نجاح الموجى.. لعب السياسة فى الخيال ورفضه بالواقع

الثلاثاء 25 سبتمبر 2018 | 12:33 مساءً
كتب : سارة محمود

«أنا الشعب».. كلمات دارت بين الفنان نجاح الموجى وجورج سيدهم بمسرحية المتزوجون، حيث تدور الأحداث حول مشاكل المتزوجين في مصر من الجوانب الاقتصادية والاجتماعية، حيث قال جورج لـ"الموجى" والذي كان يمثل دور مزيكا، "ليك في السياسة يا واد يا مزيكا" فرد مستنكرًا "ليَّ في السياسة؟.... أنا الشعب"، فقال له: "طب تعرف إيه عن سياسة الوِفاق"، قال "سياسة يا بخت من وَفَّق راسين في الحلال"، فكان الرد التاريخي "دي سياسة أمك"، ومن هنا اصطحب الفنان أعمله السنمائية التي كانت تتحدث بشكل ما عن الواقع الذي كان يعيش فيه.

 

 

فهو لم يكن مجرد "كومبارس" يصطف محبيه على مقاعد السينم لمشاهدة الكوميديا، ولكن  تألقه وحب الناس له جعل من "حلمى" أحد أقرب الممثلين إلى قلوب مشاهديه، لملامحه البسيطة، التي تكاد أن تصل إلى عنان السماء ببشرة سمراء لامعة، وجبهة حملت خطوطها هموم الزمان الذي ترك أثره عليه، واقفًا منتصب القامة أمام الفنان أحمد عبد العزيز، ليجيب عليه بصيحة خافتة لكنها مدوية في أسماع الظالمين، قائلًا: ""تحيا مصر وتحيا تحيا، في كل ناحية، الكل قال، تحيا مصر في المصانع  في المزارع وفي الجبال، بس انتوا سيبوها تحيا، وهي تحيا وتبقي عال".

 

وبالرغم من تجسيده لكثير من الأعمال الفنية منذ أن تطرق للحياة السينما، بعد أن كان موظفًا في وزارة الثقافة، ووصل إلى منصب وكيل أول وزارة الثقافة، ولكن لخناقتة المستمرة مع الموظفين بسبب خروجهم عن النص ومبادئ الوظيفة، ترك الوظيفه الحكومية متجهًا إلى الأعلام السينمائية والتي كان أغلبها تعبر عن السياسية وأوضاع البلد.

نجاح الموجي في ثورة 25 يناير عبر جرافيتي "أنا الشعب" 

واستخدمت  كلمة "أنا الشعب" كـ"جرافيتي" على حوائط بعض الشوارع بعد ثورة 25 يناير، الذي خرج فيها الشعب المصري لاقتلاع نظام مبارك من جذوره نظرًا للفساد الذي كان متواجد فى ذلك الوقت.

 

وفي عام 1991، تناولت السينما المصرية شخصية السادات في فيلم تحت عنوان "زيارة السيد الرئيس"، وتدور قصته حول انتشار شائعة في إحدى القرى، بأن القطار الذي يستقله الرئيس المصري وضيفه الرئيس الأمريكي ريتشارد نيكسون خلال زيارته إلى مصر عام 1974سيمر على هذه القرية لكن القطار لم يتوقف، وجسد شخصية السادات بشكل ساخر في الفيلم الفنان الكوميدي نجاح الموجي.

 

ولكنة لم يتوقف عن ذلك الحد، حيث أنه امتلك من الجرأة ما يكفي للهجوم على الحزب الوطني في تصريحاته الصحفية، كما أنه قال إن فيلمه "التحويلة" تعرض للظلم في مهرجان القاهرة السينمائي بسبب مشهد "تحيا مصر" الذي قاله.

 

اقرأ أيضا