"منديل ليلة الزفاف".. تفاصيل صادمة لـ"فتاة" من الصعيد الجواني

الجمعة 21 فبراير 2020 | 07:36 مساءً
كتب : بلدنا اليوم

"أنا بنت صعيدية، من الصعيد الجواني، اللي حصلي مافيش أي بنت تتوقعه، كنت فاكرة إني لما اروح الجامعة وأكون معلمة أقدر أوقف المهزلة اللي بيعملوها الأهالي عندنا أهالينا في الصعيد"، بتلك العبارات روت الفتاة تفاصيل قصة زواجها التي مازالت تسبب لها مآسي وذكريات مفجعة منذ زواجها.

"كل محاولاتي باءت بالفشل، وفي تلك الليلة لا أجد شيء يهديني، فكان كل هم اللي حواليا إنهم يشوفوا ويظهروا بقع الدم على القطعة البيضاء، لأنه هو الدليل القاطع على إتمام الزواج، ويتلقى بعدها العريس والعروسة التهنئة من أسرتيهما وبهذه الخطوة، يعتبر الزواج مكتمل"

كانت سناء، 27 عاما، قد أنهت لتوّها دراستها الجامعية، وبدأت العمل معلمة لغة إنجليزية، وكان زوجها من اختيار أبويها وقد وافقت على الزواج "إرضاء لأمها".

وتتابع قائلة: "كان جارنا كنا مختلفين في كل شيء؛ لم يكن متعلما، لم يكن بيننا شيء مشترك".

"قدمني إليه إخوتي، وأخبروني بأنه رجل طيب، وكانت أمي سعيدة بـأنني سأتزوج جارا ولن أبتعد عنها وستقف على مجريات حياتي".

وكثيرًا ما أخبرت "سناء" والدتها بـأنها لا ترغب بعد في الزواج من هذا الرجل، وأخبرت أمها إخوتها وأهلها، الذين شرعوا في الضغط عليها، والشكوك تساورهم في عذريتها.

لكن الحقيقة هي أن المرة الأولى التي مارست فيها "سناء" الجنس كانت في ليلة زفافها، حيث اجتمعت الأهالي والجيران ووقفت الأطفال على أبواب الحجرة، منتظرين أن يخرج أعمامي وخلاني بالمنديل الأحمر".

تكمل "سناء": "اللي وجعني أكتر في الموضوع ده، إن بعض الأطفال بعد مرور أسبوعين من زواجي يقولون لي:"أنا شفت لما ذبوحوكي"، وفي كل مرة يعايرونني بتلك الكلمات"، الأمر الذي سبب لي أثرًا نفسيًا كبيرًا، ولم استطع أواجه الحياة".

جديد بالذكر، أن الصعيد تنفرد بعادات وتقاليد خاصة بالزواج، ورغم أن معظم تلك العادات ليس لها أي أساس أو مرجع علمي، إلا أنها تكاد تكون ملزمة ومُلحة لإتمام فرحة العرس عند العريس والعروس ويُصر الأهل من الطرفين على أن يُذعن كلاهما لها.

من أبرز تلك العادات استخدام «اللبن» لفك النحس.. فبعد الانتهاء من الحفل تنتظر إحدى السيدات على باب المنزل الذي سيكون سكنًا للعروسين، وهي تحمل في يدها كوبًا من اللبن، وتجبر العروسين على تناول اللبن، اعتقادًا منها بقدرته على «فك النحس»، ولكي تبدأ حياتهما باللون الأبيض.

وبعد دخول العروسان إلى مسكنهما، تنتظر إحدى السيدات من أقارب العروس من الدرجة الأولى، للاطمئنان على العروس، وتظل حتى الصباح، في انتظار أهل العروس الآخرين بـ«الصباحية»، التي أصبحت تؤجل إلى المساء.

وفى محافظات الصعيد بعد انتهاء المراسم ليلة العمر، تذهب العروسة إلى منزل الزوجية بصحبة أهلها الذين وقفوا بالخارج فيما دخل الزوجان إلى عشهما الصغير، لتفاجأ بأربعة سيدات منهن ثلاثة من الأقارب والداية في غرفه نومها ينتظرن «دليل شرفها»، وسرعان ما حملنها من قدميها ورفعاها حتى لف الزوج يده على «المحرمة» (قطعة قماش بيضاء) ليفض غشاء البكارة بيده.