذى تسبب فيه ، الم تستحى أمريكا من أعادة الكرة عليها ، الم تستحى أمريكا من مبادئ حقوق الحيوانات التى تطبق على الحيوانات ولا تطبق حقوق الإنسان على الشعب الفلسطينى الاعزل .

يا الله يارب العالمين ندعوك بأسمك الأعظم الذى اذا دعيت به استجبت ان تنصر أهل غزة وتحقن دمائهم وتحفظ مقدساتك وتعلى كلماتك فى الأرض بنصر فلسطين وشعبها وتعوضهم عما وقع عليهم من أمريكا وبنى صهيون ومن عاونهم وساندهم أنك على كل شئ قدير أنك نعم المولى ونعم النصير .

حفظ الله مصر وشعبها وقائدها وجيشها ورجال امنها وكافة المخلصين من ابناء هذا الوطن وجنبها شر الفتن والاحقاد والشائعات والضغائن والحروب ، اللهم إنى استودعك مصر وأهلها أمنها وأمانها ، ليلها ونهارها ، أرضها وسمائها ، فاحفظها ربى يا من لا تضيع عنده الودائع .