تعرف على أخطر الأمراض الفطرية التى تصيب محصول الأرز

الأرز من أهم محاصيل الحبوب الغذائية التى عرفها الإنسان في العالم، خاصة دول جنوب شرق آسيا والتي تعتمد علية اعتمادا كليا في غذائها، والأرز من محاصيل التصدير الهامة للعديد من دول العالم، وهومن أهم المحاصيل الصيفية عالميا من حيث المساحة والإنتاج ويحتل المرتبة الثانية بعد القمح، وهومحصول محب للمياه مع تحمله لملوحتها العالية وكذا ملوحة التربة العالية ، ويجود في الأراضي جيدة الصرف، وفي الآونة الأخيرة يزرع الأرز في مصر بالمياه الجوفية في العديد من المناطق، مع العلم بأن مرحلة البادرة هي أكثر المراحل حساسية للملوحة، وتحتل مصر المرتبة الأولى عالميا في إنتاج الأرز من وحدة المساحة حيث يتراوح الإنتاج ما بين 3.8 إلي 4.2 طن للفدان، ويرجع ذلك إلي الجهود المبذولة في الحصول على أصناف عالية الإنتاج والمقاومة للأمراض والآفات وأيضا إلي تطور وسائل المقاومة وإتباع العمليات الزراعية الصحيحة في منظومة الإدارة المتكاملة للمحصول، وتدخل حبوب الأرز في استعمالات كثيرة أهمها إنها تشكل جزء رئيسي في غذاء الإنسان، حيث تحتوى حبوبه على 8.6% بروتين خام و0.3 % دهون و90.3 % كربوهيدرات، كما يدخل في غذاء الحيوان والطيور حيث يعتبر القش عليقة مالئة كما أنه يستخدم في العديد من الصناعات وقد تستخدم بالات القش المكبوسة للزراعة عليها تحت نظم الزراعات المحمية.

ويقول الدكتور محمود محمد عطية، أستاذ ورئيس قسم أمراض النبات بكلية الزراعة جامعة الزقازيق، أن الأرز لديه عدة أمراض تصيبه ومنها، الأمراض النباتية (الفطرية والبكتيرية والفيروسية والطحالب) أوالنيماتودا، كما يصاب بالطحالب مثل ريم الارز ويسبب مشاكل خاصة بمرحلة المشتل، كما تؤثر الظروف البيئية والعمليات الزراعية السيئة أيضا تأثيرات سلبية ضارة على الإنتاج والتي يطلق عليها الأمراض غير الحية أوالأمراض الفسيولوجية.

وسنتناول فيما يلي أهم الأمراض التي تهاجم محصول الأرز في مناطق إنتاجه أثناء دورة حياته

أولا:. الأمراض الفطرية

1- اللفحة أوخناق الرقبة :

يعتبر هذا المرض من أخطر الأمراض التى تصيب الأرز في معظم مناطق زراعته في العالم ويسبب المرض خسارة كبيرة سنوية قد تصل لأكثر من 50 % من المحصول وهذا المرض ينتشر في بعض المحافظات في جمهورية مصر العربية بصورة واضحة خصوصا في شمال الدلتا، وفي الاراضي سيئة الصرف والاراضي الملحية والزراعات المتأخرة، وعلى النباتات الغربية وعلى حشيشة الدنيبة.

المسبب :

يتسبب هذا المرض عن فطر، ويطلق علية أيضا الفطر المسبب لهذا المرض من الفطريات الناقصة الذي يتكاثر لا جنسياً عن طريق الجراثيم الكونيدية الشفافة الكمثرية الشكل المكونة من ثلاثة خلايا الخلية القمية لها حلمة والخلية الوسطية أكبر حجما من باقي الخلايا، وقد تم اكتشاف الطور الكامل لهذا الفطر معمليا وليس في الطبيعة ، وأصبح يسمي Magnaporthe grisea (Hebert) Barr. وهوفطر من الفطريات الأسكية الذي يتكاثر جنسيا عن طريق الجراثيم الأسكية الموجودة داخل أكياس اسكية متجمعة داخل أجسام ثمرية ، وللفطر عدة سلالات فسيولوجية.يبقي الفطر على هيئة ميسليوم وجراثيم كونيدية على بقايا المحصول المصاب وعلى الحبوب،كما توجد جراثيم الفطر الكونيدية طول العام في بعض المناطق الاستوائية،وقد يوجد على الحشائش أونباتات الأرز التى تنموبعد الحصاد، وأثناء موسم النموتنتقل الجراثيم بالهواء أوالماء من النباتات المصابة إلي السليمة وتنبت مع وجود الندي أوالرطوبة العالية لتحدث الإصابة.

الأعراض:

تحدث الإصابة في جميع مراحل حياة النبات ، بالمشتل حيث تصاب النباتات الصغيرة ويحدث لفحة لأوراقها وقد تفشل وتحترق وتموت، ويصيب اوراق وسيقان واغماد وعقد الساق والسنابل والحبوب، وتكون الإصابة على شكل بقع صغيرة مستديرة أو بيضاوية مدببة عند طرفيها ومركزها فاتح ذولون رمادي ذات حافة بنية تزداد في الاتساع لتصل إلي 1-1.5سم طولا و0.3-0.5عرضاً على الأوراق خاصة قاعدة الورقة وقد يمتد إلي أغماد الأوراق، أما علي الأصناف المقاومة فتتكون علي الأجزاء المختلفة بقع صغيرة فقط لا تتسع، وتعتبر اشد أطوار المرض وأكثرها حدوثاً هي إصابة عقد الساق حيث يظهر عليها بقع صغيرة تنتشر على الغمد والساق وبالتالي تموت أنسجة الساق التى تعلوها، وقد يصاب حامل النورة عند قاعدتها، وفي هذه الحالة تموت الخلايا ويصبح لون منطقة الإصابة بنى داكن وعندئذ تضعف السنابل بوضوح وتنحني وتختنق (خناق الرقبة) ولا تصل العصارة الغذائية بكمية كافية فتكون الحبوب فارغة، وقد يصاب أي جزء من أجزاء السنبلة ويظهر عليها وعلي الحبوب بقع واضحة مشابهة للبقع التى تظهر على الأوراق والسيقان، كما تصاب العقد التي توجد بين السلاميات وتسبب خطورة كبيرة ، تظهر على الحبوب المصابة بقع لونها رمادي وعند تبييض حبوب الارز تظهر عليها بقع رمادية تقلل من جودتها.

الظروف البيئية الملائمة:

الرطوبة النسبية العالية مع وجود حرارة حوالي 21م* ، عدم التخلص من قش الأرز قبل زراعة المحصول الجديد، تأخير الزراعة عن النصف الأول من مايو (زراعة المشاتل)،زيادة التسميد النتروجيني. التربة سيئة الصرف والاراضي الملحية.

المكافحة:

1- تجنب الإفراط في الأسمدة خاصة النيتروجينية.

2- معاملة الحبوب بالمطهرات الفطرية الكاسية للحبوب قبل الزراعة.

3- استخدام حبوب ناتجة من حقول خالية من المرض.

4- زارعة أصناف مقاومة وهي أفضل مقاومة لهذا المرض.

5- الاهتمام بالمشتل ومقاومة المرض به ورشه بالهينوزان في حالة ظهور المرض به.

6- الزراعة بطريقة الشتل، حيث تساعد على اختيار الشتلات الجيدة والخالية من المرض.

7- الزراعة على مسافات متباعدة.

8- التبكير في الزراعة بحيث يزرع المشتل في مايوويتم الشتل في يونية، حيث تؤدى لتقليل المرض وكلما تأخرت الزر