بسبب أزمة امتحان إعلام القاهرة.. تدخل رئيس الجامعة والإعادة هي الحل

أثار امتحان مادة اللغة العربية للفرقة الأولى بكلية الإعلام جامعة القاهرة ، ضجة داخل أوساط الجامعة ومواقع التواصل الاجتماعي، نتيجة لما ورد بالامتحان من سؤال طالب فيه دكتور المادة الطلاب، بإعادة صياعة أحد العبارات الكومكس التي يتم تداولها على مواقع التواصل بخصوص الالتحاق بكلية الإعلام، حيث جاء في السؤال: أعد كتابة المنشور التالي بلغة عربية سليمة، " ما قولتلك يا نوسة .. يلاش إعلام قولتيلي " لقد خلقت إعلامية" وعملتيلي فيها منى الشاذلي "إشربي بقى".

هذا السؤال كان محل سخرية الطلبة، على مواقع التواصل الاجتماعي، وبعد إنتشار التعليقات الساخرة ما كان من كلية الإعلام، إلا أن أصدرت بيان حول الامتحان، ذكرت فيه " جاء في امتحان منتصف الفصل بمادة اللغة العربية للفرقة الأولى بكلية الإعلام، سؤال، طلب فيه أستاذ المادة إعادة صياغته بلغة صحيحة ، وحملت كلماته بعض الدلالات التي فهمت على غير مقصدها .

وأوضحت الكلية في بيانها، أن هناك مواصفات للورقة الامتحانية بضوابط علمية لأبد من الإلتزام بها ، وقد استهدف أستاذ المادة - حسب قوله حين سئل - قياس مهارات الطلاب وقدرتهم على تحويل الجمل " العامية" إلى صياغة عربية صحيحة.

وأشارت الكلية، أن الجملة الواردة في الامتحان، لم تخرج عن الهدف الذي يقصده أستاذ المادة - وإن حملت بعض ألفاظها دلالات يخرجها عن الهدف ، كما أن هناك عبارات كثيرة بديلة كان يمكن استخدامها لقياس مهارات الطلاب.

وأكدت الكلية حرصها الكامل على تطبيق المواصفات العلمية للورقة الامتحانية وضوابطها بما يحقق الأهداف التعليمية ، وينمي المهارات اللغوية لطلابها ، بما يؤهلهم بجدارة لمواقع العمل الإعلامي ، منوهة إلى أن امتحان منتصف الفصل هو مسئولية أستاذ المادة ولا يقدم إلى الكلية ولا يعرض عليها ، وقد واجهت الكلية استاذ المادة بملاحظتها وعدم إقرارها لصياغة السؤال كما ورد ، اما امتحانات نهاية الفصل فإنها تخضع لإجراءات جامعية تضمن عدم خروجها علي مواصفات الورقة الامتحانية ، كما تقررها الجامعة ولوائحها.

رئيس الجامعة يتدخل

ومن جانبه أصدر الدكتور محمد عثمان الخشت، رئيس جامعة القاهرة، توجيهاً إلى الدكتورة هويدا مصطفى، عميدة كلية الإعلام، بتكليف عضو هيئة التدريس القائم بتدريس مادة اللغة العربية بوضع امتحان جديد للميد تيرم في مادة اللغة العربية لطلاب السنة الأولى "شعبة ٣".

كما كلف بإعادة امتحان الطلاب في ضوء ما أثاره الامتحان الذي قام بوضعه وامتحن فيه الطلاب من ردود فعل نتيجة لأسلوب صياغته وعدم قياسه القدرات والمهارات اللغوية الحقيقية للطلاب.

كما وجه الخشت بتكليف مركز الجودة بالجامعة بمراجعة الامتحان الجديد قبل إجرائه للتأكد من مطابقته لمواصفات الورقة الامتحانية.