جامعة مطروح تنظم ندوة حول دور الجامعة في مكافحة الفساد

الاحد 08 ديسمبر 2019 | 03:43 مساءً
كتب : مؤمن الليثي

تحت رعاية الدكتور مصطفى النجار رئيس جامعة مطروح- نظمت الجامعة اليوم الأحد ندوة بعنوان "دور جامعة مطروح في محاربة الفساد"، في إطار الاستراتيجية الوطنية 2019-2022، بمركز إعلام مطروح، حاضر فيها الأستاذ الدكتور محمد إسماعيل عبده –القائم بأعمال رئيس جامعة مطروح السابق.

وأوضح الدكتور محمد إسماعيل أن الفساد آفة خطيرة وظاهرة قديمة تشكو منها جميع المجتمعات على الرغم من اختلاف مظاهره من مجتمع لآخر، لذا نسعى أن نجد حلول لهذه المشكلة في إطار الخطة القومية لمكافحة الفساد.

وأشار الدكتور محمد إسماعيل إلى أن تعريف الفساد يتمثل في إساءة استخدام السلطة الرسمية الممنوحة له سواء في مجال المال العام أو النفوذ أو التهاون في تطبيق النظام أو المحاباة، وكل ما يضر بالمصلحة العامة وتعظيم المصلحة الشخصية.

وعرض سيادته أنواع الفساد الإداري ومنها الانحرافات التنظيمية عن طريق عدم احترام العمل ومن صور ذلك الحضور صباحًا والخروج في وقت مبكر عن وقت الدوام الرسمي، والنظر إلى الوقت المتبقي من العمل بدون النظر إلى مقدار إنتاجيته، بالإضافة لامتناع الموظف عن أداء العمل المطلوب منه، التراخي والكسل، الرغبة في الحصول على أكبر أجر مقابل أقل جهد، وعدم الالتزام بأوامر وتعليمات الرؤساء، مشيراً لوجود العديد من صور الفساد في المجتمع منها استغلال السلطة عن طريق إساءة استغلال السلطة المخولة لتحقيق مصالح شخصية، وكذلك رشوة الموظفين العموميين واختلاس الممتلكات وتبديدها، المتاجرة بالنفوذ، وإساءة استغلال الوظائف.

وأوضح سيادته أنه من أهم مؤشرات الفساد شيوع ظاهرة الغنى الفاحش في المجتمع، المحسوبية، الاستغلال السيئ للوظيفة الخروج المقصود عن القواعد والنظم العامة لتحقيق منافع خاصة، بيع الممتلكات العامة لتحقيق منافع ومكاسب خاصة، انتشار ظاهرة الفساد متمثلة في التعقيدات الإجرائية، والروتين الذي يؤدي لهروب رؤوس الأموال خارج البلاد.

واختتم الدكتور محمد إسماعيل عبده الندوة بالإشارة إلى أنه لا يوجد مجتمع في كل أنحاء العالم يخلو من الفساد، وتلك حقيقة لا يمكن لأحد إنكارها، لكن المشكلة الأخطر من تلك الآثار هي الصمت على الفساد وعدم التبليغ عنه لأننا بذلك نشارك الفاسدين فسادهم ونسمح لهم بتكرار الفعلة بعد أن فقدوا الإحساس والشعور بعظم مراقبة الله لهم.

وأوضح سيادته أنه يجب علينا جميعًا أن نعي أن للدولة رؤية ورسالة واضحة لمكافحة الفساد والحد من آثاره السلبية سواء كانت سياسية أو اقتصادية أو اجتماعية، لذلك يجب علينا أن نعمل من أجل مكافحة الفساد، خاصةً وأنه هو العقبة الرئيسية التي تعوق الجهود الدامية إلى تحقيق التنمية الشاملة.

اقرأ أيضا