بعد تشكيل الحكومة وعلى مدار الأيام الماضية ألقى الدكتور مصطفى مدبولي، بيانه على مجلس النواب، برئاسة الدكتور علي عبد العال رئيس المجلس، وفي حضور أعضاء البرلمان، وعرض رئيس الحكومة برنامجه ليتولى عدد من النواب المتخصصين دراسته ووضع ملاحظتهم عليه، لمدة تتراوح ما بين 10 أيام لإنهاء دراستهم حول البرنامج ووضع التقرير الختامي لعرضه على الجلسة العامة للمجلس، وأجمع النواب على أن برنامج الحكومة «جني الثمار» طموح وهادف، ويسير على نهج برنامج حكومة «إسماعيل» لكن آليات تنفيذ البرنامج جاءت غير واضحة وتحتاج للنظر فيها.
من هذا المنطلق، أجرينا الحوار التالي مع النائب إيهاب منصور عضو مجلس النواب، وعضو اللجنة الخاصة المشكلة لدراسة بيان الحكومة للحديث عن دور اللجنة وبيان حكومة الدكتور مصطفى مدبولي.
متى تم الإعلان عن اللجنة الخاصة لدراسة برنامج الحكومة، ومما تتكون؟
اللجنة الخاصة التي شكلها البرلمان بشأن مراجعة بيان حكومة الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء ودراسة البرنامج الذي عرضه على البرلمان أول أمس الثلاثاء، تم الإعلان عنها في نفس اليوم بمقر مجلس النواب برئاسة الدكتور علي عبد العال، وحضور النواب، مشيرا إلى أنه تم اختياره ليكون ضمن اعضاء اللجنة الخاصة وهذا شرف له حيث أنها تضم عددا من الأعضاء بالمجلس سواء مستقلين، أو أغلبية أو معارضة أو أحزاب.
ماذا جرى خلال أولى اجتماعات اللجنة؟
أول اجتماع للجنة كان مجرد تنسيق وضعنا خلاله خطة العمل على مدار الأيام العشر التي تعقد فيها جلسات اللجنة الخاصة، بينما ثاني الاجتماع الثاني للجنة عقد أمس الأربعاء، وبدأناه بدراسة بمحاور البرنامج الخمسه، حيث أنه يشمل 5 محاور أساسية وهادفه، وتوجد لجان فرعية كل لجنة تعكف علي دراسة محور وقد اخترت المحور الخامس.
لماذا اخترت المحور الخامس على وجه التجديد؟
توليت اختيار ذلك المحور، لأنه يشمل تحسين معيشة المواطن المصري، من خلال تطوير أوضاع التموين والنمو السكاني والشؤون الاجتماعية، بجانب تكافل وكرامة، كما قدمت بعض المقترحات للوزراء والجهات للوزراء والجهات المعنية من أجل تحسين أداء المنظومات وبعض الاقتراحات التي قدمتها كان يستجاب لمعظمها من قبل الوزراء والمعنيين بالأمر، لذلك بدأ التغير يظهر في بعض المنظومات على مستوى الجمهورية كمنظومة التموين.
ما هو دورك في تحسين منظومة التموين، وكيف؟
قدمت أكثر من أقتراح لتحسين المنظومة، وقدمت على وزير التموين بعض الاقتراحات الخاصة ببطاقات التموين، وسرعان ما استجاب لها الوزير لأنها تصب في صالح المواطن، الذ كان يعاني من مشكلة صدور بطاقته التموينية، حيث كان ينتظر لمدة تتجاوز 6 سنوات ويذهب إلى مكتب التموين كل شهر متعرضًا لكثير من الخسائر المادية أثناء ذهابه وإيابه، وحين يسأل الموظف المسؤل عن استخراج البطاقات يجاوبه بكلمة «ما جتش» فهنا أصبح المواطن في حيرة بين أن كانت البطاقة استخراجت أم لا وإن كانت استخرجت فابالفعل جاءت إلى المكتب
لماذ وصفت «التموين» بالمنظومة الفاشلة وما مقترحاتك للنهوض بها ؟
منظومة التموين كانت في البداية تتسم بالفشل الكامل بسبب عدم الفكر السليم والمتطورة من قبل المسؤلين عنها، فبدأت العمل على مقترح من خلال تغير السيستم على الكمبيوتر وتم قبول المقترح وبدأنا العمل به في في آخر شهر 1 من العام الجاري وأصبح المواطن يستخرج البطاقة التموينية في مدة تتراوح ما بين 30 أو 40 يوما ، ويهدف النظام الجديد إلى دخول المواطن في تفاصيل أكثر ويكون لديه تطلع بما يدور في الوزارة من خلال الرسايل بينه وبينها حيث ترسل له 4 رسائل يتم الاتفاق عبرها.
هل مشاكل وزارة التموين انتهت بالفعل؟
كنا نعاني من مشكلة وحيدة وهي كيف يتم تسليم البطاقات التموينية للمواطنين، وتلك المشكلة قمت بوضع حلولها عن طريق المقترحات السالفة الذكر التي قدمتها للوزارة، كي لا يحدث كما حدث من قبل أن موظفي مكاتب التموين يجلسون على مكاتبهم دون تأدية عملهم، لذلك قفلت الدائرة عليهم قفلت.
متى كان أخر تواصل بينك وبين الوزير وماذا طلب منك؟
تواصلت مع وزير التموين منذ أسبوع من خلال مكالمة هاتفية، وقدم الشكر لي على مجهوداتي الملحوظة في ملف التموين، مشيرا إلى أن الوزير طلب منه أن يعمم نظامه الذي اتبعه لتطوير المنظومة في كافة ربوع مصر، فوافقت على طلبه قائلا: ليس لدي مانع مفيش أن أجلس مع أي حد واشرح له ماذا سنعمل لتطوير المنظومة لأجل مصر وكل المواطنين ليست قاصرة على دائرة العمرانية فقط.
هل تستطيع حكومة«مدبولي» تنفيذ برنامجها على أرض الواقع؟
أرى صعوبة شديدة في برنامج الدكتور مصطفى مدبولي الذي عرضه على البرلمان فيما يتعلق بالأرقام الكبيرة التي مرت علينا خلال اجتماع اللجنة الخاصة لدراسة برنامج الحكومة، متمنيا التوفيق للحكومة في تنفيذ برنامجها على أكمل وجه، ولكننا سنشيد بهم إذا قاموا بتحسين الزيادة.
هل تتوقع أن يكون هناك رقابة على تنفيذ برنامج الحكومة؟
نحن لا نحتاج إلى برنامج بقدر ما نحتاج منظومة كاملة من العمل وليس وضع برنامج بدون رقابه على خطوات تنفيذه لأنه للأسف الذي يحدث أن البرنامج في بعض الأحيان برغم أن البرنامج جيد أو به نقاط حاسمة لكن لا يوجد رقابة على خطوات وآليات تنفيذه فالبتالي نصل لنتائج مخيبة للآمال.
هل الحكومة خلال عرض برنامجها وضعت الخطط والمدد الاقتصادية لإنهاء المشروعات؟
الحكومة وضعت أرقام واحصائيات ومدد محدد تنتهي خلالها المشروعات ويتم الحد من آثار الملفات الشائكة، مثل البطالة التي تنخفض نسبتها على مدار 4 سنوات، بجانب ملفات آخرة تنخفض نسبتها على مدار عامان، فلا بد أن نترقب تنفيذ برنامج الحكومة كي يشعر الشعب أن الحكومة لا تعمل إلا لصالحه.
هل أنت متفائل بحكومة الدكتور مصطفى مدبولي؟
رفضت الحكومة من البداية لأنني منذ سنوات كنت أشاهد الذي يقال لا ينفذ على أرض الواقع، ومن وجهة نظري أرى أنه في ظل الرقابة والمتابعة والإمكانيات الموجودة نستطيع تحسين أوضاعنا وهذا ما تتمناه بجانب حرص المسؤلين المتقلدين في مختلف مناصب الدولة، واحساسهم بالمواطن البسيط، وقدرتهم على تحمل المسؤلية وأعبائها، تلك الصفات متوفرة في البعض والآخر لا يعلم عنها شيئ ولايلمسها بسوء.
ماذا دار خلال اجتماعات اللجنة؟
بالنسبة لي بدأت ومن معي بدراسة المحور الخامس الذي يشمل تحسين معيشة المواطن المصري ، وخلال 5 أيام ستكون اللجنة انتهت من وضع الملاحظات وتغيير ما يجب تغيره حول البرنامج.
فهناك لجان داخلية وكل لجنة تهتم بدراسة محور على حده خلال 5 ايام فقط بعدها نقوم بتقديم مقترحتنا حول البرنامج، ويتم تشكيل لجنة من النواب لصياغة تلك المقترحات التي تأخذ بعض الوقت حيث أن بعض الصياغة تحتاج إلى مراجعة وبعد ذلك ستجتمع اللجنة كلها لإلقاء تقريرها الختامي عن بيان الحكومة وكل ذلك من المفترض أن ينتهي الخميس المقبل، لذلك نسعى أن ننتهي ما بدأناه خلال يوم السبت المقبل.
تابعوا أخبار بلدنا اليوم على Google News
