ننشر كلمة البابا تواضروس خلال حفل تخريج دفعةالكلية الأكليركية بنيوجيرسي

الاربعاء 26 سبتمبر 2018 | 02:30 مساءً
كتب : أميرة زنباع

ألقى البابا تواضروس، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، كلمة خلال حفل تخريج دفعة جديدة من الآباء الكهنة من الكلية الأكليركية بنيوجيرسي، وذلك في إطار زيارته الرعوية إلى أمريكا، وجاء نص الكلمة كالتالي:

 

باسم الآب والابن والروح القدس الإله الواحد آمين. تحل علينا نعمته ورحمته من الآن وإلى الأبد آمين.

 

أنا سعيد خالص أنى أحضر معكم هذه المناسبة المفرحة وتخرجكم بعد دراسة أستغرقت عدد من السنين ،والحقيقة أن موضوع الأكليركية أو موضوع الدراسة بصفة عامة فى الكنيسة أحد الموضوعات التى تشغلني جدًا .

 

عايز أقولك حاجة عن منظومة التعليم فى الكنيسة وهوعبارة عن مثلث له ثلاثة أضلاع الضلع الأول يسمى مدارس الأحد والضلع الثاني يسمى الأكليركيىة والضلع الثالث يسمى الأديرة وهذه اللوحة الأولى .

 

الضلع الأول: "مدارس الأحد" هي نظام تعليمي أساسي وكلنا تخرجنا منه وهي متخصصة فى تكوين وتخريج فكر الشمامسة والسنه دى أحتفلنا بمئوية مدارس الأحد.

 

الضلع الثاني: "الأكليركية "وهي نظام تعليمي يعمل على تخريج الكهنة والدراسين الضلع الثالث "الأديرة "هي عبارة عن نظام تعليمي يخرج الأساقفة.

 

والكنيسة عبارة عن أسقف وكاهن وشماس وهذا هو الأساس وعندما يحدث ضعف في ضلع بيؤثر على باقي الأضلاع ومدارس الأحد تفتح الباب للأولاد للألتحاق بالشموسية والبنات للألتحاق بالكورال، والأكليركية فيها التخصص ويدخل فيها الشباب الذين يعدوا للكهنوت وعندما تم أفتتاح القسم المسائي الذى مثل كليتكم أصبح متاح للخادمات أيضًا الالتحاق بها، الأديرة توجد أديرة للرهبان والراهبات ويوجد أسابيع دراسية فى السنة والمتنيح الأنبا ايبفانيوس كان بيعد لأنشاء أكليركية الكترونية من خلال الأنترنت لدراسة للرهبان وهما فى أديرتهم لكن المشروع توقف قليلًا حتى نتناقش فى طريقة تكملته ،وهذه هي منظومة التعليم الكنسي.

 

اللوحة الثانية: الكنيسة الناجحة مثل كنيستنا القبطية تحتاج إلى هذا المثلث الآخر ضلع يسمي الرعاية والروحانية والضلع الثانى النظام والروحانية والضلع الثالث الدراسة والروحانية وبداخل المثلث الروحانية وضع على الثلاثة أضلاع الدراسة والعمل النظاميفى الكنيسة والرعاية، كنيستنا بتهتم أكثر بالرعاية لكن فى المقابل أهتامها بالدراسة مر بسنوات كثيرة فقل قليلًا وموضع النظام طبعًا هو من يحكم كل هذه المنظومة، وعمل الدراسة بما ان هذا موضوعنا فى هذه الجلسة يحتاج الى كل تعضيد فى عمل الدراسة نحن نعاني من الضعف فى عمل الدراسة ضعف فى أكليركيتنا وضعف فى المعاهد العلمية وضعف في المستوى الدراسي وشيء مهم أن يدرس الأنسان جيدًا قبل أن يصير أسقف او كاهن " من فم الكاهن تطلب الشريعة "وفى بعض الأديرة دائمًا بيكون فى راهب يستقبل الزوار ولبد ان يتحلى هذا الراهب بالدراسة والحكمة لأن الزوار هيطلبوا منه المشورة .

 

 

أنا أهنئكم جميعًا بالدراسة وبهذه الأكليركية وأعلم أن هذا كان من أهم أهتمامات البابا شنودة وكان بيجلس معكم كثيرًا و كان أعطى الله له هذه النعمة لكن الأكليركية تحتاج التعضيد مننا وأرجوك فى كل كنائسنا وبصفة عامة لبد أن نشجع التبرع والمساندات المالية فى الكليات الأكليركية والمعاهد الدينية وجميعكم لديكم أولاد بتصرفوا كثيرًا لأن بنتمنى تعليم أولادنا أحسن تعليم وجميعنا هكذا .

 

وعندما تساعد إنسان فى التعليم الكنسي هذه بلا شك له قيمة كبيرة فى خدمتنا وزي ماذكر أبونا داود أن أهم فصل فى الكنيسة هو أعداد الخدام وانا شخصيًا تعلمت فى كنيسة ودرست في الأكليركية وكنت بقرأ كثير ومازالت وأحب البحث والدراسة لكن من عمل التكوين الروحي بداخلي هو فصل الخدمة وأجتماع الخدمة واعداد الخدام وهذا في غاية الأهمية لكم كخدام وكأباء و كهنة ومسؤولين في الكنائس .

 

 التعضيد المادي يساهم فى تقديم خدمة جيدة

فى المجتمع الغربي منظومة جميلة جدًا قالها الدكتور أحمد زويل وبالمناسبة احمد زويل كان معي فى نفس المدرسة التى كنت فيها وأنا في ثانوي بمدرسة عمر مكرم بدمنهور ، قال منظومة جميلة "العلم يخدم الصناعة والصناعة تخدم المجتمع ثم المجتمع يخدم العلم " ودى حاجة مهمة أن يكون عندنا هذا الدافع يعنى لو فرضنا عند أبونا أثناسيوس بيدخل ثلاثون طالب والطالب تكلفته الف دولار مثلًا ولما تيجي كنيسة تقول انا هساعد فى تعليم طالب كمنحة دي حاجة كويسة جدًا أن تساعد فى تعليم إنسان وعلشان كده أنا أشجعكم على التعضيد المادي وأشتاق جدًا ان تكون لدينا كلية قبطية هنا فى امريكا لها صيت واسم له رائحة المسيح والناس تيجى تدرس فيها وتتخرج ويبقى لها العمل الدراسي الكامل وفيها متخصصين على مستوى أكاديمي عالى وكل هذه اشتيقات وأحلام ولكن اشعر بأنكم قادرين ان تحققوها جيدًا وزي ماعندنا بنفتخر بكنائس وأديرة جاء الوقت للأفتخار بكلية ومؤسسة تعليمية جيدة ونقول هذه المؤسسة عمرها ثلاثون سنة وعمرها خمسون سنة وخرجت ونشاطها ودراستها المساندة المالية وتشجيع أولادنا على الدراسة والأنتاج العلمي المتميز واعتقد ان كل شعوبنا يحتاجوا هذا النتاج العلمي الأيماني الأرثوذكسي للكنيسة كاملة طقوسها تاريخها وتكون هذه الكلية مرجع لنا جميعًا وأنا أحيي الجهود المبذولة من أبونا أثناسيوس وعارف أهتمامه والثقه التى وضعها به البابا شنودة التي كان جدير بها وأنا شهدت أيام رسامته وأنا كنت فى الدير حينها، وأنا سعيد ان تقدم لي كتب ومراجع على مستوى عالى وهذا ما جعلني من سنة فى مصر وجدت الكتب والمخطوطات مبعثرة فى كل حته ومكتبة البابا شنودة أيضًا كانت مهملة فأنشئنا أكبر مكتبة قبطية فى العالم كله وهتيجوا تزوروها وهي فى المقر البابوي في دير الأنبا بيشوي أنشئت على مساحة فدان بضخامتها فيها جزء للمخطوطات والكتب وكلفت حتى الأن ثلاثون مليون ولم تنتهي وستفتح الافتتاح الأولي فى شهر نوفمبر القادم .

 

 

فالإنتاج العلمي والدراسي هذه مسؤوليتكم مفروض يكون لك بحث وإنتاج ومسؤولية الأنتاج العلمي فى التأليف وفى الترجمة وفى البحث كل هذه مسؤليات ملقاه على عاتقكم جميعًا بدون استثناء وأرجوكم اهتموا بالدراسة بهذه الصورة الجميلة وانا فرحان ان تخرج منكم عدد كبير حوالي 30 بعد دراسة وعمل دراسي وأهتمام ودائمًا نحتاج التشجيع وكنيستنا لا تتقدم سوى بالتعليم والتكريس التعليم بكل صوره والتكريس بكل صوره وأهنئكم على النجاح وبالشهادة وبتاج المثابرة .

 

 

وقد قمنا فى المجمع المقدس بعمل لجنة علمية مكونه من أساتذة ودكاترة وآباء أساقفة وآباء كهنة وأخوة شمامسة وعملنا دراسة لما يسمى "الأكاديمية القبطية اللاهوتية " وعملنالها شكل كبير وهتبقى هي الشمسية التى تحتها كل معاهدنا القبطية وهتكون على مستوى رائع جدًا إذا أراد ربنا سننشئها في مكان كبير فى التجمع الخامس وستجمع كل معاهدنا فى العالم كله لأنه كان يجب وجود مؤسسة كبيرة تضم كل معاهدنا، مبروك التخرج وننتظر منكم المزيد وإنتاج متميز وننتظركم تزوروا المكتبة المركزية القبطية وتروا أهتمام الكنيسة الأم بهذا العمل الدراسي البحثي الذى هو مسؤليتنا كلنا وأحيي أبونا اثناسيوس لاهتمامه الكبير.

 

موضوعات متعلقة..

 

اقرأ أيضا