بلدنا اليوم
رئيس مجلس الادارة
د/إلهام صلاح
رئيس التحرير
وليد الغمرى

خاص| مساعد وزير الخارجية: ترامب جاء للشرق الأوسط دون خطة

خاص | مساعد وزير الخارجية: ترامب جاء للشرق الأوسط دون خطة

السفير رخا أحمد حسن
السفير رخا أحمد حسن

قال السفير رخا أحمد حسن، مساعد وزير الخارجية الأسبق، إن الهدف الأساسي لزيارة ترامب إلى الشرق الأوسط كان تجاريًا واقتصاديًا واستثماريًا، والهدف الثاني هو تحقيق أعلى نسبة من التعاقدات مع الشركات الأمريكية للاستثمار في الدول الثلاث، والهدف الثالث هو بيع أكبر قدر من الأسلحة، وبيع طائرات من نوع "بوينج"، والتي وصل عددها إلى 160 طائرة، وهو رقم غير مسبوق للشركة، بجانب تعزيز العلاقات السياسية والعسكرية مع دول الخليج.

التشاور مع دول الخليج

وأضاف مساعد وزير الخارجية، في تصريح خاص لـ "بلدنا اليوم"، أنه على الجانب السياسي، تم التشاور مع دول الخليج استكمالًا لعدد من القضايا، من بينها الملف النووي الإيراني والتوصل إلى اتفاق، ما يعني أن أمريكا لا تؤيد المطالب بضرب إيران، وأيضًا تناول سريع وغامض لقضايا قطاع غزة واليمن والسودان، وهي عبارة عن جمل سريعة وعابرة، وليس هناك خطة واضحة لإنهاء الحرب في غزة.

وأشار رخا إلى أن هناك رسائل غير مباشرة من ترامب لنتنياهو، ولعل أولها هي استقبال أحمد الشرع، الرئيس السوري، ورفع العقوبات عن دمشق، فيما يعني أنه ليس نظامًا إرهابيًا كما يعتقد نتنياهو، ويجوز التعاون معه، وهذه خطوة طالبت بها الأمم المتحدة ودول أوروبا. ولكن ربما بالنسبة لحرب غزة، تنتظر المباحثات الجارية من خلال إطارين: أولهما استمرار إسرائيل في الضرب والقتل، والثاني هو استمرار المفاوضات، والمطالب الإسرائيلية بالاهتمام بالأسرى مثلما تم مع الأسير الأمريكي.

وتابع مساعد وزير الخارجية الأسبق، أن ترامب لم يُدلِ بتصريحات لها مدلول عملي، لأن في النهاية من ينفذها هو نتنياهو فيما بعد، وبالتالي لا بد من التشاور معه للتوصل إلى اتفاق، وربما يتشاور ترامب مع اللوبي اليهودي المؤيد لإسرائيل في أعقاب عودته إلى واشنطن، لأنهم القوة التي ساندته في الانتخابات.

الجدير بالذكر أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قام بجولة في الشرق الأوسط الأسبوع الماضي، حيث حقق العديد من النجاحات الاقتصادية التي تُقدر بـ 4 تريليونات دولار، فيما تحدث عن القضايا العالقة في المنطقة، وعلى رأسها قطاع غزة، دون تحقيق أي نتائج على أرض الواقع.

وكانت محطة ترامب الأولى خلال الزيارة هي المملكة العربية السعودية، ثم قطر والإمارات، فيما تقابل الرئيس الأمريكي مع نظيره السوري أحمد الشرع، اللقاء الذي انتهى برفع العقوبات الاقتصادية عن دمشق، في خطوة غير مسبوقة انتظرها السوريون كثيرًا.

 

 

تم نسخ الرابط