بلدنا اليوم
رئيس مجلس الادارة
د/إلهام صلاح
رئيس التحرير
وليد الغمرى

الرئيس السيسي: لو لدينا يهود لأقمنا لهم المعابد ونحترم التعدد الديني

الرئيس عبد الفتاح
الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية
كتب : سارة زينهم

أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي أن الدولة المصرية تتحرك من منطلق احترام كامل للتعدد الديني والتنوع الإنساني داخل المجتمع، مشيرًا إلى أنه إذا كان هناك مواطنون يهود على أرض مصر، فإن الدولة لن تتردد في بناء معابد لهم، تمامًا كما تقوم بإنشاء دور عبادة للمسلمين والمسيحيين في المدن والتجمعات العمرانية الجديدة.

جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده مع رئيس وزراء اليونان، حيث تطرّق إلى ما أُثير مؤخرًا بشأن دير سانت كاترين.

إيصال رسالة واضحة للرأي العام 

وأوضح الرئيس السيسي أنه كان بإمكانه الاكتفاء بما صرّح به المسؤول اليوناني، لكن لا بد من التأكيد على أن الدولة، خلال السنوات العشر الماضية، كانت حريصة على إيصال رسالة واضحة للرأي العام داخل مصر وخارجها، مفادها أن احترام التنوع الديني والثقافي من المبادئ الثابتة التي لا حياد عنها.

وأضاف السيسي أن هذا النهج لم يكن مجرد حديث إعلامي، بل جسّدته الدولة على أرض الواقع عبر قرارات وسياسات، مؤكدًا انزعاجه الشديد من الحديث عن احتمال اتخاذ إجراءات سلبية بحق دير سانت كاترين، قائلاً إن هذا لا يمس فقط قيمة الدير، بل يصطدم مباشرة مع ثوابت السياسة المصرية.

وأشار إلى أن حادث حرق 65 كنيسة من قبل جماعات متطرفة في وقت سابق، كان دافعًا قويًا للدولة لإعادة بنائها دون تردد، في رسالة واضحة بأن حماية دور العبادة تأتي ضمن أولوياتها.

وتابع السيسي بالتأكيد على عمق العلاقة التي تربط بين الشعبين المصري واليوناني، معربًا عن قلقه من أن تؤدي مثل هذه القضايا إلى تشويش أو تشويه تلك العلاقة الوثيقة، وشدد: "لن نسمح بذلك، وأي حديث مغاير لما أقوله الآن لا يجب تصديقه".

وأوضح أن الاتفاق المتعلق بدير سانت كاترين هو التزام دائم لا يمكن المساس به، وأن الدولة المصرية مستعدة بكل ترحاب للتعاون بشأن أي أمر يتعلق بالدير، تقديرًا لقداسته التاريخية، فهو يحتضن رفات قديسة عظيمة عاشت وماتت في مصر منذ أكثر من 1500 عام.

واختتم الرئيس حديثه قائلاً: "من يزور مصر، نقول له شاهد دير سانت كاترين، هذا الموقع الذي يخلّد إيمانًا استثنائيًا في زمن لم يكن فيه الإيمان مألوفًا، وشعبي مصر واليونان يجمعهما تاريخ ومودة، فاستمعوا لما أقول، ولا تلتفتوا لما يتم تداوله عبر وسائل التواصل الاجتماعي".

تم نسخ الرابط