بعد إنشاء المدارس الحديثة.. «التعليم» تستعين بالخبراء اليابانيين في عملية التطوير

الاثنين 13 اغسطس 2018 | 03:58 مساءً
كتب : مي وجدي

نهضة شاملة تلك التي تقوم بها وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني في المجال التعليمي في مصر، وذلك بعد أن تردى الوضع إلى مراحل غير مسبوقة في التعليم، ولم يعد يتم الاعتداد بالشهادات المصرية في بعض الأماكن، ولذلك حرص الرئيس عبد الفتاح السيسي، على الاهتمام بالتعليم بشدة حتى يتم تخريج شباب قادر على سد حاجة البلاد من اليد العامله في السوق المحلي والدولي، يستطيع أن يخدم البلاد ويساعدها في النهوض في جميع المجالات.

 

ولذلك بدأت البلاد في التوجه بالنظر إلى التجارب الناجحة في الدول الكبرى، والاستفادة منها حتى نبدأ من حيث انتهى الآخرين، ولا نبدأ من حيث ابتدوا، ولذلك حرصت وزارة التربية والتعليم على الاستعانة بالخبرات اليابانية في جميع مجالات التعليم "العام" و"الفني"، لتدريب المعلمين المصريين على أحدث الأساليب التكنولوجية، والطرق الحديثه في التعليم التي تضمن استمتاع الطلاب، ودفعهم لحب المعرفة والتعليم.

 

ماجدة نصر: التعليم الفني يشهد تطورًا كبيرًا بالتوازي مع العام

قالت الدكتورة ماجدة نصر، عضو لجنة التعليم والبحث العلمي بمجلس النواب إن التعليم الفني يشهد تطويرًا كبيرًا حتى وإن لم يتم توضح ذلك، مشيرة إلى أن التعليم العام ليس هو الوحيد الذي تهتم وزارة التربية والتعليم بتطويره.

 

وأضافت عضو لجنة التعليم بمجلس النواب في تصريح خاص لـ«بلدنا اليوم» أن عملية التطوير تركز في التعليم الفني على زيادة الجانب التطبيقي، هذا بالإضافة إلى زيادة المهارات، كما أنه تم توقيع عددًا من البرتوكولات بين وزارة التربية والتعليم والمصانع الكبرى حتى يتم إنشاء مدرسة في فنية فيها لتدريب الطلاب على نوعية المهارات اللازمة لهذا المجال، وتدريبهم على العمل في المصانع، والذي منهم مصنع "العربي" و"السويدي".

 

وأوضحت الدكنورة ماجدة نصر أن الاهتمام بالتعليم الفني تمثل أيضًا في  توقيع بروتوكولات تعاون مع العديد من الجهات الأجنبية المتخصصة لتعليمهم المهارات اللازمة في مجلات معينة، حيث تم التوقيع مع الجانب الألماني، والياباني لتطوير التعليم الفني، مشيدة بعملية الاستعانة للجانب الياباني لتدريب معلمي التعليم الفني على المهارات الحديثه، مشيرة إلى أن الجانب الياباني متطور بشكل كبير في هذا المجال.

 

واستكملت "نصر" حديثها موضحة أن الاستعانة بالجانب الياباني في التعليم العام تمثلت في وجود المدارس اليابانية والتي تعتمد على أنشطة "التوكاتسو"، لافتة أن التعاون مع الجانب الياباني في التعليم الفني لن يكون لفترة محدودة بل سيكون من خلال برتوكولات لضمان استمرارية التعاون بين الجانبين.

 

خبير تربوي: مصر تستعين بمثلث النجاح الياباني للنهوض بالتعليم

واتفق معها في الرأي الدكتور حسن شحاته، الخبير التربوي الذي أشار إلى أن الاستعانة بالمدربين الخبراء اليابانيين لتدريب معلمي التعليم الفني على المهارات والخبرات هو ترجمة صادقة وأمنية لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي، لافتًا إلى الرئيس وجه بجعل التعليم المصري في إطار امنافسة العالمية.

 

وتابع الخبير التربوي في تصرح خاص لـ«بلدنا اليوم»، أن ما يقوم به الدكتور طارق شوقي، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، الآن هو ترجمة لتوجيهات الرئيس السيسي، حيث أن تدريب الخبراء اليابانيين للمعملين المصريين يزيد التنمية المهنية، ويجعل التدريب في إطار التدريب الدولي حتى ينافس التعليم في مصر الدول الكبرى.

 

وأضاف الدكتور شحاتة، أن الاستعانه بالجانب الياباني يفيد في تزويد المعلمين بخبرات دولية وجديدة تكنولوجية وإدارية، بالإضافة إلى خبرات في التعامل مع الطلبة، مما يثري العملية التعليمة وينهض بالعليم في مصر.

 

وأوضح أن التعليم الياباني قائم على ما يسمى بمثلث النجاح والتميز في التعليم حيث أنه يركز على الأنشطة الاجتماعية والرياضية والفنية والقيم الأخلاقية والتكنولوجيا المتقدمة، حتى يتم التعليم في الاستثمار الإنساني وليس الاستثمار البشري، ويقوم في إطار القيم الأخلاقية وليس القيم الربحية، مما يعلي بالتعليم المصري، حيث أن الاحتكاك بالخبرات الأجنبية سينهض بالتعليم المصري.

 

وذكر أن التعليم الفني الجديد سيكون قائم على تقديم المدراس الجرعة العلمية والمعرفية والأكاديمية للطلاب، بينما يتم في المصانع والشركات التدريب والجانب التطبيفي، حيث أنه أصبح في كل مصنع مدرسة، وفي كل مدرسة مصنع.

 

 نور الدين: هناك فائدة كبرى من الاعتماد على الخبراء اليابانيين

ومن جانبه، قال الدكتور طارق نور الدين، معاون وزير التربية والتعليم الفني الأسبق، إن اليابان متقدمة في مجال التعليم العام والفني، مشيدًا باستعانة وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني بالخبرات اليابانية في النهوض بالتعليم في كلا المجالين، ومنوهًا أن تدريب الخبراء اليابانيين للمعلمين المصريين سيفيد في تدريبهم على الأساليب الحديثة والمتطورة للنهوض بالتعليم في مصر.

اقرأ أيضا