"أنزلوني بالقوّة أمام إبني".. المُعتدى عليه بالطائرة الرومانية يروي تفاصيل ٥ ساعات من الرعب

الجمعة 19 يوليو 2019 | 11:49 مساءً
كتب : مروة الفخرانى

نفى حسن سلامة، الراكب المصري المُعتدى عليه من قبل الشرطة الرومانية خلال عودته من باريس إلى القاهرة، الاتهامات التي تداولتها منصات الإعلام الرومانية، بخصوص بصق زوجته المغربية على إحدى المضيفات، لافتًا إلى أن ذلك الأمر عارً تمامًا من الصحة.

وأضاف سلامة، في تصريح لـ"بلدنا اليوم"، أن الواقعة بدأت حينما توقفت الطائرة التي تستقلهم من باريس إلى القاهرة، الأربعاء الماضي، ترانزيت في بوخاريست برومانيا، موضحًا أن المضيفة كانت تتعنت معهم من بداية ركوبهم الطائرة حينما رفضت جلوس زوجته بجانبه وابنه، فامتثلوا لقرارها وجلست إيمان الزوجة على إحدى الكراسي القريبة من مخرج الطوارىء.

وتابع: "بدأت المشادة بين إيمان والمضيفة الرومانية، حينما كانت تضع حقيبتها أسفل المقعد، بقرب الباب، فطلبت منها المضيفة وضعها أعلى المقاعد، إلاّ أن زوجتي رفضت ذلك لاحتواء الحقيبة على مجوهرات وأوراق خاصة بنا، وحينما لاحظت الجدال الدائر من بعيد، ذهبت إلى زوجتي خاصة أنها لا تتحدث الإنجليزية، ورغم ذلك وافقت على نقل زوجتي لإحدى المقاعد الأخرى، تهدئة للموقف".

وأشار سلامة، إلى أنه فوجىء قبل صعود الطائرة بقدوم عدد من أفراد السلطات الرومانية، واستجوابه وسؤاله عن الجواز الخاص بزوجته، مستطردًا: "حينما أعطيتهم جوازي، رفضوا وأصروا على رؤية جواز زوجتي، ولكني رفضت لعدم علمي السبب في ذلك، وتعنتهم ومعاملتهم العنصرية تجاهنا".

ولفت المصري المعتدى عليه، إلى أن تعامل رجال الشرطة معه بالقوة أدى إلى حالة من الذعر والجلبة بين الركاب، وأصاب زوجته بحالة من الإغماء، وهو ما أدى ببعضهم بالذهاب إلى كابتن الطائرة، للتدخل، إلاّ أنه طالبهم بنزوله وعائلته من الطائرة، "حاول رجال الأمن إنزالي بالقوة من الطائرة، أمام عين نجلي، ووسط صراخ زوجتي، وبالفعل نزلنا من الطائرة و ذهبنا إلى المستشفى لعلاج زوجتي، وبعض الكدمات التي أصابت جسدي، وتم عمل تقرير طبي بذلك".

واستطاع سلامة، العودة إلى القاهرة بعد يوم عصيب عن طريق خطوط الطيران التركية، لافتًا إلى اتصال وزيرة الهجرة به للاطمئنان على حالته، بعد تداول نشطاء مقطع فيديو بالواقعة، "السفيرة نبيلة مكرم، أكدت لي على متابعتها بشكل شخصي سير التحقيقات الجارية من قبل السلطات الرومانية، من خلال وزارة الخارجية، علاوة على متابعة الأمر من قبل السفارة الفرنسية والمغربية، وهو ما يشكّل عندي أمل في عودة حقي وحق زوجتي إيمان".

اقرأ أيضا