"البعد" و"المواصلات".. معرض الكتاب في عيون الدول العربية المشاركة

السبت 26 يناير 2019 | 10:39 مساءً
كتب : مروة الفخرانى

شهد معرض القاهرة الدولي، في اليوبيل الذهبي، المقام بمركز مصر للمعارض الدولية بالتجمع الخامس، مشاركة واسعة من 35 دولة، منها 10 دول أفريقية 3 منها تشارك لأول مرة، و16 دولة من آسيا و7 دول من أوروبا و2 من الأمريكتين.

وأعربت الدول المشاركة، عن حرصها على التواجد السنوي، ضمن فعاليات المعرض، لافتة إلى أن المعرض هذا العام رغم ما أكتنفه من تغيير كبير في تجهيزاته ساهم في تحسين الخدمات المقدمة لدور النشر، إلاّ أن بعد المسافة كانت السبب وراء احداث بعض الارتباك في أيام انطلاقه الأولى.

قال على العويني، رئيس اتحاد الناشرين في ليبيا، إنه يسعى دائما للمشاركة فى معرض القاهرة الدولى للكتاب، سواء بجناح رسمى يمثل فى وزارة الثقافة الليبية، أو من خلال مشاركة العديد من دور النشر الخاصة.

ووصف العويني، في تصريح لـ"بلدنا اليوم"، مشاركة ليبيا في المعرض هذا العام بـ"الممتازة"، موضحاً:" هناك مشاركة كبيرة من ناحية البرنامج الثقافي المعد لهذا الموضوع، أو المشاركة بالكتب، لدور النشر المختلفة، والمجمعة في الجناح الليبي، علاوة على مشاركة الحكومات المختلفة في ليبيا، متحدين تحت سقف واحد في المعرض".

ولفت العويني، أن وجود النخب الثقافية والناشرين متحدين على قلب رجل واحد، له أعظم الأثر في نفوس الليبيين، ودليل على المصالحة الوطنية في ليبيا، ونبذ الخلافات والفرقة.

وتوقّع رئيس اتحاد الناشرين، أن يحظى المعرض بزخم أكبر خلال السنوات القادمة، بخلاف هذا العام، قائلاً:" المعرض مع انطلاقه، عانى من بعض الارتباك بعد نقله للتجمع الخامس، نتيجة بعد المسافة، وعدم توافر المواصلات العامة التي تسع هذا الكم الكبير من الزوار، ورغم ذلك أتوقع أن يحقق صدى أكبر في الأعوام القادمة".

وفيما يخص حرص ليبيا على المشاركة في المعرض، لفت العويني، إلى أن معرض القاهرة الدولي، يعتبر المعرض الأول بالنسبة للعالم العربي، والداعم الرئيسي للمثقفين العرب، الذي يساهم في الالتقاء مع بعضهم البعض، كمحفل ثقافي متميز.

وتابع:" رغم أن الدول العربية تنظم المعارض الثقافية، ولكنها صغيرة، ولكن معرض القاهرة هو المجمع الكامل للنخب العربية الثقافية جميعها".

واتفق أحمد، مدير دار نشر "أبن حزم"، لبنان، مع العويني، في أن بعد المسافة شكّل عائق أمام الجمهور، متوقعاً أن يكون الإقبال أكثر خلال أيام المعرض الأخيرة.

وأكد حرص الدار على التواجد بشكل سنوي، للمشاركة في معرض الكتاب، قائلاً:" أهمية المعرض تنطلق من كونه جامع جميع الدول، فهو محطة لاستقطاب دور النشر حول العالم، للحضور وبيع الكتب".

وعن انطباعه عن المعرض في حلته الجديدة بمركز مصر للمعارض، أعرب عن امتنانه للقائمين على المعرض، واصفاً تجهيزاته بـ"الرائعة".

وقالت راضية العرقي، مدير الإدارة العامة للكتاب، بوزارة الشئون الثقافية في تونس، إن رغم المسافة الطويلة المؤدية للمعرض، ولكنها سعيدة، بما آل إليه الوضع الجديد للمعرض.

وأضافت العرقي، في تصريح لـ"بلدنا اليوم"، إلى أن ذلك ظهر واضحاً ف التجهيزات الرائعة، والماحات الكبيرة المخصصة لكل جناح، علاوة على وجود دور عرض أكبر وقاعات أكثر، وأماكن للاستراحة، والاطلاع على الكتب، وتوفير سبل الراحة للزوار.

وعن أهمية حرص تونس للمشاكرة في المعرض في يوبيله الذهبي، تابعت:" غايتنا التعريف بالكتاب التونسي والاصدرات الجديدة بالوزارة، التي تدعم الكتاب التونسي على عدة أوجه، فقد تم تخصيص 7 مليون دينار للكتاب التونسي، ولذا كان جل اهتمامنا هو التعريف بالابداعات الجديدة من المثقفين التوانسة".

وأعربت مدير الإدارة العامة للكتاب، بوزارة الشئون الثقافية في تونس، عن فخرها بالمشاركة في المعرض، بشكل سنوي، قائلاً:" شرف لنا الانضمام، ضمن الوفود العربية والأجنبية، المشاركة في المعرض".

وعن جناح المملكة العربية السعودية، قال الدكتور سامي حفظي، مدرس مساعد في جامعة الأزهر، ومدير العلاقات الخارجية في مشروع، "السلام عليك أيها النبي"، أحد الأجنحة المشاركة، إن السعودية حريصة على المشاركة كل عام في معرض القاهرة الدولي للكتاب، لقوة العلاقات المتبادلة بين البلدين الشقيقين.

وتابع حفظي، في تصريح خاص، أن الجناح يتضمن كسوة الكعبة، وماء زمزم، والمصاحف، وهو ما ينتظره

زوار المعرض كل عام، مضيفاً:" الى جانب الفعاليات التي تقيم بها السعودية كل عام جديدة، يظل معرض "السلام عليك أيها النبي"، في سنته الثانية، في الصدار، كونه يتضمن شرح السيرة النبوية بشكل عصري، بتوفير مجسمات لمكة والمدينة، وشاشات تفاعلية باللمس، وتقنية الهولوجرام، وهي أدوات تستخدم لأول مرة بالتعريف بسيرة النبي".

وانتقد مدير العلاقات الخارجية في مشروع، "السلام عليك أيها النبي"، عدم تخصيص جناح مستقل لدولة السعودية، كما هو الحال كل عام، قائلاً:" المعرض هذا العام، تنضم السعودية مع جناح الازهر، وعدد من المكتبات في مكان واحد، وهو ما سبب عرقلة في الحركة".

وفيما يخص اقبال الزوار، رأى حفظي، أنه يتفاوت على مدار اليوم الواحد، لافتاً إلى أنه في المجمل يعتبر "مقبول".

اقرأ أيضا