أبو الغيط: تعزيز التحالفات وعلاقات الصداقة السبيل الوحيد لتقوية أمن العرب

الثلاثاء 23 مارس 2021 | 04:05 مساءً
كتب : وكالات

​أكد أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، أن المنافسة بين القوى الكبرى ستكون من أهم سمات العلاقات الدولية فى المرحلة المُقبلة إن لم تكن أهمها، حيث لن تكون منطقة أو إقليمٌ بمنأى عن هذه المنافسة الشرسة، وستحتاج القوى المتوسطة والصغرى إلى استراتيجيات مختلفة ومبتكرة للتعامل مع واقع عالمى يختلف كثيراً عما عهدناه خلال السنوات الثلاثين الماضية.

وأضاف أن بناء القوة الذاتية العربية، وتعزيزها بالتحالفات وعلاقات الصداقة تظل السبيل الأكثر نجاعةً لتعزيز الأمن القومى العربى فى زمن يتسم بالسيولة الشديدة على الساحة الدولية.

​جاءت كلمات أبو الغيط خلال محاضرة ألقاها اليوم، عبر فيديو كونفرانس، على منتسبى كلية الدفاع الوطنى بسلطنة عمان تحت عنوان "نظرة على المستقبل العالمى والعربى".

​وتناول أبو الغيط خلال المحاضرة مُشكلات رسم السيناريوهات المستقبلية، خاصة فيما يتعلق بالأحداث نادرة الوقوع التى يكون لها تأثير عميق وممتد على التفاعلات الدولية، مثل جائحة كورونا، مشيراً إلى أن تجربة العالم مع الجائحة تُثبت أهمية إعطاء وزن أكبر لاحتمالية وقوع هذه الأحداث، بل وأهمية تعزيز مناعة المجتمعات في مواجهتها في المستقبل.

​وأشار أبو الغيط خلال المحاضرة إلى الأبعاد المختلفة للمنافسة الصينية- الأمريكية على جميع الأصعدة، الاقتصادية والتكنولوجية والأيديولوجية، مُضيفاً أن كل طرفٍ يسعى لرسم صورة ذهنية عن نظامه السياسى والاقتصادى باعتباره الأفضل، وأن الجائحة أعطت فرصة للصين لإظهار قدراتها فى تنظيم المجتمع فى مواجهة هذا الخطر، فى حين كشفت أحداث اقتحام الكونجرس فى 6 يناير عن نقاط ضعف فى الديمقراطية الأمريكية.

​وأوضح الأمين العام للجامعة العربية فى محاضرته أنه لا ينبغى استبعاد احتمال تطور المنافسة إلى صراع عسكرى بين القطبين الصينى والأمريكى، لافتاً إلى أهمية وضعية روسيا فى هذه المنافسة الثلاثية على قمة النظام الدولى، وإلى أن المستقبل سيكشف عما إذا كان طرفان فى المعادلة سيلجآن للتحالف ضد الثالث.

اقرأ أيضا