"الأخبار الكاذبة".. آخر موضة الإعلام لإثارة الفتنة بين الجماهير والأندية

الاحد 24 فبراير 2019 | 02:26 مساءً
كتب : أحمد عمر

أصبحت موضة السبق الصحفي هي السائدة في الإعلام المصري في الوقت الحالي، دون النظر إلى ما كان هذا السبق سيكون سببًا في إشعال نيران الفتنة والتعصب بين جماهير الأندية وبعضها وكذلك بين الإدارات.

وكان آخر هذه الأكاذيب ما أذاعه الإعلامي هاني حتحوت في برنامج "الماتش" عبر فضائية صدي البلد ليلة أمس، بشأن حصوله على معلومة تفيد بموافقة فريق بيراميدز على تأجيل مباراتهم مع الأهلي في بطولة كأس مصر يوم 28 فبراير الجاري، دون التأكد من صحة هذه المعلومة من عدمها، ودون التفكير أولاً فيما يترتب علي تلك المعلومة في حالة عدم صحتها.

كثير من الإعلاميين أصبحوا يبحثون عن مجد إعلامي زائف من خلال ترويج الأكاذيب علي الجمهور بحثًا عن سبق صحفي أو إعلامي يتحدث عنه الجمهور، بغض النظر عن إذا كان هذا الخبر من الممكن أن يتسبب في إثارة الجماهير بالباطل ووضع النيران بجانب البنزين.

ما فعله هاني حتحوت في برنامجه ليلة أمس أفقده الكثير من معاني المصداقية لدي جمهوره، وهو ليس بجديد عليه فكان قد فقد الكثير من مصداقيته في السابق ، لكن ما قاله حتحوت اليوم كان بمثابة القشة التي قسمت ظهر البعير، حيث قام رواد مواقع التواصل الاجتماعي بالهجوم عليه، بعدما نشر تغريدة عبر حسابه الشخصي في "تويتر" يعتذر فيها عن هذه السقطة الكبيرة.

حتحوت من خلال برنامجه زعم إن إدارة بيراميدز الجديدة ستعلن موافقتها علي تأجيل مباراتهم أمام الأهلي في دور الـ 16 من كأس مصر، بعدما أعلن الأهلي أنه لن يلعب المباراة، لكن ما إن مرت دقائق قليلة إلا وأعلن نادي بيراميدز عبر صفحته الرسمية علي موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" عن تمسكه بلعب المباراة في موعدها المحدد من لجنة المسابقات بالاتحاد المصري لكرة القدم، وهو ما كشف كذب هاني حتحوت أمام الجماهير المتابعة له، لذلك يجب على إدارة القناة أن لا تمرر هذه الواقعة مرور الكرام، حيث أن الإعلام أصبح هو المتحكم في تصرفات الجمهور ومؤثر جدًا في السلوكيات العامة.

وفي النهاية يجب طرح عدد من الأسئلة، هل ما يحدث أمس يمس للإعلام بصلة؟

لماذا غابت المصداقية عن الإعلام في الفترة الأخيرة؟

أين دور المجلس الأعلى للإعلام مما يحدث علي شاشات الفضائيات من تجاوزات؟

ما هي عقوبة من ينشر أخبار كاذبة تحث علي إثارة الفتنة بين الجماهير؟

ما هو دور القنوات مع مقدمي البرامج والمعدين؟ 

اقرأ أيضا