وكالات الإغاثة تحذر من حدوث كارثة إنسانية بسبب نقص الطعام

الجمعة 13 اغسطس 2021 | 09:30 مساءً
كتب : بلدنا اليوم

مع استمرار تقدم حركة طالبان وتمدد سيطرتها على المزيد من ولايات أفغانستان، حذرت وكالات الإغاثة التابعة للأمم المتحدة من حدوث كارثة إنسانية بسبب نقص الطعام، وخاصة بالنسبة للنازحين داخليًا هربًا من مناطق الاشتباكات بين طالبان وقوات الحكومة الأفغانية.

وحثت الأمم المتحدة الدول المجاورة لأفغانستان على إبقاء حدودها مفتوحة، بعد أن أُجبر مئات الآلاف من الأشخاص في البلاد على الفرار من منازلهم.

ووفقًا لهيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي"، وصل العديد من هؤلاء النازحين داخليا إلى العاصمة كابول، آملين أن تكون الملاذ الآمن الأخير لهم، حيث تفيض الملاجئ، ويخيم الناس في العراء.

ووصف برنامج الغذاء العالمي نقص الطعام في أفغانستان بالمريع. وحذر من كارثة إنسانية. ويقدر البرنامج أن ثلث الأفغان - 14 مليون شخص - يعانون من الجوع - ويطالب بـ 200 مليون دولار إضافية لتلبية احتياجاتهم المتزايدة.

وفي وقت سابق اليوم الجمعة، أعلنت طالبان الاستيلاء على مدينة قندهار، ثاني أكبر المدن الأفغانية، في خطوة قد تمثل انتصارا كبيرا للحركة. وكانت المدينة معقلا سابقا لطالبان. وتحتل أهمية استراتيجية كمركز تجاري بارز.

وقالت الولايات المتحدة إنها سترسل قرابة ثلاثة آلاف جندي إلى أفغانستان للمساعدة في إجلاء الموظفين من سفارتها في كابول. وأضافت أنها سترسل قوات إلى مطار كابول للمساعدة في إجلاء عدد "كبير" من موظفي السفارة في رحلات خاصة.

وقالت وزارة الخارجية الأمريكية إن وزيرا الخارجية أنتوني بلينكين والدفاع لويد أوستن تحدثا إلى الرئيس الأفغاني أشرف غني، الخميس، وأبلغوه أن الولايات المتحدة "ما زالت تستثمر في أمن واستقرار أفغانستان". كما أكد الوزيران أن الولايات المتحدة ملتزمة بدعم حل سياسي.

وقالت بريطانيا إنها ستنشر أيضا نحو 600 جندي لتقديم دعم قصير الأجل للمواطنين البريطانيين الذين يغادرون البلاد، بعد تقليص عدد الموظفين العاملين في السفارة البريطانية في كابول إلى فريق أساسي.

وقال وزير الداخلية الألماني، هورست سيهوفر، الجمعة، إنه يتعين على ألمانيا التخلي عن البيروقراطية لتمكين الموظفين المحليين الذين عملوا مع جيشها في أفغانستان من مغادرة البلاد بسرعة. وأضاف في بيان أن "الوضع في أفغانستان أصبح أكثر تهديدا، ليس هناك وقت للبيروقراطية، يجب أن نتحرك".

وتسيطر طالبان حاليا على معظم مناطق شمال أفغانستان، وعواصم نحو ثلث ولايات البلاد.

وثمة مخاوف متزايدة من مواصلة المسلحين هجومهم السريع للسيطرة على العاصمة كابول، بعد أن فر عشرات الآلاف من المدنيين من القتال العنيف في الشوارع.

وكان مسؤول عسكري أمريكي قد نقل منذ أيام عن المخابرات الأمريكية قولها إن طالبان قد تستولي على كابول في غضون 90 يوما.

وقال وزير الدفاع البريطاني بن والاس إن أفغانستان تتجه لأن تصبح دولة فاشلة تشهد حربا أهلية تزدهر فيها جماعات مثل القاعدة، وحذر من أنه من المرجح أن تشكل في هذه الحالة تهديدا للغرب مرة أخرى.

وأخفق الرئيس الأفغاني، أشرف غني، حتى الآن في توحيد الفصائل الأفغانية ضد حركة طالبان. وكان غني قد سافر، يوم الأربعاء، إلى مدينة مزار شريف الشمالية، والتي تعد معقلا تقليديا مناهضا لطالبان، في مسعى لحشد القوات الموالية للحكومة.

كما أجرى غني محادثات أزمة مع أمير الحرب الأوزبكي، عبد الرشيد دستم، والزعيم الطاجيكي البارز، عطا محمد نور، بشأن الدفاع عن المدينة.

وسعى غني، على مدى سنوات، إلى تهميش أمراء الحرب في محاولة لتعزيز الجيش الوطني الأفغاني، وهو الآن يلجأ إليهم في وقت الحاجة، حسبما قال أنبارسان إثراجان، محرر شؤون جنوب آسيا في بي بي سي.

كما وافق الرئيس الأفغاني في وقت سابق من الأسبوع الجاري، على تسليح الميليشيات الموالية للحكومة.

اقرأ أيضا