بعد الفيديو المثير.. المتحولة جنسيًا نور الطالبي تفاجئ متابعيها بصورة غير متوقعة

السبت 22 فبراير 2020 | 03:31 مساءً
كتب : دينا شفيق

شاركت الراقصة المتحولة جنسيا نور الطالبي، متابعهيا منذ قليل، بصورة جديدة في أحدث ظهور لها، عبر حسابها الشخصي بموقع الصور والفيديوهات الشهير "انستجرام"، وظهرت نور الطالبي في الصورة بملابس كاجوال من القطيفة، باللون النبيتي.

بعد فيديو الرقص المثير.. أحدث ظهور للراقصة المتحولة جنسيا

جاء ذلك بعد تدوال رواد السوشيال ميديا مقطع فيديو لرجل متحول جنسيا ، يرقص في أحد الأفراح بالمغرب بطريق مثيرة، وتدعى الراقصة نور الطالبي.

وظهرت الراقصة نور الطالبي خلال الفيديو وهى مرتدية القفطان المغربي وترقص شرقي أمام احد الأعراس المغربية.

وتفاعل الحضور مع الراقصة المغربية نور الطالبي بالرقص والتصوير بالهواتف الجوالة، وتسبب الفيديو في أثارت جدلًا واسعا بين نشطاء السوشيال ميديا، وتباينت التعليقات مابين الإشادة برقص نور الطالبي، وبين تلميحات حول عملية التحويل الجنسي التي أجرتها منذ فترة طويلة.

الجدير بالذكر أن الراقصة اسمها الحقيقي قبل عملية التحويل "نور الدين الطالبي " ومن مواليد مدينة أكادير عام 1970 . .

#نور_طالبي 💃💃 A post shared by 𝐅𝐚𝐬𝐡𝐢𝐨𝐧 𝐁𝐞𝐥𝐚𝐝𝐢 | فاشن بلادي (@fashion_beladi) on Jan 12, 2019 at 6:59am PST

خرج نور الدين الطالبي إلى الوجود سنة 1970 بعد عملية قيصرية في مستشفى الحسن الثاني بأكادير، من أسرة تنحدر من سوس، وعلى الرغم من الإجماع حول إسم نور الدين إلا أن الطفل كان يفضل لقب نور منذ نعومة أظافره، وتكرس هذا الوضع بعد أن ظهرت ميولات "لطيفة" في حركات وسكنات الفتى، جعلته يشعر بالاغتراب عن عالم الذكور الذي دخله عن طريق خطإ بيولوجي.

عاشت الأسرة، المكونة من ثلاثة أبناء، تفككا قبل أن يتم نور سنته السابعة، حيث اكتشفت الأم أن زوجها قرر الزواج من الخادمة، فهاجرت أكادير لتستقر رفقة أبنائها في الحي المحمدي بالدار البيضاء، بعد أن انتزعت تأشيرة الزواج، وشقت مسارا آخر بعيدا عن مسقط رأسها، بعد أن حظيت بدعم خاص من نور التي أصبحت راقصة مشهورة، وبفضلها زارت الوالدة الديار المقدسة وطلقت الهشاشة إلى غير رجعة.

توقفت المسيرة الدراسية لنور عند عتبة الباكلوريا آداب، وقررت البحث عن مصدر رزق في حفلات الرقص الخاصة، لكن هاجس التخلص من نور الدين ظل يسكنها إلى أن جمعت مبلغا ماليا مكنها من السفر إلى سويسرا لإجراء عملية جراحية قصد التحول من معشر الجنس الخشن إلى عشيرة الجنس اللطيف، فقد ولدت نور وهي "خنثى" دخيلة على الذكور، لتقرر تصحيح الوضع الجسدي بعد استشارة والدتها في الموضوع.

كسبت نور الرهان الأول، وأنهت مقام نور الدين في دواخلها، وقررت رفع دعوى قضائية لاستخلاص حكم يصنفها في خانة النساء، بعد أن انضمت لأزيد من ربع قرن لفئة الذكور.

ورفضت محكمة الدار البيضاء الدعوى شكلا، لأن القضية يفترض أن تعرض على محكمة في مسقط الرأس. انتدبت محاميا ووضعت شكواها أمام المحكمة الابتدائية لأكادير، التي رفضت منحها صفة أنثى، وهو المطلب الذي تجدد استئنافيا في نفس المدينة، لكن القضاء رفض الدعوة المقدمة منها لإثبات تحولها، والانتقال إلى أنثى بعد إجرائها عملية جراحية، ليتقرر إبقاء "الأمر على ما هو عليه"، ويظل نور في منزلة بين المنزلتين. لكن الغريب في حياة نور، أنها تعاني على مستوى الوثائق الرسمية، فالبطاقة الوطنية باسم نور الدين وجواز سفرها "ذكوري" ورخصة القيادة، حتى شيكها باسم نور الدين الطالبي لهذا تجد إحراجا كلما سعت إلى تسديد فواتيرها عن طريق الشيك البنكي، إذ يسائلها البعض عن صاحب الشيك نور الدين الطالبي.

تبنت الفنانة الاستعراضية نور ابنة شقيقها الأكبر زينب، واعتبرتها ابنتها بعد أن تكلفت برعايتها وتدريسها، تبلغ زينب، أو زنوبة، كما تلقبها نور، من العمر تسع سنوات، وترافقها في كثير من خرجاتها خاصة حين تقوم بركضها الصباحي في كورنيش عين الذئاب أو عندما تزور مقر محلها التجاري الذي يحمل إسمها، وحين تسافر خارج المغرب لا تتردد لحظة في إحضار هدايا لها. زنوبة تعشق ركوب السيارة الرباعية الدفع لأمها بالتبني، والاستمتاع برقصاتها حين تقوم بحصص تدريبية أو عندما تقدم ما يصطلح عليه بالـ"وورك شوب"، كما تحرص نور بين الفينة والأخرى على مساعدتها على إنجاز بعض الفروض الدراسية.

على الرغم من العملية الجراحية الدقيقة التي خضعت لها في أكبر مصحات التجميل بسويسرا، إلا أن نور تعيش كأنثى دون رحم يمكنها من الإنجاب وهي الرغبة المصادرة في دواخلها، وإن كانت تجد في "زنوبة" كل العوض. وحسب نور فإن تأخرها في القيام بالعملية الجراحية حرمها من نعمة الإنجاب إذ أسرت لبعض زميلاتها قائلة: "ليس لدي رحم وليست لدي دورة شهرية، الأمر الذي سيحرمني من الإنجاب لكن الاختلاف في الجنس هو أمر يعود لحكمة الخالق".

كشفت نور عن وجود رجال يرغبون في الاقتران بها والزواج منها، كما أكدت وجود علاقات حب قديمة، من طرف واحد، في حياتها، لكنها تتردد كلما سئلت عن فارس الأحلام، بأن "الاقتران قسمة ونصيب"، وبأن نجاحها كأستاذة للرقص في أمريكا والوطن العربي أهم من البحث عن عريس.