في ذكرى وفاته.. من هو "بليغ حمدي" ملك الموسيقى؟

الثلاثاء 12 سبتمبر 2023 | 12:34 مساءً
كتب : هاجر محمد

تُحل اليوم الذكرى الـ30 لرحيل "ملك الموسيقى" الموسيقار العبقري بليغ حمدي، أحد أبرز الموسيقيين المصريين والعرب، أفضل من أنجبت الموسيقى العربية على الإطلاق ، احتل قلوب العديد من المصريين وملحنين مصر والوطن العربي.

ولعه بالموسيقى

 ,ولد في حي شبرا بالقاهرة في 7 أكتوبر 1931,وكان عاشقًا للموسيقى ما ساعده على إتقان العزف على العود في سن التاسعة من عمره، في سن الثانية عشر حاول الالتحاق بمعهد فؤاد الأول للموسيقى إلا أن سنه الصغير حال دون ذلك.

والتحق بمدرسة شبرا الثانوية، في الوقت ذاته الذى كان يدرس فيه أصول الموسيقى في مدرسة عبد الحفيظ إمام للموسيقى الشرقية، ثم تتلمذ بعد ذلك على يد درويش الحريري، وتعرف من خلاله على الموشحات العربية، والتحق بليغ بكلية الحقوق وفى الوقت ذاته كما  التحق بشكل أكاديمي بمعهد فؤاد الأول للموسيقى "معهد الموسيقى العربية "حاليًا, وكانت بدايته الفنية حين اقتنع السيد محمد حسن الشجاعي مستشار الإذاعة المصرية، في ذلك الحين احترف بليغ حمدي الغناء.

بدايات بليغ

وبالفعل سجل بليغ 4 أغنيات للإذاعة، لكن تفكيره كان متجهًا للتلحين وبالفعل لحن أغنيتين لفايدة كامل وهما (ليه لافاتنى ليه)تبعتها أغنية "متحبنيش بالشكل دا"لفايزة أحمد، كما توطدت علاقته بالفنان محمد فوزى الذى أعطاه فرصة التلحين لكبار المطربين والمطربات من خلال شركة" مصر فون "الذى كان يمتلكها، وفى عام1957 قدم أول ألحانه لعبد الحليم حافظ "تخونوه",كان بليغ قد تزوج من السيدة "أمنية طحيمر"، لكن لم يستمر الزواج سوى عام واحد، وبعدها بحوالي عشر سنوات قام بالزواج من الفنانة "وردة" عام 1972 بعد قصة حب، وقدم لها العديد من الأغاني البارزة في مشوارها الفني، وتُعتبر وردة أكثر من لحن لها بليغ في مسيرته.

مشواره الفنى 

قدم جميع الأعمال في مشواره الفني من رومانسية أو شعبية أو وطنية أو قصائد أو حتى ابتهالات دينية مثل مجموعة ألحانه للشيخ سيد النقشبندي وأشهرها "مولاي" وحتى أغاني الأطفال مثل "أنا عندي بغبغان"، ومن اسهاماته الأساسية في الموسيقى هو إيصال الموسيقى والإيقاعات الشعبية بطريقة تتناسب مع أصوات المغنيين الكبار أمثال "أم كلثوم, وعبد الحليم حافظ, ووردة، وشادية ومحمد رشدي وغيرهم، كما اشتهر بسهولة وبساطة ألحانه.

اهتم بليغ حمدى بالأوبريتات الإستعراضية 

ومن خلال المسرح الغنائي، قدم عدة مسرحيات غنائية وأوبريتات استعراضية أهمها (مهر العروسة /تمر حنة/ياسين ولدى).

اهتمامه بالفلكلور المصرى:

تعاون بليغ حمدي مع الثنائي محمد رشدي وعبد الرحمن الأبنودي في مطلع الستينيات، فقدم للفلكلور المصري بكافة أنواعه وجمله الشجية فقدموا معًا عددًا من الأغنيات منها(عدوية /بلديات/وسع للنور)، كما قدم لمحمد رشدي عددًا من الكلمات (ميتى أشوفك/على الرملة /مغرم صبابة/طاير يا هوى).

أغانى بليغ حمدى فى السينما والمسرح والتليفزيون:

وضع الموسيقى التصويرية لكثير من الأفلام والمسرحيات والمسلسلات التليفزيونية والإذاعية نذكر من الأفلام (إحنا بتوع الأتوبيس/ شيء من الخوف/ أبناء الصمت / العمر لحظة / مسافر بلا طريق / آه يا ليل يا زمن / أضواء المدينة)، ومن المسرحيات (أضواء المدينة / تمر حنة / زقاق المدق)، ومن المسلسلات (بوابة الحلواني)، وهذا اللحن هو أكثر ما ساعد على نجاح المسلسل وشهرته وشعبيته.

وفاته:

توفى بليغ حمدي في الـ12 سبتمبر 1993فى فرنسا عن عمر يناهز 62 سنة بعد صراع طويل مع مرض الكبد، وبوفاته خسر الفن ملك الموسيقى وخسرت الموسيقى موسيقارًا عظيمًا.